أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نهلة الشهال - حركة مناهضة الحرب تتصدى لمهمة بنائها الذاتي














المزيد.....

حركة مناهضة الحرب تتصدى لمهمة بنائها الذاتي


نهلة الشهال

الحوار المتمدن-العدد: 588 - 2003 / 9 / 11 - 02:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



<<توافق جاكارتا للسلام>> نص تأسيسي لأسباب عديدة. فقد خلّف اندلاع الحرب على العراق <<رغم كل شيء>> إحباطا كبيرا وشكا في جدوى التحركات الجماهيرية التي أنزلت عدة ملايين، معا، في شوارع العالم من أقصاه الى أقصاه على مدى أشهر متلاحقة.
إلا ان الصدمة ساهمت في إثارة التساؤل حول موقع الحرب ووظيفتها ضمن المنظومة النيوليبرالية كما تقودها اليوم الولايات المتحدة الاميركية.
ليست الحرب حادثا طارئا أو استثنائيا في التصور النيوليبرالي للعالم، بل هي إحدى أدوات تسريع وتائر توسعها وتحقيق هيمنتها.
لقد بدا إدراك ذلك والبرهنة عليه مهمة نظرية ملحة، تترتب عليها نتائج سياسية مباشرة. إلا أن حركات مناهضة الحرب لم تكن قد أوفتها حقها، كما لم تلتفت اليها بصورة جدية حركات مناهضة العولمة.
ومن ناحية ثانية، فإن اكتمال الفكرة كان يتطلب عقد الصلة بين مقاربة العالم بواسطة الحرب وتعاظم القمع داخل البلدان الصناعية المتقدمة نفسها. فهنا يتضح بشكل متزايد الافتقار الى أجوبة اجتماعية واقتصادية على المشكلات الهائلة المتولدة عن تبني وتطبيق السياسات النيوليبرالية، وأن الحكومات في البلدان الأوروبية مثلا تتجه نحو اعتماد إدارة قمعية للمشكلات الاجتماعية.
لقد تقرر عقد اجتماع جاكارتا في نهايات شهر أيار الماضي من أجل تفحص هذه الفرضيات. كانت هناك حاجة ملحة لالتقاء ممثلين عن شبكات مناهضة الحرب المنتشرة في العالم، خارج إطار التحضير للتحركات، وذلك من أجل إجراء تقييم لما تم القيام به، والسعي الى تحقيق توافق على الرؤية، وبلورة مهمات تتعلق بمواجهة نتائج وقوع الحرب وقيام الاحتلال، في ما يخص العراق من جهة، وبكون ما جرى في العراق يمثل، من جهة اخرى، نموذجا قابلا للتكرار.
جرى اختيار جاكارتا بسبب قوة واتساع حركات مناهضة الحرب في جنوبي شرقي آسيا، ومن أجل التأكيد على الطابع العالمي لهذه الحركات بما يتجاوز الميل المعتاد الى الركون للمركزية الأوروبية، ولأن المنظمات الناشطة في تلك الانحاء قد بادرت الى الدعوة للاجتماع وكانت تملك القدرة والعلاقات العالمية التي تسمح لها بتنظيم واستضافة مثل هذا اللقاء.
وعلى مدى أربعة أيام متواصلة، جرى تناول قضايا العلاقة بين مناهضة العولمة الليبرالية ومناهضة الحرب، والمستلزمات الفكرية والعملية لإشراك الحركات ذات الطابع الاسلامي بالحركات العالمية الفاعلة في دوائر النضال هذه، وكيفية تحقيق ارتقاء بين المقاومات المحلية والحركات العالمية. كما ركز اللقاء على المقترحات العملية، فأقر إنشاء <<مرصد مراقبة الاحتلال في العراق>> الذي وُضع فعلا موضع التنفيذ في بغداد بدءا من التاسع من تموز (يوليو)، وتبنى الإعداد لقافلة عالمية ستتجه الى العراق خلال الاشهر المقبلة، للتنديد بالاحتلال ودعم نضال الشعب العراقي من أجل استعادة حريته وسيادته. وقرر اجتماع جاكارتا إعلان السابع والعشرين من أيلول (سبتمبر) المقبل كيوم عالمي للتحرك ضد الاحتلالات في العراق وفلسطين.
أراد لقاء جاكارتا التأسيس لعملية بنائية سيتعين الاستمرار بها من الآن وصاعدا. فالشعور العام الطاغي ضد الحرب والتحرك العارم الذي نتج عنه لم يعودا كافيين للاستمرار في المواجهة وفي الصراع ضد الحرب. وهو ما يعبر عنه هذا النص.
() منسقة الحملة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني

 
©2003 جريدة السفير
 

 



#نهلة_الشهال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج الزمن: رياض الترك أم معتقِلوه?


المزيد.....




- قمة كوب29: الدول الغنية ستساهم ب 250 مليار دولار لمساعدة الد ...
- حدود العراق الغربية.. تحركات لرفع جاهزية القطعات العسكرية
- وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض ...
- أرامكو ديجيتال السعودية تبحث استثمار مليار دولار في مافينير ...
- ترامب يرشح أليكس وونغ لمنصب نائب مستشار الأمن القومي
- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نهلة الشهال - حركة مناهضة الحرب تتصدى لمهمة بنائها الذاتي