أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - من تاريخ الصحافة العراقية /صحف الحلة ومجلاتها الجزء الثاني















المزيد.....

من تاريخ الصحافة العراقية /صحف الحلة ومجلاتها الجزء الثاني


كامل القيّم

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


3- جريدة حمورابي
جريدة يومية مسائية جامعة غير سياسية ، تصدر مرتين في الاسبوع مؤقتاً، صاحبهاورئيس تحريرها عبد الحميد حسن، مديرها المسؤول محمد رؤوف الدهان ومن ثم المحامي محمد الباقر ، وكان صاحبها أحد عمال المطابع في بغداد، إذ جلب لها مطبعة خاصة، صدر العدد الأول منها في يوم الخميس المصادف(27 حزيران 1935 )إستمرت بالصدور حتى أواخر عام 1938 ، بدل الاشتراك السنوي ( 450 فلساً في الحلة 550فلساً في الخارج 300 فلساً للعمال والتلاميذ) ، طبعت في مطبعة الجزيرة - بغداد، ثمن النسخة ( 4 فلوس)في أعدادها الاولى ثم أصبح ( 5 فلوس ) بعد طبعات عدة . الادارة – قرب نادي الموظفين ، تلفون ( 37 )، وقد اشارت في أعلى صفحتها الاولى ( الى اليسار ) ان سعر انج الاعلان في الجريدة يبلغ ( 100 ) فلس .
وقد نشر العدد الأول منها مقالاً بقلم رئيس التحرير، يوضح فيه جدوى إصدار الجريدة ، ومسارها الثقافي ،و سبب تسميتها(حمورابي) جاء فيه (( الفيحاء بلدة لها مكانتها التأريخية ولها منزلتها العلمية والأدبية ،هبطها شعراء العرب وعظماؤهم، ولعبت دوراً مهماً في ميادين العلم والفضل والسياسة والأدب ، والان وقد أصبحت مدينة الحلة لاتقل عن بغداد في كثير من نواحيها المختلفة، فهي تفتقد الى جريدة تصدر فيها تتناسب مع منزلتها العظيمة ، فتصديت لهذه الخدمة الشاقة وأنتخبت (حمورابي ) إسماً لجريدتي ، وحمورابي ذلك الرجل الذي دوّخ الشرق بفتوحاته ، وتشريعاته وإصلاحاته ،فلا غرو أن اتخذته عنواناً لهذه الجريدة ،وآثاره الماثلة بجانب حلة دبيس تشهد بما أقول )).
كما نشرت موضوعاً رئيسا ًانتقادياً على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان ( عروس الفرات) يعالج فيه تخلّف الخدمات البلدية ، كتعبيد الطرق، وردم الانقاض والاسراع في مشروع الكهرباء ، جاء في بعض فقراته قائلاً ((... قد أكون مقصراً مهما أسهبت في وصف هذه العروس ، ووضعت أمام القارىء صورة قلمية ، فهي بلد الجمال والصحة وطيب اللإقامة ، لولا بعض النواقص التي مُنيت بها وتعاقبت عليها ظروف الاهمال ، فكانت موضع النقد وأصبحت –عجوز الفرات- ...))
كما نشر العدد الأول منها الترحيب بتسنم (احمد زكي بك الخياط) متصرفية اللواء ، وأسعد بك نيازي مديراً للشرطة، الى جانب نشر صورهما في صدر الصفحة ، كتبَ فيها الشيخ رؤوف االجبّوري ، ومهدي الوفي، ومحمد باقر سماكة( الدكتور)، والاستاذ عبد الجليل الهويدري ، والسيد حسن الخسباك ، اضافةً الى رئيس التحرير ومديرها المسؤول ، وكانت تتبع اسلوب تخصص الصفحة ، فمثلاً كانت الصفحة الثانية قد حملت عنواناً رئيساً بأسم ( أهم أخبار الاسبوع ) ، وهي مكونة من مجموعة أخبار دوائر اللواء كالصحة ، والبلدية والشرطة ، والرياضة والتنقلات ، وأخبار ( مجلس انضباط موظفي الدولة ) ..الخ ، وقد اشار ت هذه الزاوية في أحدأعداد الجريدة الىخبر حول إجراءات التحقيق لصاحب جريدة الحلة جاء فيه (( اتصل بنا ان المحقق العدلي في اللواءقد أصدر امراً كتابياً بجلب صاحب جريدة الحلة للتحقيق معه ، بخصوص ما ينشره في جريدته من اأاخبار المضرة بسمعة الدوائر التي(*) من شأنها ان تحدث التفرقة بين الطوائف)).



