أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - من يحاسب سري نسيبة ؟














المزيد.....

من يحاسب سري نسيبة ؟


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 590 - 2003 / 9 / 13 - 03:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 يواصل سري نسيبة بأشكال سرية وأخرى علنية لعبته القذرة مع شريكه الصهيوني ،المخبر السابق، عامي ايالون المسئول بدوره عن قتل واغتيال وتعذيب مئات الفلسطينيين في معتقلات وسجون الشين البيت السرية والعلنية.

هذا الشخص الإسرائيلي هو الرئيس السابق لجهاز الشين بيت المعروف، السيئ الصيت والسمعة، والمعروف بجهاز الأمن الداخلي الصهيوني .

 وقد طرحت مبادرة ايالون نسيبة منذ فترة طويلة،ولازالا يحاولان تعميمها من اجل أن تكون بديلا للحلول العادلة،ولقرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا وهجروا منها بالقوة،أبان احتلال الصهاينة لفلسطين في نكبة 1948.

 وتعتبر القرارات الدولية بمثابة مرجعية أساسية لقيام دولة الصهاينة، ولأحقية وضرورة حق العودة للشعب الفلسطيني المشرد،وذلك عبر تطبيق قرارات حق العودة،فتتم عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شرد منها بالإرهاب والعنف والقوة المسلحة. وتقع معظم تلك الأراضي فيما يعرف هذه الأيام بأرض إسرائيل، أي كامل التراب الفلسطيني الذي احتلته العصابات الصهيونية، وأقامت عليه دولة اليهود.

وتعتبر السلطات الصهيونية في إسرائيل اليهودية أن كل تلك الأراضي، أراضي يهودية ،ملك للدولة تستغلها كما تريد وتسرقها حسبما تريد. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس قد وافق على تسميتها دولة يهودية، وما لبث الرئيس الأمريكي جورج بوش أن كرر نفس الكلام،في بادرة هي الأولى من نوعها،حيث أقر بناء على طلب شارون بأن إسرائيل دولة لليهود فقط .

 ويأتي الآن سري نسيبة وبشكل علني ووقح ليطالب الشعب الفلسطيني بالتخلي عن حقوقه الوطنية والموافقة على مبادرته المشينة مع القاتل والمجرم الإسرائيلي ايالون،ويتصرف سري نسيبة وكأنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني،مع العلم أن أمثاله من الذين يتآمرون على شعبهم باسم الواقعية والتحضر والمدنية والعقلانية،لا يجدون في الساحة الفلسطينية سوى بعض الناس من الذين يدعمونهم في توجهاتهم المشبوهة، وهم في النهاية أقلية لا تستطيع فرض إملاءاتها وإرادتها على شعب الشهداء والعطاء.

السؤال الأهم هنا من هم الذين وقعوا على تفاهم نسيبة وايالون؟

يقولون أن الأخير حصل على 50 ألف توقيع لخمسين ألف إسرائيلي،وبأن سري نسيبة حصل على 30 ألف توقيع لفلسطينيين،وعنده أمل أن يتزايد العدد خلال الشهرين القادمين.

هذه الأرقام تعتبر قليلة إذا ما قورنت بأعداد التواقيع التي أكدت على التمسك بحق العودة،ورفض التفريط به ومنع التخلي عنه أو المساومة عليه،والتي حذرت أي كان من المفاوضين الفلسطينيين وغيرهم من الالتفاف على حق العودة،لأنه حق شرعي وقانوني ومقدس،أقرته الشرائع الدولية وأكدته قرارات الأمم المتحدة،وصانته الأجيال الفلسطيني المتعاقبة،وحمته بالدماء والتضحيات والشهداء والضحايا،فبعد كل هذه السنوات الطويلة من التمسك بهذا الحق المقدس،يأتينا موظف صغير مثل سري نسيبة ليقوم بعمل كبير وخطير،الهدف والغاية منه شطب هذا الحق الفلسطيني لأجل ولصالح المهاجرين القدامى والجدد الذين يتم جلبهم من كافة بقاع الدنيا كي يسكنوا بيوت اللاجئين ويحتلوا أرضهم ويصادروا ثروات بلدهم.

 كل هذا يحدث بقانون إسرائيلي اسمه قانون العودة،بينما سري نسيبة "أفندي" ضاقت به مجرد قرارات الأمم المتحدة عن حق العودة للشعب الفلسطيني،هذا الحق الذي لا يحق لنسيبة حتى التحدث عنه،لأنه ليس لاجئا ولا يمثل اللاجئين ولن يمثلهم،وليس منتخبا في أية هيئة سياسية تمثل اللاجئين،لذا لا هو ولا غيره من الناس يستطيعون التحدث باسم اللاجئين الفلسطينيين.

 وبهذه المناسبة يجب على تشكيلات لجان حق العودة أن تصعد من نضالها، وتعيد تأسيس نفسها وتأطير لجانها ،عبر الدعوة لعقد مؤتمر شعبي عام لكل فلسطيني اللجوء،كي  يتمكنوا من تشكيل إطار يتحدث باسمهم ويلتزم بحقوقهم ولا يسمح بالتفريط بها، خاصة أن السلطة الفلسطينية عاجزة وضعيفة ولا تمثلهم،و أن منظمة التحرير الفلسطينية مغيبة ومعطلة ومشلولة.

وقبل أي شيء يجب منع سري نسيبة وغيره من الشراذم السياسية الفلسطينية،عن الحديث وطرح مشاريع تصفوية وتآمرية ، مثل مبادرته أو تفاهمه الخبيث مع أيالون.

السؤال الذي يحير الجميع هو التالي : من المسئول عن محاسبة سري نسيبة؟

 هل هذا الرجل يعمل من بنات أفكاره وحده أم أنه مكلف من قبل بعض أركان السلطة الفلسطينية، ومن قبل بعض أركان القيادة المتنفذة، التي تهيمن على ما تبقى من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

 وإذا كان يعمل على حسابه وهذا ما نستبعده،ألا يوجد هيئة أو جهة فلسطينية تستطيع وقف تجاوزاته،تصريحاته،تفاهماته ومبادراته، التي تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية،وتتآمر على حقوق ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني،الذي جله من اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والخارج.

 بعد هذا المشوار الطويل من التنازلات والتآمر على الحق المقدس والشرعي والقانوني للاجئين الفلسطينيين، أصبح مطلوبا من الجهات الفلسطينية المسئولة محاسبة سري نسيبة أو لجمه نهائيا، و إلا فأن الأرض ستنبث أكثر من سري وعلني  من أمثاله،وهنا مكمن الخطر.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آننا ليند سلام عليك
- تفجير المقاهي والباصات مثل قصف المنازل والحارات
- نصائح مجانية للسيد احمد قريع
- أخيرا جاء الرد الفلسطيني قويا ومدويا
- الاتحاد الأوروبي موظف عند شارون
- عن محاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين
- العرب في الوقت الضائع
- رحلة ألى المخيم - الحلقة الثانية
- في ذكرى رحيل الفنان الكبير ناجي العلي..
- الله ينجينا من أشباه السادات
- رحلة إلى المخيم 1
- للحرية مهر وللمقاومة النصر ..
- إسرائيل تفتح أبواب جهنم السبعة
- الحاكم الظالم أخطر من النمر المفترس
- سيرجيو دي ميلو ضحية السلام المفقود
- شهداء الصحافة بين نارين
- صبيان الفلوجة وعجز أعداء العوجة
- الضحك على الذقون
- فتاوى نبيل شعت الجديدة
- أرقام ونسب توضح حجم المعاناة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - من يحاسب سري نسيبة ؟