أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - قمة الدول الصناعية بين توترين..














المزيد.....

قمة الدول الصناعية بين توترين..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنعقد في هيلجنتام الألمانية دورة جديدة لقمة الدول الصناعية الكبرى في مناخ توترين خارجي وداخلي، وكذلك بوجود خلافات حول احترار المناخ.
إن التوتر الأول، وهو الرئيسي من داخل القمة، ناجم عن سياسة الابتزاز والتهديد لبوتين منذ شهور. هذا التوتر المصطنع هو ظاهرا رد على قرار واشنطن بنشر بعض الدروع المضادة للصواريخ، في دولتين شيوعيتين سابقتين، حيث يعتبر بوتين أن القرار تهديد للأمن الروسي، فقام نقض اتفاقية بين الدولتين حول الصواريخ، وقرر توجيه الصواريخ نحو الدول الأوربية.
إن مسؤولا في مركز بوتين لا يجهل أن الخطوة الأمريكية موجهة ضد دول الإرهاب الدولي وشبكات الإرهاب الإسلامي التي تعتبرها واشنطن منذ 11 سبتمبر عدوها الرئيسي والأول. إن بين الدولتين الكبريين اتفاقيات ونقاطا مشتركة في بعض القضايا الدولية الساخنة. وقد وافقت روسيا، ولو على مضض، على بعض العقوبات الدولية التي فرضت على إيران بسبب تحديها المتواصل للعالم حول مشروعها النووي، وهو تحد مستمر مهما كانت فتاوى البرادعي وميوعة وتناقضات سولانا، الممثل الأول للاتحاد الأوروبي للتفاوض مع إيران.
الواقع أن بروتين صار يمارس سياسات بريجنيف ولكن في ظروف دولية جديدة لم تعد فيها حرب باردة بين معسكرين، بل أصبح الإرهاب الإسلامي هو الخطر الأكبر على البشرية والحضارة. إن بوتين يريد تعبئة الروس حوله باختلاق عدو وهمي، وهو في هذا ينسجم مع كامل ممارساته ومواقفه كاستخدام سلاح النفط والغاز ضد جمهوريات كانت سابقا داخل الاتحاد السوفييتي المنحل مثل أوكرانيا وروسيا البيضاء، ناهيكم عن تهديد جمهورية صغيرة كأستونيا. وللعلم، فإن بوتين لا يهدد دول الاتحاد الأوروبي خاصة بصواريخه، بل يسلط عليها الخوف من استخدام روسيا لسلاح الغاز الذي تستورده دول الاتحاد. وعن ظاهرة إعادة ممارسات النظام السوفيتي السابق، لا بد من الإشارة لقمع المعارضين وسم من هم خارج روسيا، كما جرى للمعارض الروسي في لندن، الذي ثبت أن عميلا للمخابرات الروسية هو المسؤول برغم تكذيب روسيا وعميل مخابراتها.
إن الشعب الروسي والعالم هما المتضرران من سياسة ونهج بوتين في الشهور الأخيرة، وعساه يجلس مع الرئيس الأمريكي ، وكما اقترح بوش مرارا، للتفاهم حول قضية الدروع التي لم تنصب بعد.
هناك في القمة أيضا خلاف بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن حول ما يجب اتخاذه من إجراءات فعالة لمواجهة الاحترار المناخي؛ فرغم قرار بوش مؤخرا بالمساهمة في المجهود الدولي في هذا الموضوع لخطير، فإن دول الاتحاد تطلب منه خطوات أبعد. المملوم أن واشنطن كانت لحد الأيام القريبة لا تبدي مرونة بهذا الشأن، حيث أنها والهند والصين والبرازيل الدول الأكثر تلويثا للمناخ بصناعاتها، والدول الثلاث الأخيرة لا تزال متصلبة، ولا تريد المشاركة في الجهود الدولية لمواجهة الخطر الاحتراري.
أما التوتر الخارجي فهو فعل قوى اليسار وأقصى اليسار الغربي بمظاهراتها الاخبة ضد قمم الدول الصناعية تحت شعار "لا للعولمة".وكنا قد عالجنا الموضوع في مقالنا بتاريخ 20 مارس 2005، ولكن المفيد العودة للموضوع في مقالنا التالي.




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوس العداء للعولمة..
- مرة أخرى عن عصابات الإرهاب الصدرية!
- الحكومة الفرنسية المثيرة!
- القنبلة الإيرانية وفتوى مولانا البرادعي!
- هل تجب إبادة الكرد الفيلية؟!!
- نكتب أم لا نكتب؟ تلكم هي المعضلة!
- صرخات استغاثة وجريمة عدم المبالاة!
- مع الانتخابات الفرنسية (2/2)
- سركزي رئيسا: بضع ملاحظات [ 1 ]
- لماذا الكتابة؟!
- ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!
- العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - قمة الدول الصناعية بين توترين..