كما حملت ( حمورابي ) أساليب الإ ستمالة العاطفية في جذب القارىء من خلال تنوع مقالاتها ، وتخصيصها أبواب ثابتة ، كألطرائف الإجتماعية والمؤسسية ، والعمود السياسي ، وأخبار العاصمة ، كما شملت على أعداد متنوعة من الإعلانات التجارية والخدمية ، نذكر منها :
إعلان مصَّور لصالح شركة الدخان العراقية ، وقد تصدر صدر الصفحة الثانية ، إعلانات الأطباء والمحامين ،(( عيادة الدكتور احمد الشلبي : يقبل الدكتور احمد الشلبي المراجعين كل يوم بعد الظهر في عيادته الكائنة بشارع باب النجف )) كذلك نورد المثل الاتي :
(( إبراهيم عودة : محلهُ : بجوار المستشفى الفيصلي يتوكل جميع الدعاوى الجزائية والحقوقية والبدائية ، داخلاً وخارجاً )).
4- جريدة الحلة
جريدة إسبوعية أدبية ثقافية، لصاحبها الشيخ رؤوف االجبّوري ومديرها المسؤول المحامي جلال عبد الرزاق ،صدرت في الحلة ( في 27/12/1937)، وقد أصدرها صاحبها بعد إحتجاب مجلة الغد، ُكتبَ في ترواستها (إسبوعية غير سياسية ثمن النسخة (4 فلوس) طبعت بمطبعة الامة)، وعند العدد السادس ُطبعت في مطبعة الجزيرة - بغداد، مكونة من أربع صفحات بالحجم الكبير، بدل الاشتراك ( في الحلة نصف دينار ، في الخارج تضاف أُجور البريد )، يُراجع بشؤون إدارتها فاضل عبد الحسين .
تناولت جريدة الحلة الموضوعات الثقافية والتأريخية والخدمية التي تخص المدينه،كما ان صفحتها الاولى غالباً ماتضمنت مقالات علمية وأدبية نقدية و مترجمة ، وقد لفت إنتباه الباحث جُرأة صاحب الجريدةفي كتابته لواحدٍمن الموضوعات التي نشرتها في صدر صفحتها الاولى حول كتاب الكلايش ، وهو مقال إنتقادي للذين يكتبون المقالات دون إضافة علمية رصينة ودون تحسّب للمسؤولية الاخلاقية والتأريخية التي ينطوي عليها مثل هذا العمل ، ويشبه الكاتب قباحة الكتابة وعدم التحسب وإحترام نتائجها ( بأكف المجرمين ) ولاشك انه تعبير إنفعالي يوحي بحرص الكاتب علي أهلية الكاتب لمن يفتح له طريق أو جادة إذ يقول ((... ان معظم ما تملك هذه الطبقة عبارات مفككة وجُمل ركيكة ، إتخّذتها { كلايش }تَطبع عليها صوراً، كما الالفاظ لاتقل قبحاً من وصمات أكف المجرمين ...)) جاءَ في أحد أعدادها (العدد الوحيد في المكتبة الوطنية) حديث للشيخ يوسف كركوش حول تأريخ الحلة وأعلامها، وبعض الصور الملتقطة لأماكن الحلة الجميلة، وحديث متصرف اللواء الى صاحب الجريدة (الذي هو مالكهاومندوبهاومحررهاومديرها) حول المشاريع العمرانية والخدمية)، ثم توقفت عن الصدورلالتحاق صاحبها بكلية الحقوق . والصفحة الثانية جاءت بعنوان (الأنباء المحلية) وقد تناولت قضايا المحاكم وتبليط الشوارع ونشاطات مديريات اللواء (كالصحة، والبلدية، والشرطة، وحملت بعض الشكاوى الى بلدية الحلة للنهوض بالخدمات العامة ،ومنها المطالبة بإنشاء متحف في مدينة بابل الأثرية جاء فيه : ((لما كانت مدينة الحلة قائمة على أطلال بابل فمن المستحسن ان يؤسس فيها متحف يضم جميع الآثار والعاديات التي عُثر عليها في حفائر بابل، وإننا نعرض فكرتنا هذه الى الأُستاذ ساطع الحصري مدير دائرة الاثار فعسى أن يهتم بها فيسعى لاخراجها الى حيز ألوجود)).