أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاطمة الغالية الركيبي - الطلبة الصحراويون والبوليساريو وعنف الجامعات المغربية














المزيد.....

الطلبة الصحراويون والبوليساريو وعنف الجامعات المغربية


فاطمة الغالية الركيبي

الحوار المتمدن-العدد: 1937 - 2007 / 6 / 5 - 10:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


02-06-2007

كبقعة الزيت، انتشرت الاضطرابات الدموية ومواجهات العنف في مختلف الجامعات المغربية، وبدل أن يكون موضوع الحدث هو أسباب سيادة العنف داخل الحرم الجامعي في المغرب، أضحى، ولا يزال، موضوع الحدث هو اضطهاد الطلبة الصحراويين، وانتهاك حقوق الإنسان في حقهم، والاعتداء عليهم وتعريض حياتهم للخطر والتعذيب من لدن السلطات المغربية، أو " دولة الاحتلال" كما تفضل البوليساريو أن تسمي بلدها الأصل...

كانت حصيلة بقعة زيت العنف قتيلان وعدة جرحى ومعتقلين، منهم من يقبع الآن وراء القضبان. .. وطلبة خائفون على حياتهم وسلامتهم ومستقبلهم الدراسي... حصيلة مؤسفة ومحزنة تسجل في التاريخ الأسود للجامعة المغربية التي كانت فضاء لتحصيل المعرفة والعلم والحوار، وخزانا للطاقات البشرية التي يعول عليها للرقي بالمجتمع والمضي به قدما نحو التقدم والحداثة
وخلال الأحداث الدامية وإلى حد الآن، فتح نقاش واسع، غير متفق عليه أو منسق بشأنه، ولكنه فتح بشكل تلقائي وحتمي، داخل مختلف مؤسسات المجتمع المغربي لتناول ظاهرة العنف في الجامعة المغربية، خطورتها ومنزلقاتها، وأسبابها، ونتائجها على وظيفة المؤسسة الجامعية ووضعها في الماضي والحاضر...

في نفس التوقيت، وليس في نفس المكان، كان يجري نقاش أوسع وأقوى انتشارا، خارج المغرب، حول القضية، لكنه متركز على جانب واحد للظاهرة، إن لم نصفه بأنه جانب هامشي في قضية حساسة ومستقبلية كدورالجامعة في سياق التحولات الكبرى سياسيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا التي يمر منها المغرب في ظل العولمة وسيادة مفهوم مجتمع العلم والمعرفة.

أما ما طغى على النقاش الخارجي، إن كان أصلا يستحق وصفه نقاشا، فقد كانت ردود أفعال تشجب العنف وانتهاك حقوق الإنسان... ليس داخل الجامعات، أو في المجتمع المغربي، بل العنف الممارس على الطلبة الصحراويين، باعتباره جزءا من العنف الذي تمارسه الدولة المغربية على الانفصاليين لقمع مطالبهم باستقلال الصحراء الغربية عنه...

مختلف ردود الفعل هذه لم تلتفت إلى مختلف المواقف والتقارير الصادرة عن تنظيمات طلابية وحقوقية ومدنية وأكاديمية وحزبية ورسمية مغربية بشأن التنديد بالعنف المدمر الذي شل الجامعات المغربية على مشارف الامتحانات السنوية.

وعدم الالتفات إلى هذه المواقف "عيب" شبه كامن في الهيئات المشتغلة في مجال حقوق الإنسان،لأنها تبحث دائما عن الوجه السلبي لواقع حقوق الإنسان، فهو ما يمنحها سببا للوجود، قد يأتي أحيانا على حساب الحس النقدي والموضوعي الذي يتوجب التوفر عليه، وإلا برز لديها "عيب" آخر، وهو قدرتها على التأثير في الرأي العام بشكل "مضلل"، ولا يكون هذا "العيب" عيبا حين تستطيع أن توفر للرأي العام صورة كاملة عن الأحداث التي تنشر يشأنها تقارير أو مواقفها الخاصة.

وكانت هناك أيضا موجة ردود فعل صادرة من هيئات مدنية وسياسية دولية متعاطفة تقليديا مع البوليساريو، أو الأحرى ما بقي منها، وجدت في أحداث الجامعات فرصة لتجديد المجاملة للبوليساريو أو الأحرى، الرضوخ لتقديم المجاملة أمام إلحاح وضغط البوليساريو عليها بواسطة ترسانة صور المواجهات التي تسلحت بها ، من قبل ومن بعد، لابتزاز مواقف متعاطفة، ومن لم يبدها، اكتفت منه بنتيجة تداول الخبر والصور في فضاء دولي لديه حساسية مفرطة تجاه قضايا حقوق الإنسان.

هل نجحت البوليساريو إذن في تحقيق مسعاها بلفت الانتباه إليها وتقديم نفسها ضحية؟ قبل الجواب على هذا السؤال، يتعين الخوض في ما حصل من عنف، ولماذا حصل الآن بالذات وفي الحرم الجامعي بالتحديد؟

يكفي في هذا المختصر المفيد القول إن الصورة التي روجتها البوليساريو في الخارج، والمرتبطة بقضايا حقوق الإنسان، لعبة بسيطة ومكشوفة، فيها الكثير من حس المناورة والتلاعب بالأحداث الذي طورته البوليساريو خلال فترة الكمون والانحسار التي عانتها بعد اتفاق الهدنة مع المغرب عام 1991 تحت إشراف القوات الأممية في المنطقة. / يتبع



#فاطمة_الغالية_الركيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوليساريو تهرب باحتفالاتها بعيدا عن مخيمات تندوف
- حرب التأويلات حول قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية
- صراع النوايا في نزاع الصحراء الغربية
- المبادرة المغربية بشأن التفاوض لتخويل الصحراء حكما ذاتيا
- البوليساريو والديمقراطية في الصحراء الغربية...فاقد الشيء لا ...
- جزائريون ضد الموقف الجزائري في الصحراء الغربية
- الحل المغربي لنزاع الصحراء في مجلس الأمن
- ادعاءات واهية لعرقلة مشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - فاطمة الغالية الركيبي - الطلبة الصحراويون والبوليساريو وعنف الجامعات المغربية