أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - استشهاد القس رغيد كني والأسلام الأصولي ومحنة الأنسان العراقي














المزيد.....

استشهاد القس رغيد كني والأسلام الأصولي ومحنة الأنسان العراقي


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 1937 - 2007 / 6 / 5 - 11:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأسلام الأصولي : السني والشيعي ، أثبت بجدارة أنه لا يملك اديولوجية واضحة في ادارة المجتمع بما تقرره القوانين الأنسانية ـ السماوية والوضعية ـ والمنطق السليم ، فطفقت كل المعضلات وفي مفهومية الأسلام الأصولي تحل ، بثقافة واحدة وفكر مطلق واحد لا يقبل التأويل ، ومفاده امتلاك الحقيقة المطلقة ، وقتل كل من تسول له نفسه في مخالفة هذه العقول المريضة .
ان تسييس الدين الأسلامي وحصره في قوقعة الماضي ، وأرضاع الطفل المسلم بأوهام التفوق والتعالي قد جعل حدود المسلمين في مختلف أقطار العالم ومع كل الشعوب والأديان جعل منها نقاط ساخنة ، ويورد صموئيل هنتنغتون جملة حروب منها :
المسلمون واليهود في فلسطين ، قتال المسلمين في بوسنيا ضد الصرب الأرثوذكس ، قتال آخر مع الكاثوليك الكروات ، الشيشان ضد الروس ، الهند وباكستان بينهما ثلاثة حروب ، الأنفصاليون المسلمون قاتلوا الحكم الهندي في كشمير ، وفي الهند دخل المسلمون والهندوس في صراعات عنيفة ، ، في بنغلادش احتج البوذيون ضد التمييز العنصري الذي تمارسه الأغلبية المسلمة ضدهم ، في تايلاند الجماعات المسلمة قامت بعصيان ضد الحكومة البوذية ، في الفليبين المسلمون يقاتلون من أجل الأستقلال عن الحكومة الكاثوليكية ، في ماليزيا وأندنوسيا المسلمون دورياً يقومون بأعمال شغب ضد الصينيين ويحتجون على هيمنتهم على الأقتصاد ، وفي السودان هناك الصراعات المتنوعة بين الشمال العربي الأسلامي والجنوب الأسود المسيحي . وفي نيجيريا وفي تشاد وكينيا وتنزانيا هناك صراع كبير بين المسلمين والمسيحيين . ولكن الأمر لا ينتهي بذلك هنالك الصراع الأسلامي الأسلامي : منظمة حماس ، ومنظمة التحرير الفلسطينية ، الحرب العراقية الأيرانية ، حرب الحكومات العراقية ضد الأكراد ، احتلال الكويت ، وقبل الأخير الحرب الطائفية الدموية بين السنة والشيعة وأخيراً الحرب الأسلام الأصولي ضد المواطنين العراقيين من المسيحيين والأقليات الأخرى .




