أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - الأرض المُختلة (1) و الهزيمة














المزيد.....

الأرض المُختلة (1) و الهزيمة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 1937 - 2007 / 6 / 5 - 11:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


كل شيء هنا ...أقصد في داخلي ...
كل شيء يفترس يتحد ويلتحم ويختلط بكل شيء ..و.
لهوْل الذكرى نكهةٌ جميلة وللذاكرة نكهةٌ أجمل ...
في بداية الليل .. أُحيلُ كل ما يختلجُ .. كل ما يسيرُ على قدمينْ حزينتينْ .. إلى ورق .. إلى كلمات ..قائلاً إلى داخلي المُهتاج : دَعنا ننهي المسألة على أرض الصفحات : رجلاً لرجل "
فبعد قليل .. على مسرح المأساة الكبرى سيُقدمُ كل الأبطال أدوارُهم بإتقانٍِِِ حزيـــن ،هائـــم ، مرهق، كلٌ منهم يُدافع عن نفسه بالطريقة التي يراها ملائمة لجرحي وضياعي إنها النكبة إنها الهزيمة !!
وسيدتي أدعوها ..وأقولها سيدتي :-
نكبة ..لقد كافئتُ بهتكِ عاطفةٌ جميلة ..سامحيني "
وأيضاً أبوح لها نكبة .. لقد كافئتك اليوم في ذكراكِ التاسعة والخمسون بثلاث سنين مرت على لقائي بكِ على شاكلةِ امرأة ..فقط امرأة !!
كل البدايات تقف عند كـــل شيء يفترس كـــل شيء
كل البدايات بكتابة كفني تقف عند: مَـن يسرقني مِــنْ مَـــنْ ؟؟
هذا هو السؤال الذي شَرَعَ في مطاردتي بعد اكتمال الذكرى ..
ذكراكِ !
سيدتي النكبة والهزيمة عند منتصف اليوم الملتهب .. والتقليد يقول:
بعض آيــــاتٍ مــن كتابٍ سماويٌ .
ودمعتين من أجـــل أن تجد اليدين .
مهنة تقومُ بهــا مــــرة واحـــدة كـــل عـــام لا مرتين ."
تتجلى الطهارة بصحبة الدناسة ، يداً بِيد .. والحقارة تسبقهما بغدرٍ .. بجرحٍ .. بجرحيْن ..بدهاءٍ مخيف تَسبقُهما ..وأنـــا..
أنا الذي يُتابع المشهد بصمتٍ يشبه صمت المتهم الخائف مــــن الكلام كي لا يُعدم بأياديهم القذرة .. بــل بيده النقيتين بقهرٍ يموتُ .. واقفاً فـــي وجه أُولئك الذيـــن قالـــوا له أثناء جرحهم للـــوطــن..
أصمت ..سَنَدُعكَ تحيا موتك بحياةٍ زائـــفة يـــا رجـــل !!
ابتسم ،سترقص برفقة معشوقَتِكَ المقتولـــة على إيقاع غوْغائنا رغماً عنك!! مـــن يسرقني مِـــنْ مَـــنْ !! مَـــنْ يُقتل مَـــنْ ؟؟ هتكتُ – يا للفعل القبيح !! – عـــاطفة جميلة ، ولم أكن أعلم أن غلافها نزوة عابرة في يوم نكبةٍ وهزيمة ما أجملها!!
ما هيَ النزوة ؟؟
بتواضع أقول ..هي التي لا نملك تعريفاً لها إلا بعد ما ننتهي من ارتكابها .. تعريفٌ ضخم ..ضخمٌ جداً النكبة والهزيمة ..وللصدق لقد تعمدت هذا: تعمدت إفساح المجال لبعض العواطف ..تعمدت أن أضع أمامها فريسة .. نزوة ..وللصدمة
كأنها العواطف كانت على هبة الوحشية للقيام بهذه المجزرة الرهيبة .. الخطيئة الأولى الالتهام و بهذا قد أكون هتكُ بعض داخلي بسبق الألم والترصد .. لماذا؟؟
لأنني أحببتُ هذا .. أحببتُ القيام بارتكاب مأساةِ الخاصة ..مأساة صغير، جميلة ، تكبر وتَكبر ثـــم ترجـــع إلى أًمها ..
النكبة و الهزيمة !!
آه يا سيدتي النكبة .. صدقيني بهذيانٍ قمريْ أُرتكب الهجوم على بعضي لكيْ أصنع المكافأة مكافئتك بعض الجثث .. عواطف هامدة حتى القطرة الأخيرة ..جافةٌ حتى الحقد الأخير
صدقيني يا سيدتي .
على موسيقى الزغاريـــد المبحوحـــة أكتب لكِ كلماتي التي وصلت الآن بعد طول عناء لأنفاس باكية وصلت بامرأةٍ عتيقة ترتدي مفتاح بيتٍ كـــان هنــاك وحيث مازالت حيفا ..
تقول لي الكلمات : وأنتَ أيضاً احمل مفتاحكَ وأتبعني ؟؟
إلى أيـــن ؟ ، إلــى أيــن ؟
لقد حطم القوم كافة الأبواب ولــم يتبقى لنا سوى بـــاب السماء المغلق منذ مـــا قبلنا إلى إشعارٍ آخر .. ربما إلى ما بعدنــا ..
إلى أيـــن؟؟
وقطر المطر.. استقال من مهنة غسل الأحقاد العارية من الوطـــن وأنــا..
أنا الذي يعانق امرأتهُ بوهمٍ لــذيــذ وهـــي التي بقبلةٍ تهمس فـــي اعترافي .. تعال يا طفلي ..فأنت من سادة المرة الأولى..
تعالَ فلن ترتكب هذه الحماقة مجدداً .. ولن تصيبك نزوتها أبداً امنحيني لغة أُخاطب بها مفتاح بيتنا القديم .. سأفتح بها باب كابوس
يفترسُ بـــهِ إخوتي بعضهم بعضاَ .
سأقول لهم أرجوكم أخرجوا الآن .. وبهدوء عودوا إلى رشد وشاح أُمي .. وبعناق أُكتبوا نزواتكم العابــرة على جـــدار الكابوس ..
امنحيني قبلة أعود بها إلى إخوتي الذيــن ردموا البئر ودفنوني ..
سأطبعُها على جباههم سأقول لهم ..
ماتت الزغاريد وقتلتوني





