عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1937 - 2007 / 6 / 5 - 10:51
المحور:
حقوق الانسان
قُتل قس كاثوليكي وثلاثة من مساعديه بعد إطلاق النار عليهم في الليل خارج كنيسة– شمال العراق- حسب إعلان قائد للشرطة. ذكر الجنرال محمد الواغا، رئيس شرطة المدينة المقسّمة- الموصل- أن القس وزملاءه قُتلوا نتيجة إطلاق النار عليهم بعد خروجهم من كنيسة "الروح المقدسة" في ضاحية النور Nur.
"بعد أن أنهوا القداس، ركب الأربعة سيارة القس. وعلى مسافة 100 متر من انطلاقهم، انقطع بهم الطريق وظهر أربعة مسلحين أطلقوا النار عليهم وأردوهم قتلى،" حسب قوله.
شخّصت وكالة الأنباء الكاثوليكية Asianews الضحايا، وهم: الأب Ragheed Ganni (31 عام) ومساعديه الثلاثة.
دعا قادة الأقلية المسيحية، الشهر الماضي، حكومة الاحتلال في العراق لحماية مجتمعهم من الهجمات التي تشنها عليهم الجماعات "الإسلامية" المتطرفة- القاعدة.. (فرق الموت)..
وفي تصريح مشترك، قال الأب Mar Dinka IV- الكنيسة الآثورية Assyran للشرق والأب Emmanuel Delly- الكاثوليك كلدان بابل، أن بقايا المسيحيين ممن لا زالوا في بغداد يواجهون المضايقة والاضطهاد.
ووجهوا لومهم إلى ما يُسمى الدولة الإسلامية في العراق- مجموعات متمردة "إسلامية" تخدم جبهة القاعدة وتُمارس الكثير من العنف.
"المسيحيون في عدد من المناطق العراقية، بخاصة هؤلاء في المناطق التي تسيطر عليها ما يُسمى الدولة "الإسلامية" في العراق، واجهوا الابتزاز، الاختطاف والتشرد،" حسب تصريح العاشر من مايو/ أيار.
قُدّر عدد المسيحيين قبل غزو/ احتلال العراق بـ 800 ألف مواطن وبحدود 3% من سكان العراق. عاشوا، بدرجة رئيسة، في المراكز المدنية مثل بغداد.
رغم حصول بعض الهجمات على الكنائس بعد الاحتلال، لم يكن المسيحيون العراقيون هدفاً مقصوداً في ظروف انتشار "الحرب الطائفية."
وباعتبارهم مجتمعاً غنياً نسبياً، وقع الكثير من المسيحيين في مصيدة عصابات الجريمة: الاختطاف ودفع الفدية. ومن المحتمل أن أكثر من نصفهم هربوا من البلاد أو انتقلوا إلى مناطق أكثر أمناً نسبياً في كردستان العراق.
والآن هناك تقارير تكشف عن أن مجموعات سلفية مثل القاعدة، المتطرفين "الإسلاميين" ممن يعتقدون أن التجديد الإسلامي يتحقق بالعودة إلى قيم عصر بدء الإسلام، يستهدفون المسيحيين بدافع من التطرف الديني/ الطائفي.
عبّرت اللجنة العالمية للحرية الدينية في الولايات المتحدة- وكالة حكومية محل مناصرة الحزبين الرئيسين- عن قلقها الشهر الماضي من تدهور أوضاع الحرية الدينية والمعتقدية في العراق.
تواجه المجتمعات المسيحية حالياً التهديد بالإبادة eradication لوجودهم التاريخي في مناطق إقامتهم بالعراق في ظروف انتشار العنف الوحشي والتمييز العنصري discrimination على يد الحكومة والقوى الفاعلة غير الحكومية في الساحة السياسية العراقية، حسب الوكالة.
مممممممممممممممممممممممـ
800,000 christians protected under Saddam, now killed under Bush, (Agence France- Presse- From corresdondents in Mosul), uruknet.info- 3 June 2007.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