هذا هو حال المسلمين حرب في حرب ، ومن حق الأنسان العراقي أن يسأل متى يجري بناء العراق ؟ كيف يمكن التعايش مع أشكالية الأسلام العنصرية ، هل يحق للأسلام ان يجرد الآخر من حقه الأنساني في العيش ، وما هي المسوغات التي تعطي للمسلم حق انهاء حياة إنسان آخر ومن بني وطنه والسبب أنه يختلف معه في الدين او العرق او اللغة او المذهب .
من حقنا ان نسأل المسلم القاتل ماذا تريد ان تفعل ؟
ماذا تريد ؟
إن المسالة تدخل في سياق نظرة المسلمين الى البشر وكأن الآخر غير المسلم ليس بشراً من لحم ودم وكأن الآخر بالنسبة للمسلم هو حيوان او نبات متى ما شاء المسلم يقتلعه من جذوره .
بأي شريعة قتل الأب الشهيد الشاب رغيد كني ، والشمامسة المرافقين له بسمان يوسف وغسان عصام ووحيد حنا أيشوع ؟
ما هو الذنب الذي اقترفوه في ولوجهم الكنيسة وإقامتهم القداس والصلوات والتراتيل الدينية ، أين حقوق الأنسان والحريات الدينية التي تقرها كل الأديان والشرائع ؟
لقد قامت الدنيا ولم تقعد حينما صرح البابا ببعض التصريحات التي قيل أنها تسئ للدين الأسلامي ، ولكن ماذا يقول المسلمون عن هذه الأهانة التي الصقت بالدين الأسلامي بأن قتل المسيحيين هو جزء من هذا الدين ، أليست هذه أهانة لجوهر ومبادئ الدين الأسلامي ؟
لم يسكت المدافعون عن الدين عن هذه الأهانة ؟ هل ان الدين يقبل بسفك الدم البشري بدون ذنب ؟
ما هي المحكمة التي اعطت أوامرها لتنفيذ قتل أناس أبرياء ؟ لم يرتكبوا ذنباً سوى أنهم يعبدون الله ويقدسون اسمه .
إن الحكومة العراقية هي المسؤول الأول في هذه الجريمة لأنها تقف متفرجة من كل ما يلحق بالمسيحيين ، ولو كان لها ذرة من المصداقية ينبغي عليها ان تستقيل .
ليس من المعقول ان يصل الأنسان الى هذا الدرك من الحيوانية بحيث يقتل اخيه العراقي بدم بارد والدافع هو اختلافه عنه في دينه او مذهبه ، إنها حدود فاقت غريزة الحيوانات المتوحشة والتي لا تقتل الا في حالة إثارتها بغريزة الجوع فتلجأ الى القتل المحصور بهذه الغريزة .
إن الأديان مكّنت كثير من الشعوب من إبداع وبناء حضارات ، فما هو السبب الذي يمنع شعبنا من بناء حضارته ؟
هل يريدون أن يقولوا لنا أن الدين الأسلامي لا يسمح ببناء حضارة ؟
إنه قول غريب عن الواقع التاريخي ، في القرن الأول من الحكم الأسلامي ، أيام الحكم الأموي والعباسي ، كانت الدولة تولي تعضيداً كبيراً لعمليات تحصيل العلوم والفنون من مختلف الحضارات لبناء الحضارة العربية والأسلامية ، فما بال هذه الحضارة انتكست اليوم وباتت تفكر بأن القتل وكبت الحريات هي السبيل لأحراز التقدم ؟
انه مستنقع الأوهام ينبغي على الأمة العراقية تجاوزه والخروج منه لكي نبني عراقاً أميناً مشرقاً ، عراق المحبة والأخاء بين الجميع . عراق المسلمين والمسيحيين وليس عراق المسلمين فقط .
حبيب تومي / اوسلو









#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون والأقليات العراقية .. الحركة خير من البكاء والنحيب
- الأستاذ هوشيار زيباري تفاؤل مشوب بالحذر
- أحوال الأقليات الدينية في العراق من سيئ الى أسوأ
- هل نتوقف عن الكتابة في الشأن القومي الكلداني
- العراقيون في سورية وخيارات أحلاها أمَرْ من العلقم
- العراقيون في سوريا .. اين المفر ؟
- هل يحمل البيشمركة مفاتيح المشكلة الأمنية في بغداد ؟
- نهاية أسطورة صدام ومأزق الحكومة العراقية
- رابي يونادم كنا .. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
- المؤتمر الآشوري في السويد وأوهام في الرؤية السياسية
- الشئ الذي لم أشبع منه طول عمري !
- يا عقلاء الأسلام صافحوا هذا الرجل إنه إنسان عظيم
- حكومتنا .. لأنها تؤمن بالديمقراطية فعليها ان تستقيل
- لماذا يسكت عقلاء الأسلام على ذبح الأقليات الدينية العراقية ؟
- الأستاذ مسعود البارزاني واستراتيجية إقامة الدولة الكردية 4
- يشوع مجيد هداية شهيد الوطن العراقي
- حتى أنت يا قس عمانوئيل يوخنا!
- نعم نعم لوحدة شعبنا ولمشروع الحكم الذاتي
- منصور أودا استاذ في الرياضيات والتراث الألقوشي
- مسعود البارزاني واستراتيجية إقامة الدولة الكردية -3


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - استشهاد القس رغيد كني والأسلام الأصولي ومحنة الأنسان العراقي