|
برسم بعض الكتاب السوريين؛ مع الود
سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:17
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
برسم بعض الكتاب السوريين؛ الكاتب صاحب الضمير الحي والحس الوطني الشريف ، ينظر الى ما هو حسن وايجابي في الوطن أولاً ، ثم يتوجه الى ما هو سيئ وفاسد من أجل اصلاحه أو المطالبة بإصلاحه وتحسينه . ويبدو أن الجميع في الحقيقة يجدون ما يبحثون عنه ، فإن بحثوا عن الشر والفساد وجدوه ، وحتى متراكماً ، وإن فكروا في البحث عن ما هو حسن ، في الوطن ، فسيرون أن الكثير من الأمور الايجابية هي في متناول اليد . وكثير من الأمور الايجابية لا زالت موجودة في سوريا ، ومفقودة في كثير من البلاد العربية الأخرى . نحن لا نصادر رأيكم ، ولا نقف مع السلطة والنظام ، رغم كل ما نسمعه من الاتهامات ، نحن أحرار ، هدفنا وهمنا الأول والأخير ، سلامة سوريا ، وحمايتها من كل خطر ، سواء خارجي أو داخلي . رجلان تطلعا من وراء قضبان السجن ، فأبصر الأول أوحالاً وشاهد الثاني نجوماً . لماذا لا نكون جميعا ، من الذين نظروا من وراء القضبان فرأووا النجوم والأمل ، والفرصة الجديدة . من المؤكد أن من ذاق لوعة ومرارة وقسوة السجن وزنزانات الأمن السوري ، من الصعب عليه أن ينسى الألم الذي عاناه ، هو وأهل بيته من جراء اعتقاله ، وأنا من الذين اعتقلوا ، و في قرارة نفسي ، أتمنى أن أرى الشخص الذي اعتقلني خلف القضبان ، ليذوق ما ذقته . ولكن اذا كنتم لن تغفروا لهؤلاء ، فنرى أنكم غفرتم وتعاونتم مع العصابات الأخونجية ، ومع طغاة الشام ، أصحاب الملف اللبناني ، والذين سرقوا ونهبوا وقتلوا ، الكثير من أفراد الشعب السوري ؛ والذي تدعون الدفاع عن مصالحه وحريته وحقوقه .كيف تفسرون كل هذا ؟ كيف تبدأ القصة ؟ يكتب أحدكم مقالة ، وينشرها في السياسة الكويتية أو النهار اللبنانية ، أو في احدى الصحف الخليجية . ويقيض ثمناً لها ، ومن هنا تبدأ العلاقة ، هو ، الكاتب ، يبدأ في زيادة العيار ، رغبة في ارضاء الطرف الآخر ، وتشجيعه على النشر . الطرف الآخر يبدأ بزيادة المبلغ ، ويرفع السعر ، بغية تشجيع الكاتب على زيادة الجرعة ، والشتم بصوت أعلى . وبزيادة المبلغ ، تزداد مسؤوليات الكاتب ، وتزداد رفاهيته ، وتزداد أمواله ، ويصل الى وقت لا يستطيع فيه الا أن يشتم وطنه وأهله وشعبه ، ويحرك كل الضغائن والنفوس ضد الوطن ، بمقالات نارية ، تبحث عن السيئ والسيئ فقط ، لأن الحسن لن يُنشر له ، ولن يقبض عليه . من لم يقل أن هناك أمن في سوريا ، كان في الماضي يقمع المواطنين ، ويسوقهم الى الزنازين لأشهر وسنين دون محاكمة . من لم يقل أن هناك استبداد ، وأن هناك محسوبيات ، وأن هناك فساد ينخر مثل السوس في قلب السلطة . من لم يقل أن هناك حزب بأكل البيضة وتقشيرتها ، ويحتكر كل الوظائف ، والخيرات ، والمرافق . لقد قلنا كل ذلك ، ونسعى من أجل التغيير ، مع الرئيس الجديد ، مدركين ، أن الخراب والدمار الكبير والذي خلفه امثال البيانوني والخدام والكنعان والشهابي وأمثالهم في البلاد ، يحتاج الى سنين طويلة أيضا ، من أجل اصلاحه . وجاءت الفرصة مع الرئيس الشاب ، مع نبتة الاصلاح الصعيرة ، ولكن كان الطوفان في المرصاد ، ضغوط من الخارج ، ومعارضة في الداخل ، تريد أن تقتل الناطور ، لا أن تصل الى العنب . اليوم هناك فرصة جديدة ، ولاية ثانية ، قانون أحزاب عصري ، قانون