أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - النكسة وأغانيها الجميلة















المزيد.....

النكسة وأغانيها الجميلة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة نكسة بل فجيعة هزيمة 1967 ، استضاف التليفزيون المصري – المذيع عمرو أديب " أهم مذيعين ممن كانوا موجودين وقت النكبة ، والصحفي الأستاذ مكرم محمد أحمد ، الذي كان وقتها صحفيا ذهب لتغطية المعركة ووصل حتي غزة .. وشاهد الكارثة علي الطبيعة ..
لقد أظهر اللقاء الفرق بين المذيع والصحفي .. شاسعا..
الصحفي انسان خاض قلب المأساة وعاشها واحترق ولا يزال مكويا بها ..وربما لذلك كانت خطوط الزمن ونوائبه غائرة في وجه " مكرم محمد أحمد " ...
أما المذيع فانه يذيع فقط .. .. ذيع يا مذيع ..
ولذلك فقد جاء المذيعان أحمد سعيد ( الفصيح البليغ .. ) وحمدي الحكيم وهما بكامل الصحة ، والكروش ممتلئة من فرط الشبع والراحة .. وزن أي مهنما ضعف وزن الصحفي – النحيل الجسم - .
حرص المذيع – عمرو - علي أسماع الحضور والمشاهدين بعض أغاني كانت تغني للديكتاتور صانع هزائم مصر ( هزيمة 56 ، وهزيمة 67 ، وهزيمة تولية الحكم للسادات ، وهزيمة تولية السلطة لمبارك .. فعبد الناصر صانع كل تلك الهزائم ) .. وناهيك عن جملة هزائم مصر علي يد مبارك – خليفة خليفة عبد الناصر – فتلك الهزائم تعيشها مصر الآن يعرفها الجميع..
الأغاني التي أذاعها المذيع عمرو أديب : جميييييلة ... جميلة قوي ، وحلوة ع الآخر .. لذا فقد كان المذيعون –القدامي ومذيع البرنامج ، - جميعهم من أصحاب الأوزان الثيقلة - يتمايلون طربا مع ألحان الأغاني وفي نشوة وانسجام غير معقول ..
أما الوحيد الذي أدار وجهه نكدا وحزنا مما جري لمصر في النكسة ورآه ، وغيظا مما يراه أمامه اناس يتمايلون طربا في ذكري كارثة أمة فرحا بأغاني المصيبة ! فهو .. الصحف مكرم محمد أحمد .. لأنه كما بدا واضحا هو الوحيد في تلك الجلسة الذي كان يعي معني نكسة 67 .. أما باقي السادة الحضور ( مذيعون ) فكانوا غاية الانسجام من ألحان الأغاني الجميلة .
الذي يعرفه مكرم محمد أحمد ولا يعرفه ، أو غفل عنه ، أو لا يعني حضرات السادة المذيعين التخان ...فهو :
أن المناسبة لم تكن احتفال بذكري حفل عرس ..
ولا احتفال بذكري ميلاد سعيد .. ( هابي بيرث داي تو يو ..!) ..!
المناسبة كانت لمن نسي ولمن غفل ولمن تبلد احساسه كانت :
ذكري 25 ألف قتيل وجريح وأسير ومفقود .. من شباب مصر ، واحتلال ثلث مساحة الوطن ! ، راحوا في حرب من حروب ضباط وعسكر 24يوليو الذين لا يقدرون المسئولية ولا يفهمون لا في الحرب ولا في البناء ..
المناسسبة يا حضرات كانت : ذكري تدمير كافة طائرات ودبابات ومصفحات وفقد أسلحة اشتراها عبد الناصر وزملاؤه العسكر من دم المصريين ، من ثمنها ما دفع نقدا ومنه ما بقي دينا واجب السداد من دم شعب مصر .. ان ثمن الأسلحة التي دمرت في تلك النكسة .. كان شعب مصر يلقي الاهانة والعذاب والاذلال في وسائل مواصلات غير الكافية لأن الزعيم الملهم يشتري دبابات وطائرات ويحارب بثمن الأتوبيسات التي كان الشعب في أمس الحاجة اليها ! بينما عبد الناصر يريد أن ينشيء امبراطورية لنفسه من الخليج للمحيط !.
شعب مصر كان يعاني من شظف العيش لأن عبد الناصر كان يشتري دبابات وطائرات ليجارب ، وبعد فقدانها في تلك النكسة قال للشعب شدوا الأحزمة علي البطون ( أكثر وأكثر ) لأنه يريد شراء سلاحا آخر بدلا من السلاح الذي ضاع ، لمواصلة حروبه لاعادة الأرض التي فقدت –سيناء – ومداواة العرض الذي جرح بالهزيمة .. وظل شعب مصر يعاني ويعاني و من عبد الناصر .. للسادات .. لحسني مبارك ، يا قلبي احزن واحزن واحزن .. فاالعاطلون من شباب وعمال مصر بالملايين والعوانس 9 : 10 مليون عانس من الجنسين .. من آثار نكسة 67 وبطلها وخلفاؤه ..
