يوم أمس ودون باغت شخص عظيم الجثة وزيرة خارجية السويد السيدة آنا ليندا في متجر في ستوكهولم وطعنها عدة مرات في صدرها وبطنها، فنقلت إلى المستشفى وفارقت الحياة صباح هذا اليوم متأثرة بجراحها.
والسيدة آنا ليندا مرشحة لرئاسة الوزراء منافسة ليوران بيرسون، ويمكن القول أنها الرجل الوحيد في الحكومة السويدية. فهي التي وقفت علنا ضد الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، وهي الوحيدة من حكومة يوران بيرسون التي بينت الأسباب الخفية لهتين الحربين ومانعت بقوة إشراك السويد فيهما.
وللحقيقة فهذه هي المرة الثانية التي يغتال فيها مسؤول رفيع المستوى في الحكومة السويدية علنا وفي شوارع العاصمة. والمرة الأولى كانت حين إغتيل أولوف بالمه رئيس الورزاء، وبالطريقة ذاتها حيث هاجمه شخص وأطلق النار عليه وهو خارج من السينما. ومعلوم أن الراحل أولوف بالمه مناصر للقضية الفلسطينية. وما يمكن التساؤل عنه هو سر عجز الشرطة السويدية الأكثر تقنية في العالم عن إكتشاف هذه الجرائم قبل وقوعها، بينما هذه الشرطة تكاد تعرف أدق تفاصيل حياة المغتربين، بما فيها أسرارهم العائلية.
الخلود لروح الشهيدة لندا
والخزي والعار لقتلتها