أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - غسان شمخي جبار - دراسة عن الأحداث















المزيد.....

دراسة عن الأحداث


غسان شمخي جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:35
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


اشارت المادة ( 236 ) من قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 النافذ الحالي الى ( لقاضي التحقيق وللمحكمة التي تنظردعوى الحدث ان تستعين في دعاوى الجنح والجنايات بمنظمات الخدمة الاجتماعية والصحية الرسمية وغيرها من الخبراء والاطباء للتحقيق في حالة الحدث الاجتماعية والصحية والعقلية والنفسية والبيئية التي نشا فيها والاسباب التي دعته الى ارتكاب الجريمة مع مراعاة النصوص الواردة في القوانين الاخرى ....) والمادة ( 237 ) التي اشارت ( الى عدم جواز توقيف الحدث في المخالفات والجنح البسيطة والزمت توقيفة فقط في جرائم القتل العمد والجرائم التي تكون عقوباتها اكثر من 15 سنه ) كما اشارت المادة ( 238 ) الى ( تجري محاكمة الحدث في جلسه سرية لايحضرها غير اعضاء المحكمة وموظفيها والمدافع عنه والشهود والمتهمين الاخرين وموظفي المؤسسات التي تقوم بالخدمة الاجتماعية والصحية ومندوبي الجمعيات المعنية بشؤون الاحداث ) واشارت المادة ( 240 ) الى ان كل اجراء او حكم بموجب القانون يصدر ضد الحدث يصار الى تبليغة قدر الامكان الى احد والديه او الى من له اله ولاية على نفسه ...كما يحق لهؤولاء الاطلاع على كل مجريات التحقيق في مايخص الحدث ...

تعليق / ان النصوص السابقة لايعمل في اغلبها بسبب تفكك مؤسسات الدولة وعدم وجود الرقابة والمتابعة واصبح جزء كبير من تلك النصوص اشبة بالخيال منها للتطبيق بالواقع .
1. الجهات المسؤولة عن الاحداث ( الاطفال ) جهة الاعتقال ؟

• لابد من الاشارة الى ان التوقيف او الاعتقال سواء كان للاطفال او للبالغين يمر بمرحلتين على حد سواء :-
مايحدث في الواقع الحالي
A-التوقيف الاولي في مراكز الشرطة التي تكون تابعة لوزارة الداخلية حسب الاختصاص المكاني للجرائم الواقعة فيها حيث يوقف الخدث في تلك الاماكن ويكون ذلك بقرار من قاضي التحقيق و خلال 24 ساعة من الاعتقال...وفي بعض الاحيان قد يتم توقيف الاطفال في مراكز اعتقال غير قانونية كتوقيف الطفل (الحدث) في وحدت الجرائم الكبرى (التي تعني بمتابعة الجنايات الخطرة مثل التسليب والتزوير والقتل العمد والسرقة والاختلاس ويتم فيها اعتقال مجرمين خطرين جدا من البالغين) وفي بعض الاحيان وعلى حسب ماذكر لي الباحث الاجتماعي في محكمة الاحداث في ذي قار بان بعض الاحداث يتعرضون الى اعتداءات جنسية من قبل الشرطة المسؤولة عن توقيف الاحداث في بعض مراكز الشرطة .
B- التوقيف في دائرة الاصلاح العراقية / السجون و التي تكون تابعة لوزارة العدل...حيث يتم التوقيف في هذه (السجون) بالنسبة للمجرمين الذين تصدر بحقهم احكام قضائية مكتسبة الدرجة القطعية (تكون باته) وفيها يقضى الموقوف فترة الحبس التي تم اقرارها بموجب الحكم القضائي الذي يصدر من محكمة الاحداث حسب الاختصاص المكاني المدة المحكوم فيها
ما يجب ان يحدث وفقا للقانون العراقي المعمول به حاليا ؟
A- ان التوقيف الاولي يجب ان يودع فيه الحدث في مركز للشرطة خاص يعرف بمركز شرطة الاحداث يكون مركزي في مركز القضاء يتم فيه مراعات عمر الطفل وجنسة ونوع الجريمة المرتكبة ونوعية الاشخاص الذين يتولون التعامل مع الاطفال فيه
B- المفروض عندما تعرض اوراق القضية المحال فيها الحدث الى القضاء ان يقوم قاضي التحقيق بافراد مادة رئيسية في قراره تشير الى احالة الحدث الموقوف الى مركز شرطة الاحداث ..والواقع وللمتطلع للاوراق التحقيقية التي تخص الاحداث لايجد اي مايشير الى ذلك الاما ندر في الواقع القضائي الحالي .

