طارق الحارس
الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 05:52
المحور:
المجتمع المدني
حسنا فعل الاتحاد العراقي لكرة القدم حينما قرر اختيار المدرب رحيم حميد ليكون مساعدا لمدرب منتخبنا الوطني الجديد البرازيلي جورفان فييرا، ففضلا عن الامكانات التدريبية المتميزة التي يمتلكها رحيم حميد والتي اكتسبها من خبرته الكبيرة في الملاعب من خلال تمثيله المنتخبات الوطنية سنوات طويلة ، والدورات التدريبية الدولية العديدة التي شارك بها ، ومن ثم عمله مع كبار المدربين العراقيين فان المدة الماضية التي قضاها ضمن الكادر التدريبي الذي كان يقود المنتخب في تصفيات بطولة أمم آسيا وبطولة الخليج العربي ستساهم مساهمة كبيرة في خدمة المنتخب والمدرب الجديد .
لقد عمل رحيم حميد مساعدا للمدرب أكرم سلمان ، خلال العامين الماضيين ، مع أغلب اللاعبين الذين تمت دعوتهم للمنتخب الحالي الذي سيشارك في بطولتين مهمتين خلال الشهرين القادمين وبهذا فانه يعرف أكثر من غيره من المدربين العراقيين امكانات هؤلاء اللاعبين الفنية ومن المؤكد أنه سيوظف هذه المعرفة في خدمة المنتخب الوطني ومدربه البرازيلي الذي سيعتمد اعتمادا كليا على هذه المعرفة لأن الوقت المتبقي على انطلاق بطولة غرب آسيا لن يساعده على معرفة التفاصيل الدقيقة لللاعبين التي يحتاجها لوضع الخطط المناسبة لمباريات البطولتين اللتين سيشترك بهما وهما بطولة غرب آسيا في الأردن وبطولة أمم آسيا في تايلند .
ليس الامكانات الفنية للاعبين هي الميزة الوحيدة التي يعرفها المدرب رحيم حميد ، بل هناك العديد من النقاط المهمة التي يقف في مقدمتها علاقته الودية مع أغلب لاعبي المنتخب ، تلك العلاقة التي ساهمت في حل العديد من المشاكل التي مرت على المنتخب في المدة الماضية ، فضلا عن قوة شخصيته وأخلاقه العالية التي ساهمت في حصوله على الاحترام من قبل الجميع .
من المؤكد أن خيارات عديدة كانت قد وضعت أمام الاتحاد العراقي لكرة القدم قبل اختيارهم لرحيم حميد ، إذ أن هناك العديد من الأسماء التدريبية التي تستحق الموقع الذي شغله حميد ، لكننا نعتقد أن الاتحاد العراقي لكرة القدم باختياره حميد لهذه المهمة قد حقق الاختيار الأدق .
نتمنى لرحيم حميد النجاح في مهمته ونتمنى لمدربنا البرازيلي تحقيق حلم الكرة العراقية بالحصول على لقب بطولة أمم آسيا .
#طارق_الحارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