ومرضي الفشل الكلوي والسرطان بالملايين وسكان القبور وعشش الصفيح بالملايين ..و .. و.. و .. فأنتم تعرفون الباقي الكثير ، لأن نكسة 67 ولدت لمصر : نكسات ونكسات ....
ان نكسة 67 التي أدت لضياع ثلث مساحة مصر – سيناء بكاملها ، وغزة كانت تحت الادارة المصرية فآلت ادارتها لاسرائيل – وبقيت سيناء لسنوات تحت يد اسرائيل تنهل من خيراتها – مناجمها ومعادنها ورمالها الصالحة للتصنيع وبترولها – كل ذلك كان يمكن أن يعود علي شعب مصر ، ببناء شقة بدون مقدم وبايجار شهري 5 خمس جنيهات فقط تأخذها كل فتاة ممن أصبحن عانسات الآن ، وكانت تلك الشقة كفيلة بحمايتها من السقوط ببئر العنوسة ! .. لولا نكسة 67 التي كانت أغانيها - لعبد الناصر بالذات - ( جميييييلة ! وحلوة آخر حلاوة ..) !
ان شهداء وجرحي العبور 73 وتكاليف تلك المعركة ، كل ذلك سببه كان : نكسة 67 ...
نحن نريد مذيعا انسانا يكلمنا عن ذكري نكسة 67 ..
نريد مذيعون آدميون يحدثونا عن نكسة 67 ...
ليت المذيعة الانسانة مني الشاذلي. تقدم حلقة في برنامجها - العاشرة مساء - عن ذكري 67 .. فتبدأ الحلقة كما يجب علي مذيعة انسانة : بالوقوف ولو لدقيقة حداد علي أرواح شهداء 67
ولا تستضيف لنا مذيعين .. ولا أفنديات بلغاء فصحاء في الكلام .. ..
بل تأخذ من كشوف احصائيات القوات المسلحة أسماء بعض المفقودين من شباب مصر في نكبة حرب 67 .. وتستضيف 3 من الأمهات اللائي علي قيد الحياة لنسمع رأيهن في ذكري 67 .. ، وتسألهن عما اذا كن لا زلن يتصورن امكانية رجوع أولادهن أحياء وأنهم من الممكن أن يعودوا ويفاجأن بهم يدقون علي أمهاتهم أبواب البيوت ..؟!
وتستضيف لنا عددا من المصابين : ولو 4 ممن فقدوا أرجلهم ، ومن فقدوا أذرعهم ومن فقدوا أعينهم .. ولا يزالون علي قيد الحياة و، ليكلمونا عن نكسة 67 وما حدث بها وكيف يعيشون الآن .. وعن رأيهم في النكسة القديمة 67 والنكسة اليومية التي تعيشها مصر الآن علي يد خليفة خليفة عبد الناصر – رضوان الله عليه وعلي أصحابه أجمعين - !
طالما بقي بيننا من لا يتذكرون عن نكسة 67 سوي أنها : الأغاني الجميلة جدا لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم .. وبطولات بليغ حمدي وعسكرته داخل استديوهات الاذاعة ليعد أجمل وأعذب الألحان ..!!!!!!!!
طالما يوجد بيننا من لا يتذكرون عن النكسة سوي الأغاني ويطلبون سماعها والتمايل معها طربا وانسجاما ...:
فأبشروا بنكسات أخري ، تعقبها نكسات .. ..




#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتان ..بدون تعليق
- الي : مسعود البرزاني - الرئيس الكردستاني
- الي : مسعود البرزاني - رئيس كردستان العراق
- ظهور فجائي لحزب يدعي - المصري الليبرالي - ! - 2
- ظهور فجائي لحزب يدعي : المصري الليبرالي
- وزيرة الرقيق .. المصرية
- القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير - ينطق عن الهوي - 2
- القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير : ينطق عن الهوي - 1
- ننتقد الارهاب لا الأديان - 3 - الحلقة الأخيرة
- ننتقد الارهاب لا الأديان -2
- فوز لمصر ، وفوز للصين
- ننتقد الارهاب لا الأديان -1
- مأساة زيد بن حارثة مع نبي الرحمة
- العبث بالدستور في الاسلام 2/2
- العبث بالدستور في الاسلام 1/2
- اهداء الي : أسامة أنور عكاشة
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ – الحلقة الأخيرة /12
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ - 11
- الاسلام هو الحل
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ - 10


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - النكسة وأغانيها الجميلة