أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كشكولي - العنصرية البليدة في فكر صباح ديبس















المزيد.....


العنصرية البليدة في فكر صباح ديبس


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 591 - 2003 / 9 / 14 - 04:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




في  كتابته المنشورة في الحوار المتمدن و " كتابات" و تحت عنوان " العراق يمثله فقط: العراقي المقاوم للاحتلال، و المذهبية و العرقية، و المؤمن بوحدته و عروبته" طلع علينا السيد صباح ديبس ، مثلما في مقالات له أخرى ، عن وجهه العنصري المتخلف و الحاقد على القيم الإنسانية ، كاشفا بصراحة  عن ولائه لأسياده فرسان العروبة من أمثال صدام و علي الكيمياوي و جمال عبد الناصر و – شيخ يعاني من التهاب بواسير حاد يقيم في السويد مستشارا روحيا لأرامل البعث -  و طه الجزراوي – مثاله الأعلى للكردي الوطني – و حفنة من القوميين السرسرية الذين جلبوا الويلات والمصائب على العرب المغلوب على أمرهم و الذين يعربدون باسمهم ليلا و نهارا ، و يبوح ديبس أيضا بحنينه و شوقه إلى أيام تسلط البعث و المقابر الجماعية و اغتصاب العراقيات المظلومات ، من قبل أزلام أشبال العروبة . و قد بلغت العنصرية بصباح ديبس حدا لا يستطيع أن يخفيها بأي غطاء ، مثلما يفعل كثيرون.
فديبس مثله مثل  القوميين يمينا ويسارا ، و خاصة الجواسيس  المندسين منهم في داخل الحزب الشيوعي العراقي ،  يفضّلون طغيان البعث القومي ، و اغتصابه لنساء العراق على أي إنسان يختلف عنهم قليلا في اللغة و ما يسمونه بالقومية ، حتى لو ضحى هذا الإنسان بالغالي و النفيس في سبيل الإنسان في العراق و كرامته و مستقبل أبنائه.
كان حريا بكاتبنا الطارئ على الكتابة أن يتقن جيدا فن الكتابة و قواعد الصرف و النحو و الإملاء قبل أن يقدم على تفجير رأسه على صخرة  التاريخ الذي هيهات أن يعود بالعراق إلى الوراء ، مهما بلغت " مكاومتكم " و كيفما نظّر لها العروبيون الخائبون.
 فالنقطتان " : " اللتان نقشهما ابن العروبة "الراشي" في عنوان سمه المراق ، " العراق يمثله فقط: … " خطأ فاحش لا يمكن لتلميذ المدرسة الابتدائية  أن يرتكبه ، فهاتان النقطتان توضعان بعد القول أو ما في معناه، و قبل المعادلات، والتفصيل، و التعداد، نحو:
يقال: جاء فلان بالأمر المفتعل؛ أي : بالأمر العظيم.
وإن الراشي لم يفسر للقارئ كيف يتداخل الدبس في الراشي ، في شروعه مقالته الأثيرة بقوله: " لا بد من التداخل …" ، لابد أنه يقصد المداخلة و عدم الصمت على  ما فعله "الخونة الأكراد" بسلخ وطنه العراق عن جسد أمته العربية .
و إني هنا لو حسبت أخطاءه اللغوية وقمت بتصحيحها ، لطالت مقالتي بعشرات الصفحات ، فلم يحسن صاحبنا  كتابة "ال" التعريف و لم يراع قط أصول كتابة الهمزة ، سواء همزة الوصل أو همزة القطع أو الهمزة في وسط الكلمة .
كما فشل فشلا ذريعا في كتابة التاء المربوطة ، إذ كتبها غالبا على شكل هاء .
كان عليك يا "ديبس" أن تحترم هذه اللغة الجميلة ، والتي هي لغة عروبتك ،  بإتقانك لتقنيات الكتابة بها ، لا تخريبها
فالأكراد " أعداء عروبتك" على العكس من أسيادك ابناء العوجة  و الجزراوي  و جبار كردي ،  لا يجرءون  على استخدام لغة القرآن ، قبل أن  يتأكدوا من  إتقانهم لها ، و بعد أن تنجلي لهم الكثير من  أسرارها . 
يبدو أنك يا "صباح ديبس" العروبي ابن العروبي لا تحترم  لغة الذين خلفوك .
هل تتذكر الشهيد سمير غلام الطالب في الجامعة المستنصرية الذي اعدمه البعثيون العام  1979 ؟ و أبادوا أمه وأخواته من  بعده ، بحجة – حسب ما نشروه  في جرائدهم- أنهم لا يتقنون العربية . 

