سعد هجرس
الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 12:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"التلاسن" .. هو لغة التخلف والتعصب وصوت العدمية التى لا هدف لها ولا نتيجة سوى إبقاء الأمر الواقع، وهو ما يعنى فى التحليل النهائى العودة الى الوراء.. لأن عجلة الزمن تدور ولا تنتظرنا.
اما " الحوار" فهو لغة العقل والتسامح وصوت الرغبة فى العيش المشترك الذى يستهدف تجاوز ازمات الماضى ومشاكل الحاضر من اجل اللحاق بقطار المستقبل الذى لا ينتظر الكسالى والمتخلفين.
وللآسف الشديد فان منابر "التلاسن" البذئ كثيرة، بينما منصات الحوار المتحضر قليلة جداً، ان لم تكن نادرة.
ولذلك فرحت جداً بمبادرة عدد من رجال الاعمال لانشاء منتدى ، حرصوا على الا تكون عضويته مقتصرة على رجال الاعمال، وانما تكون مفتوحة للكتاب والمفكرين ايضاً.
والاهمية .. ان هذا الحرص لم يكن على " العضوية " فقط وانما أيضا واساسا على ان يكون المنتدى – بهذه التركيبة – ساحة للحوار بين الجانبين من خلال "صالون" ثقافى يهتم بمناقشة القضايا التى تهم الطرفين.
وكان من حسن حظى ان احضر اول اجتماع لهذا الصالون الثقافى بنادى جاردن سيتى. وكان السؤال الرئيسى المطروح هو : هل يمكن ان تكون غنياً دون ان تكون لصاً؟
صياغة السؤال بهذه الصراحة – بصورة تبدو فجة للبعض – تتلامس مع اسئلة فرعية اخرى منها مصطلح "رجال الاعمال "الذى اصبح لافتة يحملها كل من هب ودب دون ضابط او رابط، ومنها العلاقة بين رجال الاعمال والسلطة السياسية ومنها العلاقة بين رجال الاعمال والفساد .
هذه اسئلة من الوزن الثقيل . يزيدها اهمية ان تتصوروا ان يشارك فى الحوار حولها رجال اعمال بوزن منير فخرى عبد النوار ومعتز رسلان وعمر مهنا وصلاح دياب والدكتور ابراهيم كامل .
ويكون فى مواجهتهم شخصيات مثل ممدوح البلتاجى وصلاح منتصر ومحمود عوض ونبيل زكى واسامة الغزالى حرب وعبد القادر شهيب ومحمد سيد سعيد ومجدى مهنا وراوية المناسترلى وفاطمة المعدول وإبراهيم عبد المجيد ومصباح قطب وليلى حبيب وكاتب هذه السطور.
وبين الفريقين كان هناك الزميل احمد المسلمانى الذي بذل مجهودا كبيراً لادارة الحوار والسيطرة عليه خاصة وان كل واحد من الحاضرين يستطيع وحده ان " يأكل " ندوة باسرها.
فماذا دار بين هؤلاء فى مكان كان الكثيرون يتصورون انه سيكون مجرد مكان لثرثرة بكوات وهوانم جاردن سيتى .. فاذا به يتحول الى ساحة لحوار ساخن جدا ومفيد للغاية وممتع بدرجة غير متوقعة؟
للحديث بقية
#سعد_هجرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