خالد عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 12:18
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
المناضل المحب لوطنه لايكل من متابعة قضية شعبه .. بدأنا في الاربعينات يوم انتفاضة 48 ثمانية واربعين يوم سار العراقيون وخاصة في بغداد جموعا حاشدة ضد معاهدة بورتسموث الظالمة .. بها استطاع هذا الشعب الاعزل ان يجعل هيبته الامبراطورية البريطانية .. وعلى منفذ خطتها تتمرغل بألتراب مع رئيس الوزراء صالح جبر وقد اجبرت الجميع للانحناء أمام جبروت هذا الشعب واصراره على رفض الاحتلال وبأى صورة كانت .
اعقب ذلك انتفاضات سنة 1952 ثم سنة 1956 يوم الاعتداء الثلاثي وتوجت بعروسة الانتفاضات 1958 في يوم 14 تموز الخالد .. ثم جاء ماكان بنحيته الغدر للشعب .. اذ قاد نفر من المغامرون بضع دبابات التحق بهم كل من انطوى تحت شعار القومية والبعثية كارهي عبد الكريم قاسم والديمقراطية .. وذهب قاسم ببدلة خاكية جاء بها على رأس ثوار وطنيين ومن اوسع طيف سياسي وطني ونتيجة للجبهة الوطنية ..وقد ذهب الزعيم بنفس البدلة .. ولم يترك مالا او قصرا كما فعل سياسيون آخرون خاصة الرئيس السابق .
ان تاريخ العراق الحديث ليس فيه اتعس من مجيء حزب البعث مرة اخرى يرأسه البكر .. وتربع صدام حسين على السلطة وبقائه خمسة وثلاثون سنة ذاق الشعب منه الكثير من الظلم .. وأذاق هذا الرئيس شعب العراق القسوة والارهاب وتفنن في ادائها وتوزيعها بزخم وشمول بألعدل والقسطاس على الكل . حتى لم ينج على رفاق دربه في حزب البعث ومجزرة اجتماع قاعة الخلد .. باقية في الاذهان .. وكما كان الرئيس صدام مشؤوما ووبالا على العراق والعراقيين .. كان ضرره اكثر يوم تدخل الغرب باسقاط نظامه .. ووطئت اقدام الاحتلال ارض الوطن واخذت تنكل بشعبه .. وعلى مدى سنتين وهم سائرون نحو تقسيم طائفي عنصرى ضاربين الوحدة الوطنية ووحدة الحدود عرض الحائط .
العراقيون بطبيعتهم لاينامون على ضيم .. فكيف احتلال بلادهم بهذا الشكل المفجع الكارثي .. لذا فاندلعت مقاومة مسلحة قوية شرسة نالت من قوة جيش التحالف ومن هيبتة الشيء الكثير .. وهي مقاومة وطنية وشرعية في كل المفاهيم ...! ولابد ان تنجح ويضطر المحتل للخروج .. وان كان هناك جرائم ترتكب بأسم المقاومة الشريفة من اختطاف وتفجير سيارات على مساكن آمنة وسرقات وغيرها مؤخره عملية الجلاء .. وتفقدالعراق من مناصره من ا لشعوب المحبة للسلام والحرية .. والعراقيون لايتعبون من نضال يؤدى الى الحرية حتى ولو كانوا في نهاية مسيرة عاش الشعب منها في وأثناء حكم صدام حسين ومن الحصار الذى كان طيش سياسته
وعبث قراراته . فقد الكثر الكثر اربعة ملايين مهاجر زائدا حوالي مليون طفل .. مع أكثر من مليون في حروب صدام ومقابره الجماعية .. وتدمير قراه.. واستعمال اسلحة الابادة الجماعية كما حدث في حلبجة .
برأينا ان شعبا مثل شعب العراق .. ليس هناك حدود لتضحيات ابنائه وليس هناك سقف زمني لمثل هذا العطاء بالمال والنفس .. طالما كان تصوره بأنه بلد محتل يريد العدو استلاب ثرواته .. وتقسيم ارضه وجر طوائفه الى حرب اهلية.
الى الامام لكل من يواصل الفداء وبورك لشعب لايترك سلاح النضال من اجل طرد الاستعمار المحتل .
#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