|
حقوق الإنسان، و الدين والتنوع الثقافي ،نموذج ايران - اضطهاد الشعب العربي الاهوازي. الجزء الثاني
جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 11:20
المحور:
حقوق الانسان
انتهاك حقوق الانسان في ايران: لقد ازدادت في السنوات العشرة الأخيرة وكرد على سياسة القمع والاضطهاد القومي والسياسي والاجتماعي والثقافي في ايران الرغبة المتزايدة من قبل المواطنين من مختلف القوميات تجاه حقوق الانسان ووعيهم المتزايد للانتهاكات التي تتعرض لها هذه الحقوق والتي يعارضها المسؤولين غير المنتخبين او المنتخبين بالتزكية المكونين للنظام الديني الحاكم حيث يرى التقرير الصادر عن وزارة الخارجية السويدية لعام 2003 حول انتهاك حقوق الانسان والكثير من التقارير ذات المصادر الموثوقة إن مسألة حقوق الانسان في ايران تحولت الى جزء من الصراع بين بعض اجهزة السلطة الحاكمة والى بروز قوة ثالثة في طريقها الى النمو حيث تسعى الى اقامة الديمقراطية والدعوة الى المطالبة بالاحترام الكامل لحقوق الانسان والى اقامة مؤسسات المجتمع المدني والى إطلاق حرية الصحافة والتعبير والتحزب والكثير من المسائل الاخرى الا إن دعوة من هذا القبيل اعتبرها القائمين على الحكم ما هي الا دعوة من اجل تقويض اسس الجمهورية الاسلامية ولا غرابة اذا رائينا إن رجال الدين المتشددين الممسكين بالحكم في ايران يقولون إن الدعوة الى المطالبة بالحقوق القومية لا تعدو كونها "تفاخر وتعالي " و "انها تحرك من قبل أعداء الثورة في خارج ايران " ويبررون نهجهم بفتاوى وأحاديث دينية كحديث " لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى " ويرفعون مقابل مطالب الحقوق القومية للشعوب الايرانية شعار " الوحدة الاسلامية ” واعتبروا طرح المسالة القومية عامل من عوامل تجزئة البلاد، كما اعتبروا أي جهد من اجل المطالبة او إعطاء الحقوق القومية خطوة الى الوراء وخيانة في حق الوحدة الوطنية وقد توج هذا النهج بتصريح احمدي نجاد الاخير الذي دعي فيها علنا الى تطهير المجتمع من كل الافكار أليبرالية والتحررية، وقد تسببت هذه الدعوة وغيرها من الدعواي الى محاصرة الكثير من المحامين و الحقوقيين و المثقفين والصحفيين والسياسيين وأنصار حقوق الانسان والمجتمع المدني والزج بهم في غياهب السجون، عبر نظام شمولي على المجتمع الايراني بكافة انتماءاته القومية والاجتماعية وإفساح المجال للمؤسسات القمعية مثل الحرس الثوري الذي تحول من مؤسسة عسكرية الى مؤسسة ذات أغراض مختلفة عسكرية، امنية، اقتصادية، علمية، وتكنولوجية تجاوز نشاطها الحدود الايرانية، يساهمون اليوم بشكل فعال في صنع القرار الايراني الامر الذي دفع ببعض المحليين الى القول ان ميزان القوى السياسي في ايران هو ليس لصالح رجال الدين التقليديين وانما بدأت كفته تميل لصالح الحرس الثوري حيث نرى حضورهم الفعال وبسط سيطرتهم على الجهاز القضائي، المجلس كافة المؤسسات الفصلية بالدولة بما فيها المشاريع النووية وتوجيه السياسة العسكرية متحالفين مع على خامنه أي الذي اصبح اليوم بمقدوره وبعد 17 عام من ممارسة دوره كولي للفقيه إخراج أي رئيس جمهورية يريده من صناديق الاقتراح و اصبح بمساعدة الحرس الثوري يفرض نفسه ايضا على ابسط القرارات الصادرة عن مجلس الشورى الاسلامي الايراني. واليوم يحصر الدارسون والمتهمون في مجال حقوق الانسان إن هذه الحقوق بالاضافة الى الاضطهاد القومي تنتهك في ستة مجالات وهي: اولا الاضطهاد او التمييز العرقي او القومي: ثانيا: الاضطهاد او التمييز الدينى ثالثا: الاضطهاد او التمييز السياسي رابعا: الاضطهاد او التمييز القائم على الاختلاف بين الرجل والمرآة خامسا: الاضطهاد او التمييز الاجتماعي سادسا: الاضطهاد او التمييز الفئوي
