أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرعيني - الملتقى الثالث لتنسيقيات مناهضة الغلاء ملتقى فاشل بكل المقاييس















المزيد.....

الملتقى الثالث لتنسيقيات مناهضة الغلاء ملتقى فاشل بكل المقاييس


و. السرعيني

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


التأمت بمقر هيئة المحامين بالرباط التنسيقية الوطنية للتنسيقيات المحلية المناهضة للغلاء و الزيادات في الأسعار.. و هو أول لقاء يأتي بعد قمع مسيرة البيضاء الوطنية ليوم 25/03/2007.
و من حيث الحضور تم تسجيل الحضور الباهت للعديد من التنسيقيات بل لأغلبها مع التقليص لعدد التنسيقيات الحاضرة التي لم تتجاوز في مجملها تسعة تنسيقيات.
و على الرغم من هذه المعطيات تجند المناضلون للنقاش محاولين استخراج بعض النتائج التي قد تضفي النجاح النسبي على الملتقى، لكن دون جدوى و خاصة أمام إصرار و تعنت بعض الأصوات من داخل التنسيقيات و التشبث برأيها الذي لم يكن يراعي في شيء طبيعة و مهام و قاعدة التنسيقيات.
فكان الإصرار و التشبث بنفس الآراء و النماذج الفاشلة في قطاعات لا داعي لذكرها و لا داعي كذلك للتشفي في حالها الذي لا يرضي أي مناضل ديمقراطي تقدمي داخل هذا البلد و خارجه.
فيبدو أن زمن الوعي بضرورة و حيوية الإطارات الجماهيرية التي من المفروض و الواجب أن تفتح أبوابها و هياكلها لجميع الطاقات المناضلة و لجميع الطلائع الشبابية الجماهيرية.. لم يحن بعد.
و قد لامسنا هذا الواقع من الصعوبات التي واجهناها لإقناع العديد من المناضلين بأن مكسب التنسيقيات مكسب مهم لا يجب التفريط فيه لاعتبارات عدة، و على رأسها أن ملف الغلاء و الزيادات المستمرة في الأسعار و الهجوم على قطاع الخدمات العمومية.. تجاوز جميع القوى و الإطارات المناضلة التي ما زالت متشبثة بخط الكفاح و مقاومة الزحف على المكتسبات.. و بالتالي فالطريقة التي تم بها التأسيس للتنسيقيات تعتبر مكسبا و خطوة نوعية لم تعد فيها الحسابات مرتهنة بمزاجات بعض القيادات النقابية التي لعبت الدور الكبير، سابقا، خلال معارك مناهضة الغلاء و الزيادات في الأسعار و نعني بها معارك و انتفاضات يونيو 81 و دجنبر90.
صحيح أن القوى السياسية المنخرطة الآن في المعركة و المتحملة لمسؤوليتها في التنسيقيات.. قوى صغيرة نسبيا و ليس لها أدنى تأثير أو هيمنة على النقابات أو قطاعات نقابية مهمة.. لكننا نعتقد أن انخراطها في هذه الدينامية المقاومة يفتح لها الباب للتوسع و الانتشار و الارتباط مع الجماهير المتضررة من سياسة الدولة الاستغلالية الاستبدادية، يفتح لها الباب كذلك لتنسيق عملها مع تيارات يسارية أخرى، تيارات لها ارتباطاتها بالشباب الطلابي و التلاميذي.. تيارات ثورية متحررة من جميع الضغوطات المؤسساتية و من جميع الحسابات و الانصياعات لقوانين الدولة المجحفة و الماسة بحريات الاحتجاج و التعبير و التظاهر..
فهل تم الأخذ بعين الاعتبار لهذه المعطيات؟ لا أعتقد، و لو حصل هذا لاعتبرناه نجاحا نسبيا أو مدخلا للانطلاق نحو تحقيق انتصارات ستكون نوعية لا محالة.
فلا ينبغي للرفاق أن يتعاملوا مع وجهة نظرنا النقدية هذه سوى من هذا الباب، باب عدم وعينا بطبيعة المرحلة و بنوعية وقوة الهجوم الذي يخوضه الرأسمال الإمبريالي و المحلي و سنده الدولة الاستبدادية القائمة بالمغرب، من جهة، و من جهة أخرى استعداد الجماهير الكادحة البطولي للتصدي لسياسة النهب و الاستغلال متحدية القمع و الاعتقال و إطلاق الرصاص.. فالحاجة إلى هيئات تؤطر المقاومة الشعبية و تنظم الاحتجاج و التظاهر و تسطر المطالب و الملفات المطلبية.. بات مسألة حيوية و جوهرية يجب أن تحرك جميع اليساريين على اختلاف مشاربهم دون أن يحس البعض منهم أن فيها نوعا من التنازل عن الثوابت المبدئية و خاصة مناضلي و مناضلات الحملم الجديدة الذين ما زالوا متشبثين بأهمية حزب الطبقة العاملة المستقل و بدوره الحاسم، الهيئة الوحيدة القادرة على قيادة فعلية لنضالات من هذا الحجم، نضالات قد تشق الطريق إلى النصر النهائي الذي سيحررها