لماذا العراق جزء من الأمة العربية؟
يعيش في العراق المئات من الأقوام و الطوائف ، قدموا إليه للعيش و اتخاذه وطنا منذ مئات السنين ، و جرت بفعل حركة التاريخ تغيرات في ديموغرافية منطقتنا ، فانذابت مجموعات و تقلصت بعضها و كبرت البعض الآخر منها ، و هذه العمليات لم تجر على الأغلب قسرا و إنما عن طيب خاطر. فالناس لا يهمهم الأصل و الفصل ، بل تهمهم إنسانيتهم و أخوتهم و ما اجتمعوا عليه من قيم الإخاء و السلام ، و بناء مستقبل يعيش فيه أبناؤهم في طمأنينة  لا تهددهم براثن الجوع و النزعات القومية التي يصلي لها صباح ديبس و المندسون داخل الحزب الشيوعي .
و بعد تأسيس الدولة العراقية من الولايات العثمانية الثلاث ، أصبحت في العراق قوميات بارزة ، أكبرها العربية و من ثم الأكراد و التركمان و آثوريون ، و جماعات كثيرة لا تشعر بانتمائها للقومية العربية .  و الأنظمة الفاشية التي توالت  على حكم  العراق  ، أصرت على عروبة العراق و كونه جزء مما يسمى بالوطن العربي لأسباب انتهازية تكسب من ورائها دعم العنصريين العرب أنظمة و نخبة فاسدة, و رضا و تأييدا من إسرائيل ، لأن سياسة هذه الأنظمة العنصرية كفيلة بإضعاف شعوب المنطقة و خلق تناحرات تكون لصلح الدولة العبرية.
و النخبة المثقفة – مع استثناءات-  أصبحت تردد كالببغاء  مقولات الأنظمة الفاشية في القومية والوطنية , دون لحظة تأمل في مغزاها.
فالحجج التي يسوقها القوميين لعروبة العراق ، يمكن للكردي أيضا أن يستعين بها في ادعائه كون العراق أو جزء منه جزء لا يتجزأ من أمة كردية  و كذلك  يمكن للتركماني أيضا أن يستخدمها في ادعاءات  بتركية العراق و جعله جزء من الأمة التركية . إن كان في العراق يعيش عرب ، فالتركمان أيضا يعيشون، و إن كانت العربية تحكى بها و تكتب ، فإن التركمانية أيضا لغة حية في العراق محكية وتكتب بها أيضا , إن كان هناك عرب يشعرون أنهم ينتمون إلى مجموعة أكبر أي الأمة العربية ، فهناك أيضا تركمان يشعرون بالولاء لتركيا وطنا و أمة تركية .
فالادعاء بعروبة العراق يمكن اعتباره أيضا نزعة انفصالية و معادية لمشاعر أغلب  العراقيين . و لكني هنا لا اريد أن يقاطع العراقيون ، بقية العرب ثقافيا و اجتماعيا ، بل اعتقد أن الصلات الاخوية بين شعوبنا  عربية ، و ايرانية ، وتركية  ضرورة انسانية .

الصهيونية  و العروبة
يتهم صباح ديبس القادة الأكراد بارتباطاتهم بإسرائيل الصهيونية , و لكنه يغض النظر عن ارتباطاتهم بسوريا البعث و العروبة . الأنظمة القومية التي حكمت في العراق  بظلمها و استبدادها المنقطع النظير ، هي نفسها مبررات قوية للاستعانة بالشيطان لإلحاق الأذى بها . فالصهيونية أيضا حركة قومية مثل القومية العربية ، و قد لعبت الصهيونية دورا كبيرا في خلق القومية العربية ، حتى أصبحتا وجهي عملة واحدة.  و هناك و وقائع تاريخية أسدل الستار عنها في السنوات الأخيرة ، تثبت كلامنا هذا , و لكن القوميين العرب يمينا ويسارا يخفون رؤوسهم في الرمال لئلا يروا الحقائق بأعينهم ، و الحقيقة لهم قاتلة .

و إن العلم العراقي الذي يداس عليه اليوم ليس إلا علم الأنفال و المقابر الجماعية ، لا ينبغي لأي مواطن عراقي أن يفتخر به ، إنه علم القوميين العرب أثناء وحدتهم المشؤومة بين العراق و مصر وسوريا.  فالعلم القادم يجب أن يرمز إلى ما يجمع عليه كل العراقيين ، من روح الأخوة و التعاون و البناء.
و هنا لا أريد الدفاع عن السيد هشيار زيباري وزير خارجية العراق الجديد ، لأنه في غني عن دفاعي عنه . و إن ديبس لا يراه صالحا لتمثيل العراق ، بل يرى أبو العلوج أو طارق عزيز خير من يمثل العراق . و المقصود بالعراق عند صباح ديبس و أمثاله ، إنما حفنة من زبالات القوميين .

و ينهي صباح  مانفيست عروبته بقوله: " المقاومة سترجع العراق الحبيب لعافيته و لموقعه و لدوره القومي و الإنساني" 
و لكني أقول أما يعود العراق لتبؤ موقعه الإنساني و لعب دوره الإنساني ، فهذا رائدنا نحن أبناء هذا البلد الجريح بطعنات عروبتك ، و واجب كل إنسان شريف .
أما أن تعيد " المكاومة" العراق إلى أحضان بعثك و عروبتك ، فهيهات و ألف هيهات.
و الحديث في هذا المجال  طويل و ذو شجون  ليس مثلما  يقول السيد الطارئ على الكتابة " ذوا شجون"  ، بوضع الألف على الإسم " ذو"  ، إذ يعجز القارئ عن إحصاء كل أخطائه العروبية الطلفاحية.



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربع قصائد
- يجب أن يكتمل الأمل ، وتحية إلى حركة العاطلين عن العمل
- همسات داكنة
- حجارة الوند
- أزرق الهجيع الأخير
- سحر الشعر
- الشعر يوصل الإنسان إلى التخوم القصية للحياة


المزيد.....




- فانس: بايدن نام طوال فترة رئاسته وزوجته كانت تدير البلاد
- مجلس الأمن الدولي يوافق على بيان يدين العنف في سوريا
- وزير الأوقاف الفلسطيني: الاحتلال يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي ...
- وزير الدفاع الفرنسي: مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا يشكل ...
- فانس: ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
- سفراء سعوديون يؤدون القسم أمام ولي العهد محمد بن سلمان (فيدي ...
- البرتغال: الرئيس يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات مبكرة في 18 ...
- إيران تدرس رسالة ترامب وأميركا تصعد عقوباتها
- إدارة ترامب تبحث خيارات عسكرية لضمان الوصول إلى قناة بنما
- إيكواس تفعل قوة احتياطية لمحاربة الإرهاب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كشكولي - العنصرية البليدة في فكر صباح ديبس