#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتراف داكن
- امرأة من رصاص
- جراح بالغة الغربة
- ايها الموت لاتمت
- استشهاد زيتونة
- شكرا على مؤبداتكم
- على هدير البوسطة
- معاناة الأسير الفلسطيني
- عودة جدلية إلى المقدس
- مسودات عاشق وطن


المزيد.....




- الكرملين يكشف السبب وراء إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد على ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بصاروخ MIRV لأول مرة.. تحذير -نووي- لأمر ...
- هل تجاوز بوعلام صنصال الخطوط الحمر للجزائر؟
- الشرطة البرازيلية توجه اتهاما من -العيار الثقيل- ضد جايير بو ...
- دوار الحركة: ما هي أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟
- الناتو يبحث قصف روسيا لأوكرانيا بصاروخ فرط صوتي قادر على حمل ...
- عرض جوي مذهل أثناء حفل افتتاح معرض للأسلحة في كوريا الشمالية ...
- إخلاء مطار بريطاني بعد ساعات من العثور على -طرد مشبوه- خارج ...
- ما مواصفات الأسلاف السوفيتية لصاروخ -أوريشنيك- الباليستي الر ...
- خطأ شائع في محلات الحلاقة قد يصيب الرجال بعدوى فطرية


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - باسم الخندقجي - الأرض المُختلة (1) و الهزيمة