أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاتحاد - كلمة ((الاتحاد)): لوقف نزيف حمام الدم!














المزيد.....

كلمة ((الاتحاد)): لوقف نزيف حمام الدم!


الاتحاد

الحوار المتمدن-العدد: 589 - 2003 / 9 / 12 - 02:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الخميس 2003-09-11
أثبتت الأيام الأخيرة المخضّبة بالدماء، كما أثبتت الايام الكثيرة خلال السنوات الماضية، ان السياسة المغامرة التي تنتهجها حكومة اليمين المغامرة والتي تغتال كل فرصة لخلق مناخ يساعد على الانتقال من لغة القتل والدم الى لغة التفاوض، هذه السياسة لا تقود الا الى المراوحة في دائرة الدم وفي دوامة عنف يولد عنفًا غالبًا ما تكون ضحاياه من الناس الابرياء، من المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين. لا يمكن ابدًا وضع علامة المساواة في المسؤولية عن الجرائم بين الجلاّد والضحية، كما انه لا يمكن ابدًا اغفال حقيقة ان اعداء التسوية السياسية في الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، من القوى المغامرة يغذون بعضهم بعضًا ويلتقون في نهاية المطاف عند دوّار الهدف.

فنحن نحمّل اولا حكومة الكوارث الشارونية المسؤولية الأساسية عن تدفق نزيف الدم من شرايين الصراع. فتصعيد عمليات الاجتياح والهدم وقطف رؤوس القيادات الفلسطينية والاعتقالات الجماعية ونسف الهدنة الفلسطينية وتصعيد العدوان العسكري وقصف اماكن سكنية آهلة بالسكان المدنيين لا تعكس سوى محاولة المحتل تركيع الشعب الفلسطيني وقيادته لاملاءات الاستسلام التصفوية. وحذرنا من ان تستدرج جرائم المحتل في المناطق الفلسطينية المحتلة قوى فلسطينية للقيام بمغامرة دموية ضد المدنيين في داخل اسرائيل، لعل شارون ينتظرها، لاستثمارها كذريعة لمواصلة تنفيذ خطته التصفوية للحقوق الفلسطينية ولتصعيد الجرائم الهمجية ضد الفلسطينيين. وللاسف، هذا ما حصل، فردًا على تصفية قادة من "حماس" في نابلس وغيرها وتصعيد الجرائم التي يرتكبها المحتل وعصاباته الاستيطانية جرى التفجير الاول قبل حوالي عشرة ايام في القدس الذي اودى بحياة اناس ابرياء. لقد دنا تلك العملية التي لا تجلب سوى الضرر لكفاح الشعب الفلسطيني ولا يستفيد من ورائها سوى المحتل. وكان رد حكومة شارون سريعًا باللجوء الى نهج مافيا الاجرام وبالحكم بالاعدام على قيادة "حماس" وكوادرها، السياسية والعسكرية، وبالعمل على تصفيتهم جسديًا، فقامت باغتيال احد قادة "حماس"، اسماعيل ابو شنب وغيره، وبقصف منازل مطلوبين من "حماس" وقتل مدنيين بجريرتهم. والعنف يولد العنف، وبدأ التعامل بلغة القتل والدم. فأمس الاول قامت قوات الاحتلال بقتل اطفال ومدنيين في الخليل وبعد عدة ساعات قام فلسطينيون، يقال انهم من "حماس" بعمليتي تفجير ذاتي في داخل اسرائيل كان من نتائجهما وقوع عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. وامس قصفت قوات الاحتلال منزل الناطق الرسمي باسم "حماس" واحد قادتها، محمود الزهار لتصفيته، وقد نجا من الموت ولكن ابنه وغيره وعشرات الجرحى حصدهم الموت ورقدوا في مستشفيات غزة للعلاج.

ونود في هذا السياق تأكيد امرين أساسيين:
الاول: اننا ندين ونستنكر وبشدة قتل الناس الابرياء من المدنيين الاسرائيليين والفلسطينيين ان كانوا من الخليل او من القدس، من تل ابيب او من غزة ورفح.
والثاني: انه لا خيار سوى العودة الى المسار التفاوضي ولا بديل للتسوية السياسة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وعلى حكومة شارون ان توقف اعمالها الاجرامية من تصفيات وهدم واجتياحات واعتقالات واستيطان التي لا تقود الا الى مواصلة النزيف الدموي ووقوع الضحايا الابرياء من كلا الطرفين. فالسنوات المخضبة بدماء الصراع قد اثبتت انه لا يمكن حسم الصراع عسكريًا وبالعنف وبالبلطجة العدوانية العربيدة، وانه لا مفر من العودة الى طاولة المفاوضات السياسية.

"الاتحاد"

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/

 



#الاتحاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيسير العاروري في لقاء خاص بـ ((الاتحاد)): إقامة التجمع الدم ...
- كل مسن ثالث في اسرائيل فقير!!
- في لفتة إنسانية مميزة الشيوعية يوخيفد غونين تبرعت بمصاغها ال ...
- شتّان ما بين الموقف الانساني والعهر السياسي
- لمواجهة سياسة الهدم السلطوية المنهجية!
- للجم هذه العربدة البلطجية الدموية!
- لدفن مخطط محراك الشر السلطوي في الناصرة
- غداً افتتاح الحوار الدولي لرفض الحرب والخدمة في الجيش - اسرا ...


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الاتحاد - كلمة ((الاتحاد)): لوقف نزيف حمام الدم!