أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - المحرض على القتل! قاتل!















المزيد.....

المحرض على القتل! قاتل!


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الحقيقة من أكثر المواد فاعلية في الشعوب المتدينة هي الخطاب الديني , فهو يعتبر بمثابة القوة المحركة للماكينات , في الأوساط الدينية .
وللخطابة الدينية رسالة كبيرة أعطاها الله للبشر لمشاركته رسالته في دعوة الخطاة للتوبة والرجوع نادمين عن خطاياهم إلى الله ,وفي كل هذا تكون الرسالة في موضعها وفي نصابها الذي شرعه الله.
ففي الخطاب الديني مناهج كثيرة يمكن أن يتناولها الخطيب , وبعدها يكون مشكورا من الله والناس , ومن خلالها أيضا يدعو لسماحة الدين المنتمي إليه, ويدعو العالم كله لرؤية دينه كما يوضحه هو في خطبه .
الفنان عندما يلتقط منظرا بروح الفنان , فمن خلال لوحته يستطيع المشاهد أن يحلل شخصية الفنان ونشأته , ومن خلال لوحته يتعرف الناس على أجمل ما تحمله عشيرته من مباهج للنظر والوجدان, ويتعرف أيضا على البلد من خلال ما صوره من مشاهد, هكذا الخطيب فمن خلال تعاليمه يتعرف العالم كله على فكر عشيرته , وعلى مبادئ الدين المنتمي إليه .
الخطيب الجيد يعيش حياة كلها محبة ووئام وسلام , فلا ينازعه أحد مكانته وسط جمهوره فهو داعية للحق وليس غيره , نهجه أقوال الله , مبادئه تعاليم سماوية سامية, لهذا فهو موضع ثقة ومشورة وسط تلاميذه وطلاب علمه , ولا يخرج عليه متطاول ليقول له:
أنت محرض قتل, أو قاتل بالتحريض , ليس لفتواك مكان في مجتمع القانون والدستور ,
ويقول له قائل آخر :
ربما تجد فتواك طريقا وسط العالم المتحضر بفضل حكومة لا تقل عنك تحريض وقتل , ولكن سيأتي الزمان عندما تسحب كلامك وليس طواعية ,ولكن بالقانون والدستور.
القانون ينهي عن القتل وسفك الدماء تحت أي مسمى , والقاتل مخالف للقانون ويستحق العقوبة المنصوص عنها في القانون , والمحرض على القتل أيضا فهو مخالف للقانون وله عقوبته التي ينص عليها القانون ولا تقل كثيرا عن عقوبة القاتل , ,,,.
والمحرض في الخطاب الديني لا بد أن تكون عقوبته هي الأعظم والأقوى لأنه لا يقتل فرد بل يتسبب في مقتل مجموع من البشر , وأيضا لا يوقع فرد واحد تحت عقوبة القتل بل يوقع مجموع من المخدوعين بفتواه , لهذا وجب توجيه عقوبة القتل والتحريض على القتل لكل من تسول له نفسه باستغلال الخطابة الدينية في نشر الفتن , والتحريض على القتل والحرق والسبي والنهب باسم الدين أو المعتقد أو الطائفية المذهبية, أيضا توجيه تهمة التستر على مجرم, لكل من يستعمل سلطته في مساعدة هؤلاء على نشر أفكارهم القاتلة.
للخطابة الدينية مناهج كثير كما قلت سابقا فمنها:
ـ الدعوة لمحبة الله , ففي هذا النهج مواضيع كثيرة لو تناولها الخطيب طيلة حياته لم تنتهي , فمنها مثلا البحث في كلمة الله الغفور , وأيضا الله الرحيم أو الرحوم.
وأيضا عطايا الله للبشر , ومواهب روحه القدوس لكافة الخليقة , ومنها أيضا سرمدية الله ..... الخ
كلها أبحاث نحتاج جميعا لمعرفتها وبدون مقارنة أديان , أو الخوض في تكفير فئة , أو الخوض في بث الكراهية لنوعية من المجتمع .
البحث في أفضال الله على الجميع!! مواضيع كبيرة وقيمة , بل تدعو للإخاء , لأننا جميعا تحت حكم الله , وتحت عبادته فهو الخالق الباري الواهب نعمته لكل البشر.
أما قبول الله لفئة دون فئة فليس لنا نحن البشر أن نضع أنفسنا مكان الله , فهو الله , وله وحده حق معاقبة البشر عن أفعالهم , لهذا أقول للجميع :
