عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
دعاء الريح .....
عن "الحميراء" أن النبي كانت إذا عصفت الرياح قال : اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به....
=========
تشهد سلطنة عمان هذه الأيام مرور إعصار "غونو" ... كل متمنياتنا للمواطنين و المقيمين على السواء بالسلامة، سواء بعمان أو بالبلدان المجاورة حيث أعلنت حالة التأهب استعدادا لمواجهة الوضع ...
كان النبي يخاف من عقوبة الريح، فقوم عاد أهلكهم الله بالريح الباردة القوية... ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية ، سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية، أياما حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية )....." سورة الحاقة "....
"تسونامي"....."إعصار كاترينا " ....هزات أرضية بإيران واليابان و تركيا .....و أخيرا "غونو" ..ظواهر طبيعية عادية تدل على أن الأرض كوكب نشيط يتحرك من حين لآخر ...في بلد كاليابان يبدو أن المواطنين قد تعايشوا مع الزلازل، الخبراء والمسؤولون بلغوا درجة عالية من المهنية و الكفاءة في التعامل مع هذه الظاهرة الطبيعية، و تمكنوا من الحد بشكل كبير من الخسائر المادية و البشرية التي كانت تسببها ، في حين أن الكثير من البلدان ذات البنية التحتية الهشة فإن فيضان نهر صغير قد يجرف قرية بكاملها... و هزة بسيطة أو مرور طائرة على مستوى منخفض قد تؤدي إلى انهيار عمارة مغشوشة البناء مما يتسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة .....
الظواهر الطبيعية لها تفسيرها العلمي عند العقلاء، هؤلاء يكثفون الجهود من أجل الحد من أخطارها سواء بالتجهيزات اللازمة أو بتحسين القدرات في ميدان الإسعاف وهذا من نتاج عبقرية العقل البشري الذي باستطاعته إيجاد الكثير من الحلول للمشاكل والكوارث مهما كانت حدتها و صعوبتها .... المعتوهون هم الآخرون لهم تفاسيرهم الخاصة، فهي في نظرهم غضب الله وإنذار منه لعباده الخارجين عن جادة الصواب، وفي عاد و ثمود لآية لكم يا أولي الألباب، وكما أن العقلاء يستعدون للكوارث بالطرق العلمية و العملية فإن المعوقين فكريا يستعدون لها بالتهجدات و المعودات و أدعية الريح و الأعاصير ....
أئمة المساجد أفرحهم كثيرا إعصار "كاترينا" الذي ضرب الولايات المتحدة في صيف 2005 تماما كما أثلجت صدورهم أحداث 11 شتنبر 2001 الإجرامية لأنها أزهقت أرواحا نجسة، أما إذا اقتربت الأعاصير والكوارث من ديار المسلمين، (...ونحن لا نريدها للمسلمين و لا لغير المسلمين...)، فرفع حالة التأهب القصوى تتم بالأدعية و المعودات ليذهب الله عنا المصائب و ليحصرها بديار الكفر ليقطع نسل اليهود و النصارى و ييبس أصلابهم... و يعقم نسائهم... ويحرق زرعهم... وليجعل حواضرهم و خزائنهم.... أملاكهم و نسائهم غنيمة للمسلمين ....
يا علماء الكفيت، يا أئمة الموت يا فقهاء الجهالة ...لماذا قلوبكم مليئة بالحقد والعنصرية هكذا ؟؟؟ من أية طينة جبلتم؟؟ ......من أي نبع نهلتم؟؟ ....
يا لكم من أئمة.....
ويا لها من أمة .....
أمة الــبــــول......
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