أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد سعد - مع اعلان نتنياهو مشروع التقليصات الجديدة في موازنة 2004: الجزّار يواصل الجَرْم من بقايا لحم العاملين















المزيد.....

مع اعلان نتنياهو مشروع التقليصات الجديدة في موازنة 2004: الجزّار يواصل الجَرْم من بقايا لحم العاملين


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 588 - 2003 / 9 / 11 - 03:19
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


.
الاربعاء 2003-09-10
أثبت وزير المالية، بنيامين نتنياهو، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الاثنين (8/9) وعرض من خلاله مشروع المرحلة الثانية من "خطته الاقتصادية" أنه فنان في التضليل الديماغوغي وفي تشويه الحقائق. فقد ادعى انه بالانتقال من المرحلة الاولى الى المرحلة الثانية من "خطته الاقتصادية" التي ستتجسد في موازنة العام 2004 "ابتعدنا عن الهاوية والآن نحن نتسلق على قمة الجبل... انتقلنا من مرحلة وقف التدهور الى مرحلة النمو الاقتصادي"!! وان هذا التحول باتجاه "الانتعاش الاقتصادي" يتضمن ويرافق مساره تحقيق اربعة اهداف اساسية - على حد قول نتنياهو - وهي: تشجيع التنمية الاقتصادية، تقوية الاوساط الاجتماعية الضعيفة، تنجيع الخدمات الشعبية والدفاع عن المستهلك بواسطة كسر الاحتكارات"!!

لقد صدق نتنياهو في امر واحد وهو انه يتسلق قمة الجبل فيما يتعلق بخدمة فئة من ارباب رؤوس الاموال التي يمنحها وفقًا للموازنة الجديدة امتيازات وتسهيلات في الضرائب وتحت يافطة تشجيع الاستثمار بمليارات من الشواقل. اما الطابع المميز للخطة الجديدة، للموازنة الجديدة، فهو مواصلة السياسة الاقتصادية - الاجتماعية التي انتهجتها حكومة شارون - نتنياهو في المرحلة الاولى من الخطة الاقتصادية، بمواصلة تشغيل السكين للقطع من لحم العاملين والمحتاجين والفئات الفقيرة وجرم ما تبقى على عظامها من بقايا لحم.

برأينا ان الهدف المركزي الحقيقي من وراء المشروع الكارثي الذي يطرحه نتنياهو ليس أبدًا دب العافية في شرايين الركود الاقتصادي العميق وانهاض الاقتصاد بتسريع وتيرة النمو، وليس ابدًا تحقيق الاهداف الاربعة المذكورة، بل الهدف المركزي يتمحور حول وقف التدهور منفلت العقال في عجز الموازنة وكبح جماحه من خلال اجراء تقليص آخر في موازنة 2004 بمقدار عشرة مليارات شيكل اضافة الى تسعة مليارات شيكل تقلصت في العام 2000 ولم تؤد الى نهوض وتنمية اقتصادية، فنسبة النمو الاقتصادي المرتقبة للعام الجاري تتراوح بين صفر ونصف في المئة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي المدلولات الحقيقية للموازنة الجديدة او للمرحلة الثانية من الخطة الاقتصادية.

يقر نتنياهو بأن العجز العام في الموازنة العامة، كما خططه، سيكون في العام (2004) اكثر من (20,6) مليار شيكل او ما يساوي (4%) من الناتج الاجمالي للاقتصاد الاسرائيلي. وانه لتحقيق هذا الهدف ومنع تدهور قد يقود الى عجز قد يصل الى (6%) واكثر فانه "لا مفر" من تقليص عشرة مليارات شيكل من الموازنة!!
وشارون ونتنياهو يدركان ان عجز موازنة بنسبة كبيرة يضع علامة سؤال حول تدريج اسرائيل في لوائح تقديم القروض التسليفية لدى المؤسسات المالية والمصرفية العالمية. ومعروف ان السبب الاساسي لتراكم عجز الموازنة هو ضخامة الانفاق العسكري والاستيطاني الاسرائيلي وتعميق أزمة الركود الاقتصادي في ظل تصعيد العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني وغياب الاستقرار السياسي الذي أدى الى هروب المستثمرين والاستثمارات الاجنبية والمحلية. ومواصلة الانفاق العسكري الهائل وتصعيد العدوان والاستيطان ومواصلة ازمة الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية، جميع هذه العوامل تؤكد وتشير انه لا أمل في السنة القادمة بزيادة وتيرة النمو والخروج من دوامة الركود وزيادة البطالة. حتى مدير بنك اسرائيل، واقتصاديو بنك اسرائيل وغيرهم من المختصين في الشؤون الاقتصادية يؤكدون انه من المحتمل ان تصل نسبة النمو الاقتصادي في العام (2004) الى واحد في المئة، وهذا ليس بالمضمون تمامًا.

