أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الولايات المتحدة مستمرة ببناء القواعد العسكرية في العراق














المزيد.....

الولايات المتحدة مستمرة ببناء القواعد العسكرية في العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخلت الحرب في العراق الأسبوع الماضي مرحلة جديدة عندما صدر تصريح مقتضب عن البيت الأبيض والبنتاغون أكّد ما كان محل شك لوقت طويل بأن الولايات المتحدة تخطط لحضور عسكري طويل الأمد في العراق.
يُشكل هذا التحول تطوراً جيوبوليتيكياً ذات أهمية من الدرجة الأولى. إنه تصريح واضح، فرغم الصعوبات التي يواجهها المحتل في العراق- كان شهر مايو/ أيار الماضي أكثر شهر دموي منذ 2004 للولايات المتحدة، قُتل خلاله 119 جندي أمريكي- تنوي الولايات المتحدة بإصرار الحفاظ على سيطرتها في العراق واحتياطه الضخم من الثروة النفطية.
في زيارته لقيادة الباسفيك- هنولولو- الثلاثاء الماضي، قال سكرتير إدارة الدفاع الأمريكية- روبرت غييتس- أن الولايات المتحدة تبحث عن "وجود ثابت طويل الأمد" في العراق وفق اتفاقية مع الحكومة العراقية.
"يُعتبر النموذج الكوري أحد الخيارات، وعلاقاتنا الأمنية مع اليابان خيار آخر،" حسب قوله. تتواجد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية 1950-1953 وفي اليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
أكّد المتحدث باسم البيت الأبيض الأسبوع الماضي رغبة بوش بتواجد عسكري أمريكي في العراق في سياق دعوة الحكومة العراقية المضيفة. "إن الوضع في العراق، وفي الحقيقة، الحرب الطويلة الأمد على الإرهاب، هي أمور تتجه لتأخذ وقتاً طويلاً،" حسب قوله.
مثل هذه التصريحات، بما تُرافقها من خطط عسكرية، تعني بوضوح فرض استمرار الاحتلال، رغم أنها تُعبر عن هُراء بالعلاقة مع المناقشة الجارية في الولايات المتحدة- في الكونغرس، الصحافة والرأي العام- بشأن إعلان أو عدم إعلان جدول زمني لانسحابها من العراق، وفيما إذا كانت الإضافة الحالية لقواتها في العراق تُحقق أية نتائج إيجابية لصالحها. لكن إدارة بوش تنظر بعيداً بغض النظر عن هذه المناقشات.
ما هي الدوافع التي تقود باتجاه مثل هذه المطامع البعيدة الأمد؟ الرغبة بفرض السيطرة على مصادر الطاقة المهمة في مواجهة المنافسين المحتملين مثل الصين، هي من الواضح واحدة منها. لو لم يتواجد النفط في العراق لما كانت الولايات المتحدة هناك.
الدافع الآخر هو تمكين الولايات المتحدة فرض قوتها على كامل منطقة الخليج الغنية بالنفط، وإلى ما وراء المنطقة الواسعة من آسيا الوسطى لغاية شرق أفريقيا. الدافع الآخر مواجهة الخصوم: إيران وسوريا، وترتيب أوضاعها في العراق بعد خسارة قواعدها في السعودية. والدافع الآخر، وليس أقل أهمية، حماية إسرائيل عند الحاجة. هذه الحقائق هي الأسباب الرئيسة لغزو/ احتلال الولايات المتحدة للعراق منذ أكثر من أربع سنوات وتدمير الدولة العراقية.
وفي ضوء هذه الحقائق، ارتبط كل ما قيل عن الاستقرار والديمقراطية بالمشروع الأمريكي للمحافظين الجدد أو المشروع الإمبريالي للمنطقة التي عانت من احتلال الانكليز والفرنسيين في الفترة الماضية. كان الرئيس الأسبق جيمي كارتر- الناقد الصارم لإدارة بوش- ذو بصيرة عندما أعلن في 3 فبراير/ شباط 2006:
"هناك أشخاص في واشنطن... لا ينوون أبداً سحب القوات الأمريكية من العراق، ويتطلعون إلى الاستمرار بالبقاء على مدى 10، 20، 50 سنة القادمة... السبب الذي دفعنا إلى الذهاب للعراق هو إنشاء قاعدة عسكرية دائمة في منطقة الخليج، ولم أسمع أبداً من أي من قادتنا يقول أنهم سيتعهدون لشعب العراق الالتزام بسحب قواتنا على مدى عشر سنوات من الآن، مع تصفية القواعد الأمريكية في العراق."