و سيحرر جميع الكادحين و المحرومين و المتضررين من سياسة الرأسمالية أصل الحرمانات و التشرد و البطالة و التهميش و الغلاء.. و الاتجاه لبناء دولة ديمقراطية من طراز جديد، و مجتمع اشتراكي معادي للاستغلال و الاضطهاد و الطبقية و اللامساوات.. فإذا كان العنوان الذي قدمنا به مقالنا التقييمي هذا قد أبهر أو حتى أغاظ البعض.. فلا يمكن اعتبار قساوتنا في الرد و التناول لأوضاعنا إلا من باب الحرقة التي نحس بها أمام سياسة الطغيان و الاستبداد التي تقوم به الدولة تجاهنا و تجاه عموم الكادحين حيث الاعتقالات و المحاكمات الجائرة و القاسية في حق المناضلين و حيث المواجهة العنيفة و الشرسة لاعتصامات العمال و لاحتجاجات النقابيين و المعطلين و للساكنة المهمشة التي فاقت الضرب و تكسير العظام لحد إطلاق الرصاص و المواجهة عبر المروحيات ـ حربيل مراكش ـ.. الشيء الذي حزٌ في أنفسنا بعد أن راهنا على اقتناع عموم اليساريين بالدخول لهذه التجربة التنسيقية بحماس أكبر لتأخذ منحى انتفاضيا منظما و مدعما من قوى اليسار المكافح.. فكان أن فوجئنا بالحضور القليل و الباهت.. حضور انعدم فيه التحضير الجدي، فباستثناء تنسيقية الرباط و تنسيقية طنجة و الرفاق في لجنة المتابعة.. لم ينتج المتدخلون سوى مواقفهم و اقتراحاتهم لحظة النقاش دون استشارة تنسيقياتهم المحلية.. كما تم تسجيل حضور بعض المناضلين لفضاء يفترض أنه ينسق مواقف و اقتراحات تنسيقيات محلية، لكن تبين فيما بعد ألاٌ وجود لتنسيقية بمدنهم ـ أسفي و البيضاء ـ.. إضافة لبعض الحاضرين الذين أتوا باسم تنسيقياتهم لكن تبين أن حضورهم اتخذ منحى الإخبار بمعطيات معاركهم المحلية و فقط!
و بالتالي فإن ثقافة التنسيق و إعطاء المعركة بعدها الوطني المتنوع التجارب و الملفات، و الموحد حول عدة مطالب و شعارات.. لم يتبين حضورها كفاية من حيث التدخلات و القناعات الملموسة.
إضافة لهذا و ذاك فالخلاصات التي يمكن اعتبارها نقطة الضوء المضنية و التي يمكن أن تساعدنا على تجاوز الإحباط و عدم الانبطاح لواقع التردي و التشرذم الذي نعيشه كقوى مقاومة و مناضلة مكافحة و مناصرة لنضالات الكادحين المغاربة.. فقد لمسنا كذلك هشاشة القرارات التنظيمية و البرنامجية و مستخلصاتها في شكل البيان الصادر عن اللقاء.
فمن حيث تشكيلة لجنة المتابعة لاحظنا الارتباك و التردد و عدم الاقتناع الكامل حتى بالنسبة لمن انخرطوا فيها كأسماء و كتمثيليات سياسية.. لا حظنا كذلك غياب المناضلين النقابيين عن التشكيلة.. و كذا غياب الأسماء المؤهلة بأن تلعب دور اللحمة من داخل الجهاز القيادي التنفيذي.
هذه بعض ملاحظاتنا الأولية التي نتمنى أخذها بعين الاعتبار، فهجومات الدولة على قوت و على القدرة الشرائية للكادحين.. مستمرة، و بالتالي فالمعركة كذلك مستمرة فإما المسايرة و المتابعة و التأطير ثم القيادة.. و إما مزبلة التاريخ تنتظرنا كيسار مغربي.

و. السرغيني
04/06/2007




#و._السرعيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات عبد الله الحريف غباوة أم استغباء
- حول قضية -المس بالمقدسات-
- منطلقات و أهداف الخط البروليتاري
- بيان التأسيس للتيار الماركسي اللينيني المغربي أنصار الخط الب ...
- الاحتجاجات الجماهيرية بين المبدئية و الحسابات الضيقة الفاضحة
- جميعا ضد المحاولات اليائسة لكبح جماح الحركة الطلابية المغربي ...
- 8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة
- يساريو طنجة يتباكون على فقدان صدام
- اليسار.. و اليسار.. ثم اليسار، بطنجة
- الحركة الاحتجاجية بطنجة بين التقاعس و الإحباط
- الممارسات الفاشية داخل الجامعة انزلاق أم نزعة
- الحماقات الصبيانية و صراع الإخوة الأعداء
- انفضاح أم انتصار للخط الانتخابي داخل -النهج الديمقراطي-
- إلى أين يسير -النهج الديمقراطي- بطنجة
- طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج ...


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - و. السرعيني - الملتقى الثالث لتنسيقيات مناهضة الغلاء ملتقى فاشل بكل المقاييس