2 . اي الفئات من الاطفال لديها مشاكل مع القانون ؟
• الفئة العمرية / ان اغلب الاطفال الاحداث الذين تكون لديهم مشاكل مع القانون هم من الفئة العمرية مابين 10 – 17 سنة ( ذكور واناث )
• الجنس / يلاحظ ان نسبة الذكور اكثر من الاناث في هذا المجال حيث ممكن تقدير نسبة الاطفال الذكور بحوالي 70 % بينما نسبة الاطفال الاناث 10 % من حيث التورط في الجرائم
• الخلفية الاجتماعية / اغلب الاحداث يرجعون الى عوائل تعاني من مشاكل اسرية , اجنماعية , اقتصادية . (تفكك اسري ) بسبب غياب الاب ( الطلاق او عن طريق هجر الزوجة ) او وفاته . لكن المميز في ذلك ان اغلب الاطفال الاحداث الذين يرتكبون الجرائم او يتورطون فيها يعانون من تفكك اسري .
• العائلة / ان اغلب الاطفال الجانحين هم من عوائل ( فقيرة مفككة اجتماعية واسريا )
• النازحين ...الخ / ان نسبة الاطفال الجانحين ( النازحين ) مختلفة حيث يلاحظ ارتفاع هذه النسبة بالنسبة للاطفال الذين يسكنون دوائر حكومية متروكة عن الاطفال النازحين الى مناطق ريفية او حضرية رغم تشابة ظروفهم الاقتصادية ( وقد يعود كل ذلك الى التفكك الاسري وغياب الرقابة والتوجية من قبل الاسرة ) وانعدام وسائل الرعاية والتعليم والرفاه

3 . كيف يقع الاطفال في مشكلة مع القانون ؟
ان اغلب الاطفال الذين يتورطون في ارتكاب جرائم ..يكون ذلك بسبب غياب دور الاسرة في توجية الطفل والاهتمام بة نتيجة للمشاكل العائلية ( الاسرية ) التي تؤدي الى هدم نسيج الاسرة كطلاق الزوج للزوجة او وفاة الاب او اهمال الاسرة للطفل بسبب الفقر وقلة الثقافة تجاه رعاية الطفل .. يؤدي ذلك الى ان يقضي هؤولاء الاطفال اغلب اوقاتهم خارج البيت مما يؤدي الى اختلاطهم بمجاميع ( عصابات ) اكبر منهم سنا ومتمرسين في الجرائم يغرون هؤولاء الاطفال بالعمل معهم بالاعمال المساعدة في بعض الجرائم البسيطة ثم بشكل تدريجي يتساعد نشاط هؤولاء الاطفال حتى يصل بهم الحال الى ارتكاب جرائم القتل العمد والسرقة والانخراط مع المجاميع الارهابية في احيان معينة نظرا لعدم توجه الشكوك حولهم في تحركاتهم .. كما ان جرائم هؤولاء الاحداث تكون حسب المجموعة التي يتورط معها الطفل ( مجموعة سرقة , مجموعة جرائم اخلاقية , مجموعة قتل عمد ...)

