أرّخوا لهذا اليوم أيها الوطنيون!
صباح هذا اليوم حملت الفضائيات نبأين عظيمين، يطء لهما المرء رأسه إجلالا؛ وأولها عن صلاة الجمعة الجامعة للسنة والشيعة في العراق والثاني عن سبع ضربات موجعة وجهها أبطال المقاومة الوطنية العراقية للاحتلال قبيل موعد هذه الصلاة.
وعنوان النبأين يغني عن التفاصيل، اللهم إلا التذكير باستشهاد ثلاثة مقاتلين من المقاومة في الرمادي بعد مواجهتهم لقوة كبيرة من المحتلين استخدمت ضدهم أنواعا من الأسلحة وآليات الهجوم. والتذكير باستشهاد هؤلاء الأبطال ليس نعيا. فمن يُقتل مدافعا عن أرضه ضد محتل غاشم لا ينعى؛ إنما يزف إلى مثواه بموسيقى ونشيد عنوانه: (( لك ومن أجلك يا تراب العراق )) وسبحانه الواصف الحق حين قال: (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) ومن يكون في كنف بارئه، فقد نال المقعد الصدق عند الواعد المثيب الرحمن الرحيم،، وهو الخلود العظيم.
أما أن تذرف الأم على فقيدها الشهيد دمعا وتخرج من الصديق حسرة، فهي مشاعر ليس منها فكاك. وهي مشاعر مبرورة مبررة خصوصا ومسبباتها تتصادف مع يوم عظيم لشنعار ألا وهو ميلاد قمره ونوره الأزلي – الإمام علي كرم الله وجهه. والدماء الطاهرة لهؤلاء الشهداء الثلاثة التي روت أرض المعركة، لسيت إلا خضابا لرايات المناسبة العظيمة قدموها احتفاءً بالمناسبة، وكل يحتفل على طريقته! هم خضبوا وبقية شعبهم صلّى معا. ويا للمعنى، خصوصا وكل شيء يسير على خلفية الذكرى الثانية لضربة أيلول!
بقي أمر تجار الطوائف الإمعات وغلمانهم – الخمسين، الراتعين في معالف الخمسين الف دولار شهريا بينما شعبهم بتضور جوعا. لهؤلاء التنابل الذين باعوا العراق قولوا: (( إن الساعة آتية لا ريب فيها،، فتمتعوا حتى حين،، فلقد خسرتم ما أوكله المحتل إليكم أن تفعلوه وهو تعمد الاحتراب الطائفي، وأصبحتم بذلك عالة على من عينكم وهو الذي سينهيكم !!))
تحية لشعب العراق!
تحية ليد شنعار الجسورة - أبطال المقاومة!
هنيئا لشهدائنا جنة الخلد!
الخزي والعار للغزاة وعملائهم!
و: (( حيث يقفتموهم !))