أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزة رستناوي - ديمقراطية كان يا ما كان














المزيد.....

ديمقراطية كان يا ما كان


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 10:38
المحور: المجتمع المدني
    


ديمقراطية كان يا ما كان


قلت لهم : إن الديمقراطية سوف تحل لكم كل مشاكلكم ,و سوف تقضي على البطالة.
قالوا : ما دليلك ؟
فحلفت لهم , و الله العظيم إن الديمقراطية سوف تقضي على البطالة, و تزيد فرص العمل للشباب و العاطلين عن العمل.
قلت لهم : إن الديمقراطية سوف تزيد الرواتب و تحسن دخلكم
قالوا : أثبت لنا ذلك؟
فحلفت لهم و الله العظيم " بكسر الهاء " إن الديمقراطية سوف تزيد الراتب, و قد رآها ابن عمي في مكتب وزير المالية تقول ذلك .
قلت لهم : إن الديمقراطية سوف تنظف الشوارع , و تردم الحفر و تسوي المطبّات الطرقية
قالوا: أثبت لنا ذلك؟
فحلفت لهم بالطلاق أن الديمقراطية تحب النظافة , و قد رآها ابن خالتي في مكتب رئيس البلدية تتعهد بذلك
قلت لهم : إن الديمقراطية سوف تلغي الضرائب و تنقص سعر المحروقات و البنزين
قالوا : أظنك كاذبا ً؟
قلت لهم : و الله الذي خلق السماوات و الأرض إن الديمقراطية صادقة , و قد رآها جارنا أبو أحمد تتعهد بذلك في رئاسة مجلس الوزراء البارحة مساء ....
و بينما أنا أشرح لهم فوائد و مزايا الديمقراطية على مرآى من الناس , لمحت فتاة جميلة شقراء ذات عينين زرقاوين و قامة هيفاء..
قالت أنا الديمقراطية لا كذب ... و أنا عازبة أبحث عن رجل ديمقراطي لأهبه نفسي و أمتعة ما يشاء, و سأتكفل أنا بمصاريف المهر و حفلة الزفاف.
و تم العزم على الإعلان في التلفيزيون عن مسابقة بطل الديمقراطية, الذي سوف تتزوجه الأميرة, و لكن المخرج التلفيزيوني و مقدم برنامج " من سيربح- عفوا ً يتزوج- الديمقراطية" اشترط أن تكون ديمقراطية وطنية خالصة لوجه الله تعالى
و اشترط أن يتقدم المتسابقون و المرشحون للبرنامج و الزواج بالأميرة بوثائق تثبت وطنيتهم قبل الدخول في المسابقة, و تم تشكيل لجان تحليل الضمير الوطني بالتعاون مع مديرية المخابر في وزارة الصحة في القرى و المدن و البلدان, و كل ذلك على نفقة صندوق تمويل الديمقراطية .. الذي تكفل بمصاريف المسابقة و تقديم تكاليف الزواج و مليون دولار أمريكي فوق ذلك.
و نتيجة الوساطات و المحسوبيات و الفيتامينات و الرشاوى و الفساد المستشري في لجان فحص الضمير الوطني , قرر المنسق العام لصندوق دعم الديمقراطية أن يلجأ إلى الكمبيوتر لاختيار المتسابقين و المرشحين للزواج من الديمقراطية , قدم طلب رسمي لأخذ موافقة السلطات العليا على ذلك ,
و لكن السلطات العليا اشترطت أن يكون الكمبيوتر صناعة وطنية خالصة لوجه الوطن, و لكي لا نسمح للمؤامرات الخارجية بالتسلل عبر الكمبيوتر, و لأن الوطن الحبيب لم ينجح بعد في إنتاج كومبيوتر أو حتى آله حاسبة صغيرة بعد؟! , لذلك أعلن القرار بإلغاء المسابقة و عاشت الديمقراطية عانس إلى آخر الزمان
كان يا ما كان فتاة جميلة اسمها الديمقراطية ...
فهل عرفتم يا أحفادي من هي الديمقراطية ؟؟؟؟




#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس منتصف الليل
- المهدي قراطية
- عيد العطالة العالمي
- مستقبل الشعر بين السوق و التكنلوجيا
- من هم أعداء التجربة الديمقراطية في كفر بطيخ؟
- مسلمين... يا عيب الشوم ؟
- على هامش الاسلام هو الحل
- مقدمة للحوار بين الأديان و الطوائف
- جيل التسعينيات الشعري و الرومانسية الجديدة
- الحوار بين الأديان : حوار يحتاج إلى حوار
- عناقيد الملائكة
- إطلاق الحملة الوطنية للقضاء على الطريزينات في محافظة إدلب
- لا للمظاهرات و البيانات ...نعم لهيفاء وهبي
- الاسلام السياسي بين الفصام و الحيوية
- عرب ال48 ليسو أقلية و ليسو أكثرية
- الشاعر طالب هماش في أيقونة المراثي
- تجليات عشتار في مجموعة الدائرة للشاعر عايد سعيد سراج
- من أجل جوكندا عربية إسلامية
- ملكوت الزبالة الوطنية
- عندما يضرب المثقفون الطبول - دبكة حماة


المزيد.....




- مع قرب الذكرى الخامسة لمجزرة الزيتون.. اعتقال الناشطة دعاء ا ...
- مليون ونصف نازح سوداني يواجهون خطر المجاعة مع شح المساعدات
- وزير حرب الاحتلال: يجب منع تحول الضفة ومخيمات اللاجئين الى ن ...
- ثالوث الموت يتربص بنازحي غزة والأونروا تدق ناقوس الخطر
- البرد وغرق الخيام والأوبئة تفاقم معاناة النازحين في غزة
- بريطانيا: سنتبع -الإجراءات الواجبة- بشأن مذكرة اعتقال نتنياه ...
- شتاء الخيام فصل يفاقم مأساة النازحين في غزة
- رئيس هيئة الوقاية من التعذيب في تونس ينتقد تدهور الوضع في ال ...
- هكذا تتعمد قوات الاحتلال إعدام الأطفال.. بلدة يعبد نموذجا!
- المكتب الحكومي يطلق نداء استغاثة لإنقاذ النازحين في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزة رستناوي - ديمقراطية كان يا ما كان