الكيفية التي يتم فيها توريط الحدث / في اغلب الاحيان يلجئ المورطين في اتباع اساليب الاغراءات ويستغلون كون هؤولاء اطفال غير مدركين للحياة بشكل جيد في العمل بالاعمال المساعدة للجريمة مثل جمع المعلومات او القيام بدور المراقب ..في اول الامر ثم بعد ان يتورط الحدث مع هذه العصابة يبداون بتهديده وتخويفة لكي يستمر بالعمل معهم دون مناقشة حتى يجد الطفل نفسة قد اصبح من ارباب السوابق . ويلجئ المورطين الى اعطاء الاطفال العاملين معهم في الجرائم ( الاحداث ) الى اعطائهم مبالغ نقدية قليلة حتى يجعلونهم دائما تحت رحمتهم . كما اود الاشارة الى نقطة مهمة اوضحها لي الباحث الاجتماعي في محكمة الاحداث الى ان اغلب الاطفال الذين يقعون ضحية الجرائم الاخلاقية هم من الاطفال المتخلفين عقليا حيث يستغل بعض المنحرفين هؤولاء الاطفال في تحقيق نزواتهم الجنسية معهم ( الجرائم الاخلاقية )
4 . اين يتم حبس هؤولاء الاطفال ( الاحداث ) وماهي الجهة التي تدير الاحتجاز ؟
الاصل من منظور قانوني وكما ورد في المادة ( 72) و المادة ( 73 )من قانون العقوبات رقم 111 لسنه 1969 النافذ الحالي ان يتم ايداع الحدث في مدرسة اصلاحية اذا كان عمره اقل من 15 سنه ويودع في مدرسة الفتيان الجانحين اذا كان عمره مابين 15 - 18 سنه واذا بلغ ل 18 سنه وهو في الحجز ينقل الى الاصلاحية العامة ويحجز مع الكبار ...
في واقع الحال ان الاحداث يودعون في مراكز الشرطة ( جهة الاعتقال ) لاعلى التعيين في الوقت الحاضر بمعنى انة لايودعون في مركز شرطة الاحداث المختصه والقضاة لايعيرون اي اهمية بكون الموقوف طفل ام لا وهذه المراكز تكون مسؤولة عنها وزارة الداخلية حاليا.
-ان اغلب الاحداث ليس لهم محامي يتوكل عنهم ويكون حاضرا معهم في مراحل التحقيق الاولى او يزورهم في المعتقلات ويصار عادتا الى ان تقوم المحكمة بانتداب محامي لهم باجر زهيد جدا اثناء المحاكمة في المراحل النهائية وعادتا المحامي لايتعب نفسة في القضايا المنتدب فيها لكون مردودها المالي قليل جدا او قد لايحصل على اي اجر من المحكمة عادتا هذا من جهة ومن جهة اخرى فان اغلب الاحداث الذين يتم اعتقالهم ليس لهم اولياء امور تتابع اوضاع اعتقالهم وكيفية توكيل محامي لهم اثناء سير التحقيق الابتدائي والقضائي وهذا مايفاقم اوضاعهم في المعتقلات حيث يكونون عرضة لجميع الانتهاكات والتجاوزات الغير قانونية ضدهم من قبل جهة الاعتقال