هل أن هذه المطامع الأمريكية واقعية؟ أم أنهم، ببساطة، سوف يُزيدون مشاكل الولايات المتحدة، ويفاقمون علاقاتها الرثّة أصلاً مع غالبية العالم العربي والإسلامي؟
وصف القائد السابق لـ Centcom- الجنرال انثوني زيني- إقامة قواعد عسكرية ثابتة في العراق بأنها "فكرة غبية، غير مقبولة بشكل واضح من الناحية السياسية، لأنها ستخلق القناعة لدى الناس بقبول الفكرة القائلة أن هذه كانت نوايانا الأصيلة منذ البداية."
وفي وقت مبكر من 2004 استنكرت جيسيكا اندومينت- السلام العالمي/ واشنطن- هذه القواعد، ووصفتها بـ "فكرة سيئة وكارثية" لكونها تُعمق شكوك العراقيين بشن الولايات المتحدة الحرب بُغية فرض سيطرتها على نفط العراق، السيطرة على المنطقة، وحماية الحكومة الدُميّة في بغداد.
* العملاق
مع ذلك، تستمر أعمال بناء قواعد عسكرية أمريكية في العراق وبكلفة تتجاوز البليون دولار سنوياً. ومنذ الاحتلال، كشفت مصادر صحفية عديدة عن قواعد عملاقة mammoth أقامتها الولايات المتحدة، وهي مستمرة بتوسيعها في العراق. هناك القاعدة الضخمة giant في بلد- بحدود 40 ميل شمال بغداد- تُغطي 14 ميل2. كانت سابقاً مقر أكاديمية القوة الجوية لعراقية. قاعدة أكبر- قاعدة الأسد- تُغطي 19 ميل2، قاعدة Al Tallil، قاعدة الشرق، قاعدة القيارة في الشمال وقواعد أخرى عديدة.
بعد فترة وجيزة من الغزو/ الاحتلال، أنشأت الولايات المتحدة 110 قواعد عسكرية في العراق. ويظهر أن الخطة الحالية هي في تجميع ودمج consolidate هذه القواعد إلى 14 "قاعدة دائمة" في: كردستان العراق، مطار بغداد، محافظة الأنبار، والمناطق الجنوبية القريبة من بغداد.
وأخيراً، فإن بناء سفارة أمريكية قادرة على إسكان 1000 كادر وظيفي على 100 أكر (الأكر= 4840 ياردة مربعة أو نحو 4000 متر مربع) على ضفاف نهر دجلة في بغداد- أكبر سفارة أمريكية في العالم- لا يُشير إلى أن المحتل ينوي الخروج من العراق في المستقبل القريب!
مممممممممممممممممممممممممـ
Us IS BUILDING BASES IN Iraq, (Patrick Seale, Special to Gulf News), uruknet.info- 4 May 2007
Patrick Seale is a commentator and author of several books on Middle East affairs.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون يُجمّلون جدران التمييز العنصري
- 800 ألف مسيحي تمتعوا بالحماية في ظلّ النظام العراقي السابق.. ...
- القائد السابق للجيش البريطاني.. لا يمكن كسب الحرب في العراق
- المذبحة السرية في العراق.. الهجمات الجوية للقوات المحتلة قتل ...
- جراحات حرب العراق.. تغوص عميقاً في نفوس الأطفال
- ما صادق عليه الكونغرس حقيقة: تحقيق الهدف الأول للاحتلال- خصخ ...
- بغداد.. مدينة مُهشّمة1
- هل أن الحرب في أفغانستان والعراق بداية نهاية الإمبراطورية ال ...
- لعنة النفط وتمزق العراق
- قانون نفط العراق المُقترح.. في مرحلة انتقال!
- الأفيون: الصادرات القاتلة للعراق الجديد!
- العراق- عندما لا يوجد مسئول عرضة للمحاسبة!
- السفارة الأمريكية في بغداد: مدينة داخل مدينة
- موسوعة الرعب: دولة الإرهاب والولايات المتحدة
- القوات الأمريكية تُحوّل سامراء إلى.. مدينة موتى
- اقتل كل شخص: جندي أمريكي يفضح سياسة القوات المحتلة في العراق
- العراق: المزيد من القوات الأمريكية.. المزيد من ضحايا فرق الم ...
- مشاهد لأحداث جارية في محيط الإمبراطورية
- التأييد القوي للتعذيب في العراق بين الجنود الأمريكان.. نتيجة ...
- العراق: استمرار تصاعد انتشار المخدرات بين الأطفال


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - الولايات المتحدة مستمرة ببناء القواعد العسكرية في العراق