اعلامي جديد ، محاسبة واقتصاص ------لماذا لا نعطي فرصة للنظام من أجل أن يُطور عمله ويُحسن نفسه ، عوضاً عن تعريضه لخطر ، يكون المخرج الوحيد له ازدياد القمع . الالتزام بحب الوطن والدفاع عن استقراره وأمنه واستقلاله ، يحتم علينا جميعا ، الإخلاص والإهتمام والواقعية ، إننا جميعا نريد أن نكون قي المكان والموقع الذي يريدنا الوطن فيه ، حيث يحتاجنا الوطن ، وأن نساهم جميعا في إتمام ما يقوده الى السلام والسعادة والاستقرار ، علينا جميعا أن ننتبه ، الى كل ما يفيد الوطن ويقوبه ، لا الى كل ما يضعف الوطن ويُفككه . هناك بعض منكم ، أو كثير منكم ، يتهمون معارضة الداخل بموالاة النظام ، والارتباط بالأمن . لن ندافع عن أحد ، ولا عن أنفسنا ، فكل اناء ينضح بما فيه ، وكل يعرف خقيقة ذاته ، ويعرف أصالة منبته ، أو ضحالته . مثلكم نكره الأمن وكل رجاله ، ونتمنى أن يرحلوا جميعا عنا . مثلكم نكره النظام الفاسد ، والأشخاص القعيين المستبدين المتسلطين الفاسدين . مثلكم نكره الدستور الظالم . مثلكم نكره تسلط الحزب الواحد واحتكاره لكل وظيفة وخير ومرفق في هذا الوطن . ونختلف عنكم ، وفد تكونون معنا في طرحنا هذا والله أعلم : نؤمن بالرئيس الشاب ، ونؤمن بسوريا المستقبل ، ونؤمن بالغد المشرق لأجمل الأوطان . وهذا هو خيارنا الأخير ، وأملنا الوحيد اليوم . جموع من الناس تزدحم حول أحد المرافئ . سأل أحدهم عن سبب ذلك الازدحام ، فقيل له : إن شاباً بنى لنفسه مركباً وهو على وشك الانطلاق فيه لوحده قي رحلة حول العالم . وكان الجمع كله في حال من التشاؤم لم يحاول أحد إخفاءها . الكل كان يُذكر الشاب بكل ما يمكن أن يتعرض له من مخاطر !---الشمس ستكويك ! --والخبز لن يكفيك !---والمركب الذي بنيت لن يصمد في وجه العواصف -----وفي كل حال لن تبلغ هدفك ! ٍعندما سمع ذلك الشخص كل تلك التحذيرات المضنية والمحبطة توجه الى ذلك الشاب ، أحس بدافع قوي في نفسه يحثه على أن يزوده بشيء من التشجيع والتفاؤل . لما بدأ القارب يبتعد عن الرصيف أسرع الشخص نحوه ملوحا بيديه وكأن الثقة تتدفق من يديه وكل جوارحه وأخذ يصرخ : (( أتمنى لك سفرة موفقة ! إنك شاب غير عادي ! قلوبنا معك ! ونحن نفخر بشجاعتك ! وفقك الله يا رئيسي !)). دمشق 9-6-2007
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة الى النظام السوري عبر موقع الحوار المتمدن
-
من بسيئ الى المعارضة السورية اليوم ؟؟؟
-
المغرر بهم والضالين آمين !!
-
قراءة في فكر هانس كينغ34 مقاييس وانحرافت في الاديان
-
قراءة في فكر هانس كينغ3ديانات للسلام وللحرب
-
قراءة في فكر هانس كينغ2 معضلة الدين في الأخلاق!
-
قراءة في فكر هانس كينغ2 الديانات تناقضات قواسم أخلاقيات
-
قراءة في فكر هانس كينغ 1-أخلاق بلا دين؟
-
انخفاض في نسبة الشعور القومي
-
اليكم كيف كان الوضع ؟
-
ملحق فتاوى الارضاع ع ع
-
حرام يا لبنان
-
رضا الله من وطء رسول الله وغضب الله من احتقان رسول الله
-
الأمة التي فقدت أعز ما تملك للمرة الألف
-
يعتزمون بناء كنيسة دون ترخيص ، يا لوقاحة هؤلاء المسيحيين
-
الهي الهي لماذا تركتني صرخة شعب
-
شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2
-
شالوم اورشليم طريق السلام ج1
-
قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم
-
نعم نعم ماع ماع الله الله .
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|