5. الظروف التي يعيشون فيها ( الاحداث ) اثناء الاحتجاز ؟
-الحجز مع البالغين / لايحجز الاحداث مع البالغين مطلقا وحتى لو تم اعتقالهم وتم وضعهم في مراكز للشرطة فرعية وهذا الحال معمول به منذ زمن حيث ان فصل الاحداث عن البالغين في مراكز الاعتقال يعتبر عرف قانوني قوي منذ وقت طوبل
- عددهم في كل زنزانه / في الوقت الحاضر ان الاحداث الموقوفين في مركز شرطة الاحداث عددهم قليل وموضوعين في زنزانه واحدة ( عددهم 3 اطفال ) في الوقت الحاضر .. وعدد يصل الى مابين 40 -70 حدث مكفالين ( خارج مركز الاعتقال )
- الخدمات الصحية في مراكز الاعتقال / في الواقع توجد خدمات صحية متوسطة الحال في مراكز الاعتقال حيث يسمح للمعتقل بالذهاب للمرافق الصحية بشكل غير محدود للتغوط ويذهب 2 مرة في الاسبوع للسباحة . ويشرف عليهم طبيب بشكل دوري لفحص حالاتهم الصحية والحدث المريض ينقل بشكل سريع الى المستشفى . كما تخصص لكل حدث ثلاث وجبات من الطعام يوميا .
6 . ماذا يحدث بعد اخذ الطفل للاحتجاز ؟
- هل يعلمون العائلة ؟ في واقع الحال عندما يعتقل الحدث فان السلطات التي تقوم بالاعتقال لايعلمون الاهل ولا الاهل يتابعون اخبار اولادهم لان اغلب الاطفال الجانحين هم من عوائل مفككه اجتماعيا .. وبسبب عدم وجود وصي او ولي امر يتابع اوضاع الطفل في المعتقل وعدم وجود من يهتم لامر الاطفال المعتقلين في المعتقل نفسه فانهم في اسؤ الاوضاع في المعتقلات وخصوصا من باب عدم وجود الحماية الكافية لهم وخصوصا ( الاستغلال , الاساءة بما فيها الاساءة الجنسية , والضرب والاهانة والاهمال ) داخل مراكز الاعتقال .
- هل يستقدمون محامي / لايستقدم اي محامي اثناء اعتقال الحدث في مرحلة التحقيق الابتدائي وهذه المرحلة جدا مهمة في حياة الدعوى القضائية لانها يبنى عليها ماذا يمكن ان تصل الية نتيجة الاعتقال ( السجن او اطلاق سراح الحدث بكفالة او الافراج عنه ) والذي يحدث ان تقوم المحكمة بانتداب محامي في مرحلة التحقيق المرحلة الثانية التي بعدها يخال الحث للمحاكمة بشكل نهائي والمحامي المنتدب لايحرص بالدفاع عن المنتدب عنه بشكل جيد ..وكل ذلك يتنافى مع ماورد في اتفاقية حقوق الطفل الدولية وخصوصا المدة (37 ) من الاتفاقية التي اشارت الى :-
تكفل الدول الأطراف:
(أ) ألا يعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ولا تفرض عقوبة الإعدام أو السجن مدي الحياة بسبب جرائم يرتكبها أشخاص تقل أعمارهم عن ثماني عشرة سنة دون وجود إمكانية للإفراج عنهم،
(ب) ألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية. ويجب أن يجرى اعتقال الطفل أو احتجازه أو سجنه وفقا للقانون ولا يجوز ممارسته إلا كملجأ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة،
(ج) يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان، وبطريقة تراعى احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنه. وبوجه خاص، يفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين، ما لم يعتبر أن مصلحة الطفل تقتضي خلاف ذلك، ويكون له الحق في البقاء على اتصال مع أسرته عن طريق المراسلات والزيارات، إلا في الظروف الاستثنائية،
(د) يكون لكل طفل محروم من حريته الحق في الحصول بسرعة على مساعدة قانونية وغيرها من المساعدة المناسبة، فضلا عن الحق في الطعن في شرعية حرمانه من الحرية أمام محكمة أو سلطة مختصة مستقلة ومحايدة أخرى، وفى أن يجرى البت بسرعة في أي إجراء من هذا القبيل.
- هل يتم اعادة تقييم سلوكهم من قبل مختص / ان اعاده تقييم سكوك الاحداث او متابعة مشاكلهم داخل مراكز الاعتقال من قبل مختص غير موجودة اطلاقا والذي يجري ان يعرض الحدث على الباحث الاجتماعي اثناء التحقيق الابتدائي لكي يعطي رايا في الدعوى المتعلقة بالاحداث من خلال املاء فورمة خاصة تتظمن اسالة توجه للحدث ويجيب عناها ثم تربط مع اضبارة الدعوى المتعلقة بالحدث فقط .
7. انواع المقابلات التي تتم بين الاطفال وعوائلهم ومحاميهم وهل يكون ذلك بشكل يومي ؟ واين ؟

