أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - دردشه في الوجع العراقي















المزيد.....

دردشه في الوجع العراقي


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 591 - 2003 / 9 / 14 - 05:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 د. وليد ناجي الحيالي
على مواقع وجع بلدالفراتين. بيوتنا الثقافيه التي تستحق منا كل اعتزاز.هولاء الاصدقاء دمثي الخلق الصبورين الذين اقضي جل وقتي معهم .اناجيهم واصارحهم بهمومي واحزاني وفرحي وبؤسي وهزائمي .كانما اناجي فيهم العراق كله. اضحت هذه المواقع اصدقائي ومواطن اسراري في غربتي ووحشتي ووجعي وحنيني وانيني وشوقي ولهفتي للقاء الموعود الذي طال انتظاره قرابه عقدين من الزمن ونيف ...هذه المواقع الثقافيه التي اعادت لي الحياه بعد ان كادت عروقها ان تتيبس كما هي شعاراتنا وهتافاتنا ونضالنا الدامي  المرير....قتلنا الف مره وسجنا الف مره وعذبنا الف مره وفي كل مره كانت عزيمتنا تموت ثم تحيا...تموت حينما نأس وتحيا حينما نعرف الحقيقه.حقيقه الموامره الكبيره التي هي اكبر منا جميعاَ.فأرحموا وجعنا ولا تذبحنوا فنحن ذبحنا الف مره. شعب العراق ينحر المره تلو المره. اربعون عام ونحن نساق كل يوم الى مذابحنا، وكل مره نحيا لنذبح من جديد، ذبحنا الاخ الشقيق وابن العم والصديق والجار القريب.حتى الاسماك في البحار والانهار كنا طعاماَ لها. وصبرنا وكابرنا وجعنا وتشردنا حتى طلع الفجر والحق، ومازلنا ننتظر النصر حتى يرعانا عراقنا الحر . ليست مبالغاَ فيما قدمت له من سجال الفكر  فهذه امنيه كل عراقيه وعراقي غيارا احبوا وعشقوا اهله وارضه وشربوا من ماءه وتلحفوا بسماءه.  ان اشد ما يقلقنا ويفزعنا ونحن لم نجفف بعد دمائنا النازفه هو تكالب دول الجوار ممن يطلقون عليهم بابناء العمومه واشقاء العروبه واخوه الاسلام ،الذين اشبعونا قهراَ وهم يناصرون جلادنا ويديرون ضهورهم لنا رغم صراخنا وبكاءنا وتوسلاتنا..لكن كانت الدولارات والمصالح اقوى واهم  قيمه من قيمه الشعب العراقي ، بل اتهمونا تاره بالعماله واخرى بالخيانه، وتفننوا بتعذيب واذلال من لجاْ اليهم. والان بعد ان رحمنا الله وازال عن صدورنا احتلال ابناء العوجه وازاحه عن رقابنا فكر البعثفاشي، تطل علينا من جديد ذات الدول ، فمنهم من ارسل بمن يقاتل تحت حجه محاربه الامريكان، والاخر من اجل نصره الاسلام وتحرير الاراضي المختصه ، وثالث لاعاده الحق المغدور لابناء العم ، ومنهم من يرغب باقامه حكومه طلبان او دوله الغربان وربما تطول القائمه وتكثر الطلبات ونحن من ندفع الاثمان.
 