وتناولت الصفحة الثالثة (الأدب والفن) تضمنت مقالات ثقافية نقدية منها مقالة بقلم (عبد الحميد الشريف) إضافة الى الإعلانات التجارية ، فيما تناولت الصفحة الرابعة تتمات موضوعات الصفحة الأولى، وشمِلَ باقي الصفحة اعلانات تجارية لأصحاب أعمال ومشروعات في الحلة وبغداد ، اماالعدد (13) فقد أُسندَ للصفحة الثانية زاوية ( أخبار وأنباء محلية ) تناولت فيه أعمال الخدمات ، وتنقلات المعلمين في اللواء ، وأخبار مراكز الشرطة ، والرياضة ، فيما أشارت الصفحة ذاتها الى الغاء إمتياز( مجلة العدل الحلية)بالخبر الاتي :
(( قررت وزارة الداخلية الغاء إمتياز مجلة العدل ، وطلبت من صاحبها الكف عن النشر حالاً )).
فيما نشرت الصفحة الثالثة ( إقصوصة عراقية ) تحت عنوان المُلا رجب ،ذُيلت بعنوان الاستاذ صاحب التوقيع ، غير انه وضع في نهاية الاقصوصة كلمة {سانين }،أماصفحة العدد الرابعة فقد توشحت بـ ( مُعَدْ للاعلان ) بالاضافة الى كليشة الجريدة كما الصفحة الاولى ، وتراوحت اعلانات جريدة الحلة كبقية الصحف الحلية ، خدمات المحامين والاطباء ، ودوائر الطابو والتبليغ ، كما نشرت اعلانات تجارية غاية في الروعة أفردُ ما أُعجبت به كلغة اعلانية مؤثرة :
• (( أحسن انواع الشاي : عند السيد عبد الرضا كرين جاء فيه (( ايها الحلي !اذا كنت تريدان تشرب (شاياً ) لذيذاً طيب النكهة ، فقم الان مسارعاً الى حانوت الشاب السيد عبد الرضا كرين في مدخل سوق الاسكافية ، واشترِ لك كمية من الشاي النادر وحاول - بقدر امكانك - ان تكون الكمية كبيرة لتدخرها قبل النفاد )).
• (( في مخزن الاقتصاد : كتب ادبية ومدرسية ، حاجات تحفية وقرطاسية اقلام باندان ، ويطلب منه ، كتاب لمختصر التاريخ العام ، الموافق لمنهج الصف الخامس الابتدائي ، وثمنه عشرون فلساً ، ..يلبي جميع الطلبات التي ترده من الخارج ، عنوانه :بغداد - الكرخ – ذيبان المولى )).
• (( يصدر قريباً : كتاب { حقوق الانسان} ، واضعه الاستاذ : رئيف خوري ..، لاغنى لعربي مثقف عن مطالعته ، من منشورات مجلة الطليعة ))



#كامل_القيّم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخ الصحافة العراقية / صحف مدينة الحلة ومجلاتها
- الفضائيات العراقية .... نحو هوية علمية جديدة
- البحث العلمي ومشتركات الظواهر العلمية
- الإعلام.... ولغة الحوار عبر الصورة التلفاز انموذجاً
- من اجل رؤية جديدة لدراسة علم الاتصال والاعلام
- العولمة وأدواتها في الاختراق الإعلامي
- الصحافة النسوية في العراق
- المحتوى الاعلامي ومنهج تحليل المضمون
- التلقي الاعلامي ...ابعاده النفسية والاجتماعية
- البناء الاتصالي للبحث العلمي واهدافه
- عصر المعلومات والمعرفة ووسائل الاعلام
- دور الإعلام في مكافحة الفساد الإداري
- مراكز البحوث العلمية ....الى اين؟


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كامل القيّم - من تاريخ الصحافة العراقية /صحف الحلة ومجلاتها الجزء الثاني