- الاصل ان المقابلات في المعتقلات العراقية تكون يومان في الاسبوع يوما للرجال ويوما للنساء لاولياء امور الموقوفين ..لكن في الواقع ان ولي الامر ممكن ان يقابل الحدث في اي لحظة يشاء بعد التنسيق مع مدير المركز ( المعتقل ) وعموما فان دوائر الاحتجاز تتساهل في موضوع المقابلات باستثناء الجرائم الارهابية والخطرة كالقتل وما غيرها .
- اما مايتعلق بمكان المقابلة فيكون اما في المركز المعتقل فية الطفل ( الاعتقال الابتدائي ) وهنا تكون المقابلات سهلة واما ان تكون المقابلات في الاصلاحيات العامة / السجون وتكون يومان في الاسبوع ويكون ذلك عن طريق فتح المجال لاولياء الامور او المحامين بالالتقاء مباشرتا مع الحدث وجها لوجه .
8. ماذا يحدث للاطفال بعد اطلاق سراحهم ؟
في واقع الامر عندمايطلق سراح الحدث سواء كان ذلك عن طريق الافراج الشرطي او الكفاله اوالبراءة لايصار الى اي شيء تماما .
- هل تقوم السلطات بتعقبهم ؟
الاصل ومن منظور قانوني ان الشخص المطلق صراحة عن طريق الافراج الشرطي ممكن ان تفرض علية تدابير احترازية لاحقة وهو طليق السراح كحظر ارتياد بعض الاماكن وسحب الرخص منه ومراقبة الشرطة له ومنعة من العمل او الحجز في ماوى علاجي اذا كان ذو مرض نفسي او المصادرة .... الخ وهذا الحال ينطبق بشكل عام على الاشخاص مع ملاحظة ان القاصر يؤخذ تعهد بحسن السلوك والسيرة من والدية وما يحدث الان في العراق ان هذ الفقرات القانونية غير معمول بها اطلاقا بسبب انشغال الاجهزة البوليسية بالقضايا الامنية وحفظ النظام اظافتا الى عدم وجود جهات رقابية متخصصة لكي تطبق القانون بشكل صحيح .
- هل يرجعون الى عوائلهم ؟
ان ذلك مرتبط بوضع القاصر من حيث وجود الاسرة من عدمه .. بمعنى انه هل له ولي امر ام لا ؟ فاذا كان له ولي امر يتابع شؤونه يصار الى ان يذهب الطفل الى اهلة او الى المسؤول عن رعايتة من اقاربة واذا الطفل ليس له اهل يذهب الى الشارع او يذهب الى المجاميع التي كان يلتقي بها سابقا ويكرر ارتكاب الجرائم مره اخرى .
- مدى تقبل المجتمع لهم ؟
في واقع الامر ان الاطفال الجانحين هم ضحية الاوضاع مركبة عائليه واجتماعيه وحتى سياسية مما يجعلهم اضعف طبقة في المجتمع تعيش في المجتمع وهم ليس من يحميهم امام التجاوزات التي يتعرضون لها سواء كانت مع القانون او خارج عن القانون لذلك فان النظرة الاجتماعية للاطفال الذين يرتكبون الجريمة وهم ليس لهم اولياء امر هي التي تدفعهم للاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم بسبب نظرة الاحتقار والازدراء لهم اما لكونهم ليس لهم اهل ترعاهم او وجود اهل تهملهم وفي كلا الحالتين فان امرهم واحد حيث ان السائد في العرف العراقي ان الطفل الذي ليس له اهل ( كاللقيط , او مجهول الابوين ) ينظر لهم على انهم اولاد حرام بالاستناد الى التقاليد الدينية وبذلك فهم ليس مصدر ثقة او اهتمام من قبل المجتمع يتلوث كل من يمد يد العون لهم اجتماعيا . ومسؤولية ازدراء المجتمع لهم لها تاثير نفسي قوي على المجتمع من حيث عدم مد يد العون لهم .


9. ملاحظات عامة
- ماذا يحدث للاطفال الذين يتم حجز والديهم ؟
لايحدث لهم اي شيء ويبقون عند اقربهم اذا كان لهم اقارب ترعاهم اما اذا لم يكن احد يتولى رعايتهم فان مصيرهم سوف يكون مجهول .
- ماذا يحدث للاطفال المولودين في السجن ؟
في القانون العراقي اعطى لتلك الحالة اهمية خاصة من حيث الرعاية بالطفل حيث يصار الى اعطاء تسهيلات بسيطة لكي تستطيع الام رعاية ابنها مثل حقها في ارضاعة وان تتمتع بالرعاية الصحية الموجودة في المعتقلات وفي بعض الاحيان اذا كان هنالك مكان متوفر تعزل الام عن باقي السجينات .
- هل يستطيع الاطفال زيارة والديهم في المعتقل ؟
نعم يستطيع الاطفال المرافقين للكبار دخول المعتقل في المواعيد المخصصة لزيارة المعتقلين في السجون دون تقييدات تذكر .
- وهل الاولياء يستطيعون مقابلة الاطفال ( الاحداث )

نعم ودون تقييدات تذكر في المواعيد المخصصة وفي بعض الاحيان ختى خارج المواعيد المخصصه بالتنسيق مع مدراء المعتقلات مع ملاحظة ان المحامي يستطيه ان يدخل للمعتقل في اي وقت يشاء



#غسان_شمخي_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - غسان شمخي جبار - دراسة عن الأحداث