يدعي نتنياهو ان أحد اهداف الميزانية تقوية الاوساط الاجتماعية الضعيفة، وهو في هذا التحديد لا يضلل فقط بل يكذب عينك عينك، وهذا ما تؤكده، كما سنرى عناوين التقليص المقترحة. فتوزيعة تقليص العشرة مليارات شيكل من الموازنة المقترحة تعكس حقيقة الهُوية الطبقية لحكومة الكوارث اليمينية المعادية للعاملين والفئات الاجتماعية المسحوقة من ذوي الدخل والمخصصات المحدودة.

يقترح نتنياهو التقليصات التالية:
* اولا: العودة الى تكرار قصة "ابريق الزيت" فيما يتعلق بالنقاش حول التقليص في ميزانية الأمن. فالمقترح هو تقليصها بثلاثة مليارات شيكل من 44 مليار شيكل ميزانية هذه الوزارة. وعادة يجري الحديث عن تقليص ميزانية الامن ولكن على ارض الواقع يجري زيادتها بحجة "الاحتياجات الامنية"، وإذا جرى تقليص ففي فروع "هامشية" - تخفيض اجور عاملين وغيرها.
* تخفيض اجور العاملين بنسبة 4% اضافة الى 4% في العام 2003 ("توفير" 80 مليون شيكل من هذا البند.
* توجيه ضربة جديدة الى ميزانيات الخدمات الجماهيرية والرفاه الاجتماعي بتقليص اكثر من اربع مليارات شيكل. وعدم استيعاب عاملين جدد في مجالات التعليم والصحة وغيرها - "توفير" 69 مليون شيكل من هذا البند.
* خصخصة الشركات الحكومية.
* مواصلة عدم دفع مخصصات النقاهة للعاملين - "توفير" 39 مليون شيكل.
* اطالة امد الاستعداد للاضراب منذ الاعلان حتى تجسيد الاضراب من 15 يوما الى ستين يوما.
* طرد الفي عامل من القطاع العام.
* رفع جيل الخروج للتقاعد للرجل الى 67 سنة وللمرأة الى 65 سنة.
* تخصيص مخصصات مشوهي العمل - "توفير" 77 مليون شيكل.
* مواصلة تخفيض مخصصات الاطفال والاولاد من الثالث فما فوق - "توفير" (1,2) مليار شيكل!!
* تخفيض سلة الخدمات الصحية في صناديق المرضى بـ (250) مليون شيكل.
* مواصلة التخفيض في هبة الولادة - "توفير" (220) مليون شيكل.
* رفع الضريبة الصحية للمتقاعدين.

إن هذه المعطيات وغيرها تبرز الانياب المفترسة لحكومة افقار الفقراء واغناء الاغنياء، حكومة تبني سياستها الاقتصادية على نهب لقمة عيش الفقراء والعاملين الذين تحمّلهم مسؤولية تغطية تكلفة سياسة العدوان والاحتلال والاستيطان المغامرة والمجرمة.

لقد تطاولت حكومة شارون - نتنياهو في هجومها على الفئات المسحوقة بطرحها للمرحلة الثانية من خطة الكوارث الاجتماعية بعد ان لم تلق الرد المناسب والمقاومة المناسبة من قيادة الهستدروت على ساحة الكفاح النقابي السياسي، فالى متى ستبقى راقدًا يا عمير بيرتس ويا قيادة الهستدروت والنقابات، وفي وقت يواصل فيه الجزار عمليات الجرْم.


نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن انقاذ ((خارطة الطريق))؟
- الشعب الفلسطيني بحاجة الى حلول جذرية وليس الى أقراص مخدرات و ...
- التنسيق الاسرائيلي- الامريكي لحرف خطة خارطة الطريق عن الطريق
- ماير فلنر الانسان والفكر والقائد الشيوعي في الذاكرة دائماً
- خطة -خارطة الطريق- في ارجوحة موقف شارون وحكومته
- عولمة الثراء وفقر العولمة


المزيد.....




- وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس ...
- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...
- بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
- النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد سعد - مع اعلان نتنياهو مشروع التقليصات الجديدة في موازنة 2004: الجزّار يواصل الجَرْم من بقايا لحم العاملين