أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - ليلي عادل - igno-cracy














المزيد.....

igno-cracy


ليلي عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:25
المحور: الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي
    


لا يذهب أحدكم الى القاموس و يحاول معرفة معنى المصطلح الذي استخدمته كعنوان ..فهو من اختراعي ..و لم أجد ما هو ابلغ منه في التعبير عن صورة الحكم في العراق منذ 2003 ..و للتوضيح فأن الشق الأول من المصطلح المركب من كلمتين ...هو اختصار لكلمة جهل و الشطر الثاني كما هو معروف هو بمعنى حكم ...و بذلك نحصل على مصطلح حكم الجهلة ..و حيث ان كلمة ديموقراطية تعني حكم الأغلبية ..لكنها في العراق اصبحت حكم الأغلبية الجاهلة ..لا اعلم ان كان حكامنا الديمقراطيون يعلمون ام يتجاهلون ام هم ايضا جاهلون ..ان الديمقراطية التي يتبجحون بأنها اوصلتهم الى مقاعدهم الوثيرة هي نتاج تصويت الغالبية الجاهلة الواقعة تحت تأثير ارهاب عمائم تجرها الى عصور الظلام و الدكتاتورية الإلهية التي ترغب و ترهب ..و تمسك بالعصا لمن عصا ... و لنلاحظ ان الجاهل هنا هو ليس من لم يحصل على قدر معين من التعليم ..لأنه ثبت ان هناك الكثير من حملة شهادات عليا يتمسكون في دواخلهم بجهل موروث او مزروع في ذواتهم ..يسيرون كالعميان خلف صاحب عمامة لا يعرف كتابة اسمة و يجعلوه قائدا و مرشدا لهم ...فهل يمكننا ان نحتسب هؤلاء ضمن المتعلمين ...
و بعد كل هذا هل يمكن ان يكون هناك مكان للمرأة في ظل الجهلقراطية العراقية ..و لو كان هناك مكانة فهي ضمن حدود ما يمنحها لها أصحاب العمائم ..أي في أسفل السافلين .. أداة.. كمالة عدد.. و أذا ما تجرأت احداهن و تكلمت و اجتهدت ..فهي كافرة زنديقة خارجة عن الدين ومغضوب عليها في الدنيا و الآخرة ..و يتم استبعادها او يتدبر امر اختفائها على وجه السرعة ...فأي ديمقراطية و أي أمرأة عراقية نريد هنا الكتابة عنها ..في عراق ما بعد 2003 صرنا نرى شعب بأكمله يمثل دور الشعب الوطني الحضاري و المحب للبلد و المنادي بالوحدة الوطنية ...و هو ذات الشعب الذي لم يبق شيئا من ممتلكات الوطن لم يسرقها ..و هو ذات الشعب الذي بدأ منذ اللحظة الأولى لغياب الحكم الدكتاتوري , ببيع انتماءة الوطني مقابل انتماءات رخيصة كالطائفة و القومية و الديانة او لولاءات حزبية ذات اهداف غير شريفة في الأستيلاء على سلطة او مال سائب او ولاءات لدول أخرى ..اما من لم يشترك في حفل اقتسام الذبيحة فلم يكن له مكان و لم يبق امامه سوى استجداء اللجوء الى اي بلد يتكرم عليه بذلك ..هذا لو حالفه الحظ و تمكن من الخروج سالما من العراق ..
و يمكن من متابعة جلسة من جلسات البرلمان العراقي ان نرى جليا من هم ممثلوا الشعب العراقي و مستوى الجهل و اللا انتماء و الأنشغال بتنفيذ اوامر اصحاب العمائم و ترسيخ الأنتماءات التي تتناقض و الأنتماء للعراق ..اما النساء ممثلات المرأة العراقية داخل البرلمان ...فيدعونني الى الضحك الى حد البكاء كلما تحدثت احداهن ..فغالبيتهن مؤمنات انهن عورة لابد من ان تختفي عن الأنظار و الا احدثت فتنة للناظرين و مؤمنات بأنهن جنود ابليس ...و غيرها من الأيمانات التي تمليها عليهن العمائم التي جلبتهن الى هذا المنصب اضطرارا و ليس اختيارا كشوكة في عيون من يدعي ان لا ديمقراطية و لا مساواة في العراق الجديد و كمثال مرضي عنه يجب الأقتداء به ..و ها هن يطالبن بحق المرأة في ان تفقد كل حقوقها من خلال الغاء قانون الأحوال الشخصية العراقي و استبداله بقانون يجعلها و بكل سهولة سلعة تباع و تشترى و ترمى عند انتفاء الحاجة اليها ..و يتفرجن بفرح على الشارع العراقي و هو خال من العراقيات ...اللواتي حملن مسؤلية استمرارية البلد من خلال الوظائف و الأعمال التي قمن بها على أكمل وجه .. خلال الحرب العراقية الأيرانية التي انشغل فيها الرجال...العراق الذي لم يخلو يوما من الأستاذات و الطبيبات و القاضيات و العالمات و سياسيات رائدات كن مثال و قدوة على مستوى المنطقة ككل ..اما اليوم فهن مرعوبات قارّات في بيوتهن .. و عند خروجهن يتحجبن مجبرات لأنهن مهددات بالقتل اذا ما اظهرت احداهن شعر راسها او لبست كما أعتادت ان تلبس قبل 2003 ...و لم نسمع اي صوت من اصوات نساء البرلمان يدين ما تتعرض له المرأة ..ربما انها في هذا الموضوع بالذات تتذكر ان صوتها ايضا عورة ولا بد من ان يختفي كشعرها و جسمها و يديها و بالأخص عقلها الغائب دوما..
الديمقراطية العراقية سحبت المرأة قرون الى الخلف و قتلت في داخلها روح النضال التي اتسمت بها دوما و وضعتها في موقع المدافع عن وجوده فقط دون المطالبة بحقوق او مساواة او اي شيء من هذا الكلام الذي اكل عليه الدهر و شرب ...



#ليلي_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد....بيض..
- الجزية ...او خمس السيد
- أنا ...دعاء
- قناة الحرة تحت امتحان المحسوبية
- السقوط في فخ الديمقراطية
- بغداد ..الى اين..
- أقوى دولة ...في العالم
- الموسيقى و الغناء ...رجس من عمل الشيطان
- خطوات على الصرافية
- بان.....كي....مووووووووووون..
- مات العراق...
- و للرجال عليهن درجة
- أنفال...
- و خلق الإنسان ضعيفا
- رجولة الرب !!
- تكريم ...
- دين..... العنف
- بغداد....
- إعدام......
- دستور!!!!!!!يا بوش


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي - ليلي عادل - igno-cracy