لابد من التداخل بموضوع قد يزعج الآخرين طرحه, ولكن هنا نؤكد على أهميته الفائقة لتأثيراته ألمستقبليه على العراق ككيان وطني موحد وعلى إمكانية إبعاده عن أمته وإنهاء دوره القومي ، وهاهو العراق قد هدد فعلا بوحدته ألوطنيه والترابية ومستقبله ومصيره ،وخاصة بعد الحرب الأخيرة ونتائجها الكارثية في الاحتلال والتدمير وتهديم هياكل ألدوله ، وما تبع هذا من فقدان كامل للأمن الوطني والشخصي للإنسان العراقي وفقدان أولى متطلباته ألأساسيه في الحياة ، شعوبنا تعيش ألان أجواء دوليه وعربيه وعراقية تسودها الهيمنة والتسلط وضعف وانقسام ألأمه واحتلال العراق وإلغاء دوره القومي ، هذه الأجواء ساعدت وتساعد على ضياع العراق وإنهاء ما تبقى منه ، وهذا لم يتم لأسباب وعناوين ادعتها وفبركتها دول العدوان والعملاء والمأجورين من حكام ورموز سياسة وثقافة وأعلام وصحافه ! كرست روح الهزيمة والاستسلام في هذه ألأمه وقبول واقع الاحتلال والهيمنة من قبل الأمبرياليه والصهيونية وتبريرها لجرائمهم وحروبهم وحصارهم والتطبيع مع إسرائيل وإدخالها لقلب العالم العربي,
فتمثيل العراق بوزير كردي عنصري يمثل تيارا انعزاليا معاديا للعراق ولوحدته ألوطنيه والترابية ومعاديا لأمته العربية, يمثلاهما ا الحزبين العميلين ذات ألنزعه العشائرية والشوفينيه وذات العلاقات التأريخيه مع إسرائيل وأمريكا وشاه إيران ومن بعده إيران (الشيعيه) 1 والكثير من الأعداء التأريخين للشعب العربي والكردي ولكل الشعوب المناضلة, لقد لعبت هذه القيادات تاريخيا دورا سلبيا في تربيه الكثير من عناصرها بروح ألعنصريه وكره العراق والعرب والعمل لتقسيم العراق وصداقة ألد أعداء شعوبنا العربية والكردية, كما لعبت هذه الرموز دورا مؤذيا للعراق ووحدته ألوطنيه, وعملت لأحداث شرخ في العلاقة بين العرافين عموما والعرب والمسلمين وبين الشعب الكردي الطيب ، وخاصة لما أدوه من دورخطيرفي الحرب الأخيرة التي أدت إلى احتلال العراق وتدميره ، وهم ممن شاركوا بشكل فعلي في هذا العمل ألأجرامي الذي لا يمكن أن ينساه العراقيون والعرب والمسلمين وأخيار الشعب الكردي ، لقد كانت لهذه القيادات ومنذ عقود علاقات استراتيجيه مع إسرائيل الصهيونية ، وهذا له مغزاه في العالم العربي والإسلامي ، ان هذه العلاقه تعد عمل خياني خطير، لقد حاربت هذه القيادات حتى الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي لعب الدور الأساسي في بناء الدستور العراقي والذي جعل العراق شراكة بين العرب والأكراد وقدم الكثير من الحقوق والمكاسب للشعب الكردي وحتى على المستوى الشخصي لهذه القيادات 1؟ لقد كانت أكثر حروبهم ضد العراق مدفوعة الثمن أجنبيا و تقودهم فيها في كثير من الأحيان عساكر اسرائيليه وغربية وعساكر السافاك 1؟ ومن هنا من أوربا تذهب عناصرهم للسياحة والتدريب في إسرائيل طوال هذه السنين، فحربهم ضد العراق ليست من اجل الحقوق بقدر ما هي تنفيذ لمخططات وأهداف أسيادهم الصهاينة والأمريكان والشاه وغيرهم ، وإذا تفحصنا التأريخ وحقوق الشعب الكردي ، فلم نرى مثل العراق والعرب قدموا الحقوق الأكثر والأضمن في وقت نرى فيه الآخرون يمنعوا الأخ الكردي حتى من ارتداء زيه الوطني أو حتى التكلم بلغته الكردية ، ولكن يبقى أذى العراق والعرب هدفا صهيونيا أمريكيا نفذته هذه القيادات ألعميله طوال تاريخها السياسي والإنساني وهذا جواب لسؤال كبير يراود الكثير من شعوبنا ، وهو لماذا العراق فقط مستعرة فيه القضية الكرديه طوال هذه العقود ؟ ، فنفسها هذه (القيادات ) 1 قتلت الكثير من أبناء الشعب الكردي ، لقد قتلت رفاق الحزب العمالي الكردي التركي خدمة ل لأمريكا وتركيا وقتلت الرفاق في الحزب الشيوعي العمالي والكثير من رفاق الحزب الشيوعي العراقي ومنهم العرب بشكل خاص وبروح عنصريه حقيرة في بشت شان ومجزرة عيسى سوار وغيرهما ، ونفسها قسمت حزب الشيوعيين العراقيين على أساس عنصري متخلف له أهدافه بالنسبة لهم وساهموا في أدائه لسياسة غير وطنيه وغير اخلاقيه على يد الذين تسلطوا على قيادة حزب الشيوعيين العرافين وأخرها تعاونهم مع دول قوى الاحتلال ألمجرمه ، ولنتذكر أيضا قتلهم للمئات من الأخوة المسلمين الأكراد قبل أيام من الحرب على العراق ويد بيد مع الأمريكان ؟ والأهم لقد تسببوا بقتل الآلاف من عناصرهم من اجل أموال ترانسيت النفط العراقي ، هذه رموز لا يصح أن تمثل الشعب الكردي المناضل ، نحن هنا لا نبرر جرائم الحكومات العراقية بحق الشعب الكردي الأخ ، ولكن كانت لهذه القيادات دور هام لدفع هذه الحكومات في أذاها للشعب الكردي ، لقد دمروا الكثير من الاتفاقيات المفيدة لهذا الشعب بدفع من الأجنبي لأغير، لقد كانت لهذه الرموز علاقات تاريخية قويه وخطيرة مع إسرائيل ولكن بعد حرب 91 تطورت بشكل أكثر خطورة في الجانب العسكري والأمني ولمخابراتي والاقتصادي كلها أضرت وتضر بالعراق بعربه وأكراده ، كما تضر فعلا بالعلاقة والثقة والود بين العرافين العرب وأمتهم العربية مع الشعب الكردي ، واليوم هناك رمز كردي في مجلس الحكم له باع في العلاقات مع إسرائيل وهذا موثق وبالصور في كتاب على مااتذكر ( الموساد في شمال العراق ألفه احد رجال الموساد ، وهنا يمكن الرجوع إلى لقاؤه مع مجلة الوسط عدد 298 في 13/ 10/ 997 والتي أكد بنفسه ارتباطاتهم مع إسرائيل وسفره لها في عامي 68 و 73 ، وهنا ما يثير طبيعة تمثيله في مجلس الحكم المعين وهو ليس على وفاق مع قيادة الحزبين ؟ هنا كل إنسان سوي يرى الغرائب والعجائب من إعمال هذه القيادات ! ، فهل رأوا في إسرائيل ألمحتله لفلسطين والتي تبيد شعبها وتعادي العالم العربي والإسلامي، هل رأوا فيها الصديق والمحرر للشعب الكردي ! ؟ وهل أصدقائهم الأمريكان والشاه وتركيا وإيران ( الشيعيه ) ! وغيرهم يؤمنون بقضية الكرد ؟ لقد سلكت هذه القيادات طريق الأ ساءه لشعبها وللعراق، وأيضا كرروا نهبهم للعراق في الحرب الأخيرة بعد أن مارسوها في حرب 91 وباعوا ممتلكات العرافين والتي هي أيضا ممتلكات الشعب الكردي ! وأخيرا لاآخرافلقد توجوا خيانتهم للعراق عندما حملوا السلاح يد بيد مع الأمريكان لغزوا المدن العراقيه وقتل عربها وتر كمانها وحرق ونهب جامعاتها وبنوكها ودوائرها وهذا ما أكدته الصور من على شاشات التلفزيون، فكل العراقيين ومنهم أخيار الكرد يتذكرون صور استقبال هذه القيادات وجموع من جلاوزتهم لقادة احتلال العراق وقتلته والذين دمرواوحرقواوطن العراقيين، لقد كان منظرا مؤلما جرح العرافين وشرفاء الشعب الكردي وهم يلاقوهم بالأحضان والورود والقبلات، إنها صورة ستبقى وصمة عار أبديه لهذه الرموز ! ، الحديث طويل وذوا شجون عن غدر هذه القيادات للعراق وأهله ! لذلك لا يصح أن يمثل العراق هكذا وزير هو جزء من تاريخ هذه القيادات وعنصر فعال ومشارك في سياساتها وجرائمها وعلاقاتها المشبوهة وهنا لنتذكر تصريحات قائد هذا الهوشيار (خال هذا القائد ) ! عندما قال لم نسمح بعد برفع العلم العراقي في كردستان ! لذلك لا يصح أن يمثل العراق وزير! ارتبط مصيريا مع أعداء العرافين والعرب والمسلمين وحالف إسرائيل وحرق ونهب ممتلكات العراقيين وقتل عربه وتركما نه وحمل السلاح يد بيد مع الغزاة لغزوا المدن العراقيه ونهب جامعاتها وبنوكها ودوائرها!؟ إنها ستبقى وصمة عار أبديه بتأريخ أعضاء ما يسمى بمجلس الحكم ! الذي نصبه المحتل على العراقيين في تعين هكذا وزير كاره للعراق وأمته !. الثقة كبيرة بشعبنا وبمقاومته ألبطله من أن تنهي الاحتلال المجرم وتدفع بأزلامه إلى مز ابل التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي لمن يغدر بوطنه وعرضه ومن جاء بهم المحتل الغازي ! ، ألمقاومه سترجع العراق الحبيب لعافيته ولموقعه ولدوره القومي والإنساني، هذا قدر العراق وأهله، وإرادة الشعوب هي التي تنتصر دائما 11/9/2003