إن سياسة السيارات المفخخة ، سياسة مجرمة لابد وان تجر الندم على مرتكبيها ، وقد اتبعها رجال النظام البائد مـذ كانوا في سدة الحكم و استخدموها لتحقيق مآربهم الشريرة . وكان قائد الشعب الكردي ، البرزاني الخالد قد تعرض على أيديهم لأول محاولة اغتيال معروفة بواسطة السيارات المفخخة والقنابل المخفية في ثياب رجال الدين ،والتي فشلت وراح ضحيتها الأبرياء.
وقد بدأ مسلسل السيارات المفخخة يظهر بقوة مجددا على يد اتباع نظام صدام حسين المهزوم ، على أمل أن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء ويعود أسيادهم إلى دست الحكم ليسوموا الناس العذاب من جديد ، ولكن هيهات أن تتحقق أماني الطغاة مادامت لا تخدم إلا فئة منبوذة تحاول جر البلاد إلى مهاوي الخراب والدمار.
إن مخططي ومنفذي هذه الجرائم يقبعون في أوكارهم المظلمة لا يأبهون لحجم الجريمة التي يرتكبونها بحق أبناء الشعب العراقي الذي عانى أقسى معاناة لمدة ثلاثة عقود تحت حكم صدام حسين ، وهاهم اليوم اتباعه وزبانيته يكملون ما قام به من تدمير وتخريب للعراق دون رادع من دين أو ضمير.
ولا يسعنا ونحن نعزي أبناء شعبنا وقادتنا وعلى رأسهم الرئيس مسعود البرزاني وكافة أعضاء مجلس الحكم والوزارة الجديدة ، إلا أن نناشد جميع القوى السياسية الوطنية أن تتحلى باليقظة والحذر ، و أن تسارع لخلق المناخ السياسي الديمقراطي بأسرع وقت كي يضيق الخناق على المجرمين وتنكشف ألاعيبهم ودسائسهم الدنيئة .
النصر الأكيد لشعبنا الصامد ووطننا العظيم والسلام.
د. مؤيد عبد الستار
رئيس نادي القلم العراقي / السويد