نعم اني لااختلف مع من يقول ليحكم العراقي العراق بل هذه امنيه بديهيه لكل فرد من ابناء الشعب العراقي الذي عرف بنضاله المريرمن اجل الانعتاق والحريه قبل تشكيل الدوله العراقيه ولحد هذه الحظه  ، ولا يوجد احد منا يستطيع ان يطلب غير ذلك و بكل وضوح ولا ندعوا لغيرها،,وعليه لسنا بحاجه الى من يذكرنا بذلك وبحجتها يرحل صراعاته وخلافته ومطالبه الى ارض العراق ويقاتل الامريكان والانكليز بدم وارواح العرقيين ويخاطر بمستقبل العراق هذه اولاَ، وثانياَ لنفرض ان هولاء الاخوه الاشقا ء والاقرباء والاصدقاء هم فعلاَ تدفعهم الوطنيه والقوميه والدينيه والنخوه التي اشبعونا بها قهراَ بانهم يعملون على مساعده العراقيين من اجل طرد المحتلين  وتكوين دولتهم وحكومتهم الوطنيه من جديد.لكن السوال الذي من حقي وحق اي عراقي ان يسأله : اذا خرجت القوات المحتله الان ، هل يستطيع ان يجيبوني الاخوه والاشقاء من الذي سوف يسيطر على الحكم؟ اعتقد ان الاجابه على هذا السوال لايحتاج الى اي جهد على الاطلاق، فالجواب معروف لنا جميعاَ وهو عوده البعث الفاشينازيون مجدداَ ليس لان الشعب العراقي راغب بعودتهم لا بل ان المقومات الماديه لامكانيه عوده هولاء مره ثانيه و بالظروف الحاليه للعراق وارده ومحتمله مادام النظام السابق لايزال يملك بيديه ثروه هائله واسلحه متعدده ومتنوعه واعوان ومرتزقه كثر وتنظيم بشري هائل من الذين كان لهم الجاه والسلطه وهم يطمحون للعوده اليها.وبالاضافه الى العوامل السابقه يمكن ان نظيف عامل اخر لايقل اهميه على العوامل الاخرى وهو عامل ضعف الاحزاب السياسيه الوطنيه العريقه في نضالها ضد النظام المقبور نتيجه ما تعرضت له هذه الاحزاب من قسوه وحشيه في قمع تنظيماتها وحركاتها، وحداثه بعض الاحزاب والحركات التي تشكلت بعد سقوط النظام. ثم هناك عامل اخر في غايه الخطوره والاهميه في تحليل الحاله التي نبحث بها وهي الدعايه الاعلاميه الهائله والكاذبه التي عمل من اجلها النظام المقبور وتنفخ بها اله الاعلام العربي المرتبطه بالنظام السابق من تشويه متعمد لصوره العراقيين الذين اضطرتهم  سنوات القمع المريره والداميه الى مغادره العراق انقاذاَ لارواحهم من وحشيه بطش النظام السابق ، ومعظم هولاء من السياسين على اختلاف نحلهم ومللهم كان لهم دوراَ مهماَ وجوهرياَ في مقارعه النظام وفضحه على المحافل الدوليه وعكس ماسات الشعب العراقي امام العالم الذي كان لمعظم دوله علاقات اقتصاديه مع نظام المخلوع مما كانت تلقي باعباءَ مضاعفه امام تنظيمات المعارضه في الخارج لخلق التظامن العالمي مع محن الشعب العراقي .ناهيك عن الدور المميز الذي لعبه معظم هولاء على الرغم من شظف العيش وصعوبته الى تقديم المساعدات الماديه لابناء الداخل من اسرهم واقربائهم واصدقائهم على الاقل،ثم بالاضافه الى ماتقدم فان الاهداف التي يسعى اليها اعوان البعث المقبور في الداخل والخارج من حملته لتشويه صوره كل عراقي الخارج هو ليس فقط طعن وجرح في نضال وكبرياء هولاء بل ايضاَ هي محاوله خبيثه من اجل  خلق فجوه بين العراقيين ،وكأن الذين عاشوا بالخارج هم ليس ابناء الوطن الغيارا، نعم هم ابناء العراق بل ان العراق الان باشد الحاجه اليهم  نظراَ لما كتسبه هولاء من معرفه وخبره وشهادات في دول المهجر يحتاج الوطن اليها في هذه المرحله الدقيقه من تاريخه، وهم الذين يحملون قيم واخلاق العراق النقيه التي لم تلوث بدناسه البعث وقيم اللاخلاق الماديه.
وعلى اساس ماتقدم فان العراق ومستقبله بكل طوائفه وقومياته واديانه يقف في مفترق طريق اما البقاء والنهوض او الكارثه.وعليه ان بقاء قوات الاحتلال في العراق موقتاَ لحين  يستعيد العراقيون انفاسهم  ويعوضون عن سنوات الجوع والحرمان ويعيدون بناء الكيانيين المادي والاجتماعي الذان تعرضان الى حالتي التهديم والترديم لمده تزيد على ثلاثه عقود من الزمن.هي في صالح العراق اقولها بكل الالم لكن هي الحقيقه ودعونا من المزايدات والشعارات الرنانه الطنانه التي ذبحتنا. واعتقد ان هذا هو مايفكر به العراقي الغيور على وطنه.      

 



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه ...
- اي نظام سياسي يريد العراقييون
- ثمن الغربه في الزمن العراقي المر
- أعاده الثروه البشريه المهاجره ومستقبل العراق
- اليات تحسين الوضع المعاشي للعراقين في المرحله الراهنه
- من المسوؤل عن عدم تشكيل الحكومه الموقته في العراق
- الشيخ زايد والكلمه الصادقه
- الاسقاط النفسي في الخطاب السياسي العربي
- أدب الآنحطاط السياسي


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - دردشه في الوجع العراقي