|
المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
هاشم الخالدي
الحوار المتمدن-العدد: 1943 - 2007 / 6 / 11 - 12:42
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ان عوامل معطله وكابحه زُجت بشكل قوي وكثيف عرقلت رد الفعل الطبيعي في الموقف من الاحتلال وسياساته، ان هذه العوامل ليست فقط عجز وقصور السلطه بل هي جهود فعليه شاركت في حشدها المحتل و القوى المتعاونه مع المحتل بتكريس اوهام واثارة عواطف من الفتن في عقول الناس اخذت اقصى ابعادها الطائفيه، لتتحكم تلك القوى بواسطتها في بسط سيطرتها على الجماهير الفقيره باثارة تلك النزعه الطائفيه، نزعه طائفيه سرعان ما انتشرت حتى بين القطاعات المتعلمه والمثقفه بل وحتى المنظمه منها في احزاب عريقه، فانخدع الاكثريه من هؤلاء بان فرصة تاريخيه للطائفه اتيه فلتاخذ موقعها، ان هذه المفاهيم الطائفيه ليست ذات صله الى منطق العلميه والحضريه في معالجة خلل التمايز المناطقي, وهي ليست وطنيه حتما باي شكل كان بل انها عملية ارتزاق سياسي على حساب الشعب لا يحقق الا الخراب والدمارللوطن ولن تستفيد منه جماعه او طائفه، لقد انعكس كل ذلك الفعل على نفسية الجماهير فتحجمت حركتها ووعيها وتشتت دون الانطلاق باتجاه غريزتها الوطنيه على الاقل في مقاطعة المحتل ان لم يكن في مقاومة المحتل، ومع وفي اجواء من الرعب والخوف من بطش العدو المدجج باحدث الاسلحه واجواء الهزيمه السريعه لقوات الجيش والحزب والفاقده لمتطلبات الصمود بسبب سياسة قيادتها الدعيه والمكابره وبسبب فقدان الثقه والايمان بها، اجريت انتخابات ,كما مارست تلك القوى القادمه مع الاحتلال بدعم مالي وعملي مخابراتي امريكي وايراني وبدعم لوجستي من شركات الامن الماجوره مارست عملية اعلاميه وغسل الادمغه واضفاء سمة التاييد الشعبي ووهم القوه والقدره على نفسها، في خطوات متلاحقه و من خلال الايغال في سفك الدماء، كما اضفت قوى الاحتلال على هذه الاطراف نفسها ايضا الهيبه والرهبه من خلال ادعاء تمثيلها للطائفه و صلتها بالقدسيه والزعامات الدينيه وبذلك تم قمع و عزل قوى اساسيه من الشعب في جنوب العراق ،وبدت المقاطعه والمقاومه مغلوبا عليها وعندما ظهرت في الوسط وشمال الوسط بدت وكانها بالمقارنه ليست من الواجبات الوطنيه انما هي لضرورات مناطقيه او اثنيه اذ انحصرت في مناطقهم لاسباب ديموغرافيه معروفه ،بينما الاشكاليه تكرست في هذه المناطق من نوع اخر بسبب دخول الارهاب وهو دخول مخطط له بهدف خلط الاوراق وتشويه سمعة وصورة المقاومه مع العلم ان اساليب دخوله لا يعني بالضروره ارتباط الارهابيين بقوى الاحتلال ولكن هناك اساليب عديده لدعم الارهابيين ومساعدتهم وتسهيل انتقالهم بطرق ووسائل غير مباشر قد تدخل معهم قوى اقليميه عربيه، خصوصا وان التركيب النفسي والعقلي لهؤلاء السلفيين يسهل اختراقهم، ولا يستبعد على الاطلاق من اجل القيام بخلق وتاجيج الصراع بين قوى الشعب ان تم دس عناصر داخلها لاغراض تخدم المخطط الاجرامي، لقد حذت ايران حذو القياده الامريكيه في التعامل مع الارهابين الا ان كل منهما له اولوياته في الاهداف والتوقيتات والاماكن بما يخدم تدعيم قواه داخل العراق لذلك فان تناقض وتصادم بين المخططين الامريكي والايراني امر متوقع ....