عيش في معتقدك كما يحلو لك ولكن لا تفرضه كرها على أحد , لأن للرب الأرض وملئها والساكنين فيها, ولا تحرض من يفرضه كرها لأن في الأخيرة دينونتك أعظم وأكبر.
فلو أراد الله لوحد الأديان جميعا , لكن بقدرته وصبره وتحننه يفتح الباب للجميع ومناديا الجميع , ومن له أذنان للسمع فليسمع!!!!
العبادة حق الله من البشر , لأنه الخالق!! وعرفانا منا بمحبته لنا وجب علينا العبادة لهذا ليس من حق أحد أن يمنع أحد عن عبادة الله ولكل فرد طريقته في العبادة, ولكل دين نهجه ,فبشر به كما يحلو لك دون إكراه أو تحريض.
ـ الدعوة لمحبة البشر , أي المواطنة وهذه أيضا لها مواضيع عديدة من خلالها يستطيع الخطيب أن يجد ضالته فيها , فمنها محبة القريب ومحبة الآخر , ومحبة من له دين , ومن ليس له دين , ومحبة التائب ومحبة الخاطئ حتى يرجع عن خطأه ,وعن محبة الوطن بكل ما فيه من بشر بكل ما فيه من قيادة , نحترمها ونكن لها الولاء و العمل على حل مشاكل الوطن من خلال شرح هذه المشاكل والعمل على حلها كل على حسب موقعه وعلى حسب ما أوكل له من عمل مجتمعي .
ـ حث البشر بالبعد عن الفحشاء والمنكر والبحث عن الخطاة ومعاملتهم كمرضى حتى يرجعوا للخالق أكثر إشراقا وقوة , وبدون استعمال القصاص لأن القصاص يجعل من الخطاة معوقين , حتى بعد رجوعهم وتوبتهم يكونوا غير قادرين على الإنتاج ويرفعوا عدد المعوقين والمتسولين في المجتمع , ولكن يمكن قصاصهم بالقانون , وكما يحكم القانون عليهم .
ففي هذه الأخير عدم انتهاك لحقوق الإنسان .
ـ حث البشر على احترام حقوق الإنسان , بل وضعه كمنهج يدرس من خلال خطبكم , ففي دراسته تفجير لقدرات الخير وطاقات الإنتاج لدي البشر, لأن في النهاية الكل يعمل ما يطلب منه والكل يأخذ حقه كما تنص حقوق الإنسان.
أليس في هذه المواضيع مواد تستحق الشرح والوعظ والإرشاد , فإذا لماذا أسلوب مناقضة الآخر ووضعه في مكان مستهدف من أصحاب النفوس الضعيفة , لماذا نجعل من مواطني مصر , استهداف من قوة الإسلام السياسي , ومن يريدوا هلاك مصر والسيطرة عليها , ففي هذه الأخيرة مخالفة في حق مصر المصريين وشعبها سواء أقباط مسيحيين أو أقباط مسلمين.
يا أيها الخطيب لا يمكنك أن تجعل من العالم كله كما أنت , وإن أردت ذلك فمن خلال الموعظة الحسنة , وليس بالإرهاب والقتل والبطش والتخريب .
أرجوكم حكموا ضمائركم فيما تنادون به وسط البسطاء من البشر , الذين أحبهم الله كما أنت بل أكثر لأنك أن وهبت الوعظ فمن أجل هؤلاء ,, فأرجوكم لا تلقون بهم في التهلكة.
مقالي هذا أرسله كنداء ليس للخطباء المسلمين فقط , بل للخطباء المسيحيين أيضا , والله رقيب على أفعال الخطباء , فسوف يكون حسابهم بقدر عملهم , ويكون جزائهم خير عما هو خير وجزائهم نار أبدية عن العثرات الملقاة أمام الشعب البسيط , الذي ليس له ذنب سوى سماعكم وبدون تفكير ينساق وراء إرشاداتكم.
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يخفيه المجهول؟!
- من يمسك يد بابا ؟
- أخيرا أعلنتم :لا يحل لك!!!!
- كليات الحقوق,, ثم ماذا؟
- أبو رجل مسلوخة
- بأصلي!!! وسأظل أصلي!!!
- مصريون ضد التميز
- القضاة يقلبون الميزان
- رسالة لكل متشدد إسلامي
- يا أصحاب القلوب الرحيمة....مهلاًً !!!
- كيف يحكم حاكم بما لا يؤمن به؟!!
- لماذا هذا الإتلاف؟
- كان كمازح في أعينهم
- انتحار عقرب
- دقلديانوس المغرب والجزائر والأقليات الدينية على الأبواب
- الإسلام السياسي والرق في السودان
- الكمال الذي نبتغيه
- لعبة التعمية
- مصلحة الفرد والمصلحة العامة
- 21مارس عيد الأم!! بل عيد الحب


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - المحرض على القتل! قاتل!