أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!














المزيد.....

تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشر قبل ايام تقرير صادر عن القوات البولندية في مدينة الديوانية، يحذر من تلوث مياه الشرب في احد احياء المحافظة، فبعد ان تم فحص عينات من مياه الشرب في منطقة حي رفعت، حيث قدم عدد من المواطنين طلبا الى القوات البولونية من اجل فحص مياه الشرب في منطقتهم، بعد ان كثرت الاصابات بالإسهال والمغص المعوي لدى عدد غير قليل من المواطنين في ذلك الحي. تبين بعد الفحص المختبري في مختبر المستشفى الميداني في معسكر الصدى: ان الماء غير صالح للشرب، أطلاقا، لأحتوائه على مواد ضارة بالصحة. كما اثبت الفحص ايضا، أن الماء لايحتوي على مادة الكلور التي من الضروري إضافتها الى أي مياه تستعمل من قبل البشر. ويذهب التقرير الى ان هذا النوع من المياه يضر بالصحة سواء عن طريق استعماله للشرب أو للاستحمام.
وقبل يومين انتشرت انباء تتحدث عن ارتفاع الاصابات الخاصة بامراض التيفوئيد والكبد الفايروسي في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر في بغداد فبلغت الحصيلة عشرين حالة. وسبب ذلك يعود الى ارتفاع نسبة تلوث مياه الشرب في تلك المدينة الفقيرة المكتظة بالسكان. كما ظهرت نتائج فحوص مختبرية تؤكد عدم صلاحية المياه في عدد من المناطق في تلك المدينة التي يقطنها بحدود مليون ونصف المليون نسمة اغلبهم من الفقراء الذين عانوا من صدام وحروبه وحصاراته، واستبشروا خيرا بالنظام الجديد، وشاركوا في الانتخابات بزخم كبير وحماس عال، متطلعين الى انصافهم بعد سنوات القهر والمعانات. لكنهم يتحدثون اليوم بامتعاض، عن هذه مشاكل مدينتهم التي لا يلتفت لها احد.
عندما أشير الى التقريرين عن حي رفعت ومدينة الصدر، فهذا لا يعني ان باقي مدن ومحافظات العراق لا تعاني من تلك المشكلة ذاتها، بل ان تلوث مياه الشرب في العراق اصبحت كارثة تهدد صحة الانسان وسلامته.
وهذا ما يشكل مصدر قلق كبير للناس، فلم تعد التفجيرات واعمال العنف هي، فقط التي تهدد حياة المواطنين، وليس نقص الخدمات، وعدم تحسينها وحسب، ما يشغل الناس، انما تراجع وتردي الخدمات هو ما يفتك بحياة الناس، وخاصة الفقراء منهم، وما اكثرهم اليوم في العراق.
اتمنى ان لا تبرر السلطات ذلك بسوء الوضع الامني، رغم ادراكنا ما لذلك من دور مهم في عدم تمكن الحكومة من تقديم الخدمات، لكن ينبغي ان تتحمل مسؤلياتها عن عدم وجود اجراءات كافية لوقف التدهور في هذا القطاع الحيوي الذي هو الاساس، من بين جميع اسس الحياة، وها هو يصبح في عراق النهرين، مصدر مرض وموت...
وعندما تطال الازمة أساس الحياة، فأن من حق المواطنين أن يتساءلوا: اذا كانت السلطات عاجزة عن توفيرة، بشكل صحي وسليم، فكيف لنا ان نصدق وعودها الاخرى في أمور رغم اهميتها، تظل اقل اهمية؟
فأذا كان التفجير، أو تلك المفخخة يطالان حياة العشرات، أو حتى المئات، فأن افتقاد الماء الصحي يطال حياة الملايين ....

صحيح ان المشاكل التي تواجه البلد معقدة وكبيرة ومتشابكة، وتحتاج الى جهد كبير وعلى اكثر من صعيد، لكن الخدمات هي احدى اهم المشاكل، يتطلب تكريس جهد خاص لها ، وخصوصية ذلك تأتي من قيمة الانسان الذي نستهدف خدمته.

هل يوجد اغلى من الانسان؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل فوات الاوان .....!
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة
- اشارة أمل!
- راية أيار ترفف مجددا
- التوافق والمصالحة الوطنية هما الجدار الآمن
- تحية ل - طريق الشعب- التي فازت
- فرض القانون ... ثغرات ينبغي تلافيها
- إستنهاض قوى التيار الديمقراطي.. مسؤولية وطنية
- على شرف الذكرى.... واحنة دربنا معروف
- درب القوى الديمقراطية
- اي تحالف يتطلع اليه شعبنا ؟
- الخبز مع الامان
- التقارب العراقي السوري
- المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!