حتى تصبح الحاجه الى الاجتماعات واللقاءات امرلابد منه فكل يخدم استراتيجيته وتكتيكاته. لقد ظهرت المقاومه في الجنوب محمله باثقال الجهد الكبير لاعوان الاحتلال واساليبهم في التاثير كما تلوثت المقاومه بالتحرك الايراني صنو التحرك الامريكي فتورط قطاعها الاساسي وانعكس على سياسته المتردده بين تقديم قدم وسحب اخرى كم تورط باعمال الفتنه الدمويه وهي من اولويات المخططين الامريكي والايراني بينما تورطت المقاومه في وسط وشمال الوسط بالارهاب ،ان اشكاليات المقاومه هي اشكاليات حقيقيه للاسباب التي ذكرتها ولسبب اخر هو تشبث القياده البعثيه بمواقفها الخاطئه تاخذها العزه بالاثم فهي لا زالت لا تقدر اهمية نبذ الاساليب القديمه التي ادت الى ضعف مجابهة مخططات القوى الطامعه ثم في مرحلة مقاومة الاحتلال ونظرا لكونها تشكل حجم من المقاومه فانها اثرت على ازدياد ازمة المقاومه، ان مقاومه تحمل ملامح اولويات مناطقيه اوطائفيه لا يمكن ان يكتب لها الديمومه والنجاح فهي في هذه الحاله تحمل عوامل فنائها وتكرس الاحتلال، لذلك ان ممارسه نقد برامجي واعلان برامج ملموسه من اجل عراق حر مستقل تشترك قواه الوطنيه في قيادته وتتساوى فرص المواطن للمساهمه في العمل من اجل نموه وتطوره حق وواجب هو الكفيل بتجاوز كل تلك الاشكالات وياتي في مقدمة هذه البرامج الدعوه الى حكومة انقاذ وطني. ان ما يطرح الان من مناقشات وما يجري من اتصالات خصوصا فيما يدعى الان بحكومة انقاذ وطني يرتبط بتلك الاشكالات فالعمليه واحده ناجمه عن احتلال وطن والبحث عن مواقف ناجعه وكفوءه، لذلك نعود الى نصوص مقالتنا في توضيح راينا المتواضع وبيانه من مجموعة مقالات السيد صائب خليل واخرها نقده الى مقالة الدكتور مهدي الحافظ فنقول مجددا ان عوامل معطله وكابحه زُجت بشكل قوي وكثيف عرقلت رد الفعل الطبيعي في الموقف من الاحتلال، لن تتفق مع القاعده الديموقراطيه والانتخابات بل انها لا تحقق الا الخراب والدمار كما نلمسه الان ولن تستفيد منه جماعه او طائفه الا اللهم هؤلاء اللذين لا يحسون بانتمائهم لشعبهم الذي ارتضوه بل يميلون للانتماء لغيره فيضمرون لشعبهم الهزيمه والضعف والخذلان فهم المستفيدين الوحيدين لحسابات وولاءات اخرى مشبوهه قد تكون شوفينيه مغلفه بالديموقراطيه والقيم والرموز الدينيه، نعود فنقول لقد انعكس كل ذلك على نفسية الجماهير فتحجمت حركتها ووعيها دون الانطلاق باتجاه غريزتها الوطنيه على الاقل في مقاطعة ان لم تكن مقاومة المحتل، وبذلك تم قمع و عزل وشل قوى اساسيه من الشعب خصوصا في جنوب العراق،فكيف بنا ان ندعوا ما جرى من انتخابات هي تطبيق مقبول وديموقراطيه ينبغي اعتمادها ، فعن أي انتخابات وديمو قراطيه تتحدثون ،ان الكارثه لن تحلها الركون الى انتخابات زيف ولا حكومة تالف وطني خادعه ان الحل الحقيقي هو بانتخابات حقيقيه وباشراف دولي رسمي وشعبي والى حين ان تنضج الظروف فلا بد من حكومة انقاذ وطني اواللجوء مقاومه وطنيه،فقد فات زمان تلك الطروحات لاعتماد انتخابات مزيفه ... فهي فعلا دعوات متاخره كما ذهب الى قوله السيد صائب في نقد مقال الدكتور مهدي الحافظ ولكن مع الاختلاف في المقاصد بيني وبينه.
#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
-
العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
-
العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو
...
-
العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
-
العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني
-
نهاية عصر الايديولوجيات
-
ظاهرة التهجين في الادلجه والدين
-
ادلجة الدين ليست هي المشكله انما في اجترارها
-
الصيروره الاسلاميه المذهبيه والمعرفه
-
الحركة الاشتراكية وتاشير الطريق الصحيح
-
في سياق المراجعه وتاشير الطريق الصحيح -1
-
حول ادلجة الدين – ادلجه ام اجترار / .تعليق على مقال الكاتب ا
...
-
جدلية ولا جدلبة الوحي بين الوجود وواقع الامه
-
في الدين والحياة
المزيد.....
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
-
عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و
...
-
في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در
...
-
حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
-
تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|