اولا: الاضطهاد القومي او التمييز القومي في ايران التمييز العرقي والقومي يمارس اليوم بأبشع صوره بحق القوميات غير الفارسية، فقد تناقلت الصحافة الايرانية الصادرة في العام الماضي نقلا عن وزارة الصناعة الايرانية التي وضعت معايير لكل المقاطعات الايرانية وذلك على ضوء الصناعات الموجودة فيها وعلى ضوء هذا التصنيف تبين ان محافظة طهران العاصمة قد حصلت على 8616 امتيازا في حين حصلت مقاطعة اذربيجان وهي منطقة تسكنها القومية التركية – ألاذرية وكانت من اكبر المراكز التجارية والاقتصادية في مطلع القرن العشرين على 521 امتيازا واحتلت المرتبة السادسة عشرة ومقاطعة كرمانشاه 298 امتياز ( منطقة كردية ) ومقاطعة كردستان على 122 امتيازا و مقاطعة عيلام او ( أيلام ) على 34 امتيازا، اما مقاطعة الاهواز او اقليم ”خوزستان " كما تسميها ايران والتي هي موطن العرب الاهوازيين والتي تعتبر وبفضل الصناعات النفطية ما يرتبط بها من اكثر المناطق حيوية لم تحصل حتى على امتياز واحد، هذا نموذج من المعنى الاسلامي للتوزيع العادل للعدالة و الرفاه الاجتماعي في ايران. (3 ) لمزيد من الاطلاع راجع الفيدرالية وعناد لعنصريين في ايران تاليف يد الله زماني ترجمها الى العربية جابر احمد بالاضافة الى ما ورد فان العاصمة الايرانية تحتوي على 35% من مجموع صناعات البلاد و80% من الموصلات و مؤسسات التأمين الاجتماعي والبنوك و20 % من طلبة البلاد ومعلميها و40% من طلاب الجامعات و90% من الكادر المتخصص و83 % من طلاب الدراسات العليا و 96 % من الأخصائيين.ونلاحظ من خلال هذه الإحصائيات البون الشاسع والتفاوت بين طهران والمحافظات المشمولة برعاية دائرة " المحسوبية" يزد ، اصفهان ، رفسنجان " من جهة وساير المحافظات وخاصة محافظات المناطق القومية من جهة اخرى وهذا ما يتنافى حتى مع ماهو وارد في دستور الجمهورية الاسلامية نفسه فقد نصت المادة 48 من الدستور على ما يلي " لا يجوز التمييز بين مختلف المحافظات والمناطق في مجال استغلال المصادر الطبيعية للثروة والموارد الوطنية العامة و تنظيم وتقسيم النشاط الاقتصادي في مختلف المحافظات ، بحيث يوظف في كل منطقة الرأسمال والإمكانيات الضرورية في حدود حاجاتها واستعداداها للنمو ". (4) التنمية والمسالة القومية مصدر سابق ويتجلى الاضطهاد القومي بحق الشعوب الايرانية بأبشع صوره ايضا في المجال الثقافي والتعليمي واستنادا الى تقريركشف عنه النائب السابق عن اقليم بلوشستان في البرلمان الايراني السيد عبد العزيز دولتي بخشان وذلك في اجتماع للمؤسسة العليا للتعليم والبحث العلمي انه كان يدرس في جامعة زاهدان - مركز مقاطعة بلوشستان موطن القومية البلوشية في العام 1977 ما يقارب (9) طلاب بلوشي فقط وقد ارتفع هذا العدد في العام الدراسي 2002 – 2003 الى 20 طالب في حين يبلغ سكان هذه المقاطعة 2 مليون نسمة، وبحديث الارقام والمعادلات نخلص الى ان من بين ل 10 آلف طالب جامعي في ايران هناك 5 طلاب منهم من البلوش اما البث الإذاعي والتلفزيوني المحتكر من قبل الدولة قد خصص وقتا قصيرا جدا من برامجه للبث بلغة القوميات غير الفارسية فعلى سبيل المثال لا الحصر خصص نصف ساعة الى ساعة من برامجه اليومية للبث باللغة العربية وقد نظمت هذه البرامج بطريقة تعرض فيها لغة هذه القوميات بشكل مشوه في حين واستنادا للقانون يجب ان تكون هذه البرامج اكثر وضوحا وان تصل الى مسامع ابناء هذه القوميات بلغة أدبية بليغة، اما البلوش محرومين حتى من نصف الساعة هذه ولا يوجد في البث التلفزيوني لتلفزيون مقاطعة بلوشستان أي خبر عن اللغة البلوشية. ( سوف نتحدث عن اضطهاد الشعب العربي بشكل مفصل في آخر هذا البحث ) و اننا ومن خلال إحصاء سريع وبسيط نستطيع ان نتوصل الى نتيجة مفادها ان نحو 55% من سكان ايران من ابناء القوميات غير الفارسية يصدرون 5% من صحف البلاد في لغتهم وهذه النسبة تقع في الترتيب في اختيار الاتراك الآذريين، الأكراد، العرب، والتركمان اما حصة البلوش في هذا المجال فهي لاشيء، وبعبارة اخرى يمكن القول ان 45% من سكان البلاد وهم الفرس يمتلكون 95% من صحف البلاد وهذا الامر يصدق في حين المشرفين على الأجهزة والمؤسسات و القوى البشرية المتخصصة يعلمون ان صحافة القوميات هي المنفذ الثقافي والسياسي الوحيد لهذه القوميات وقد صودر اغلبها وما تبقى منها منع من الصدور في عهد احمدي نجاد وهذا نموذج صارخ لانتهاك حقوق الانسان في المجال الثقافي (5) التنمية والمسالة القومية مصدر سابق
ثانيا: الاضطهاد الديني او التمييز الديني كما هو معلوم إن لكل فرد الحق في حرية التعبير والرأي والعقيدة وذلك انطلاقا من الميثاق العالمي لحقوق الانسان وخاصة ما هو منصوص عليه في المادة 19 من هذا الإعلان الا إن ما هو موجود اليوم وفي ظل قوانين الجمهورية الاسلامية هو هيمنة الهوية الدينية وذلك انطلاقا من "الوحدة الاسلامية ” باعتباره الشعار الوحيد لحماية الثورة على حسب زعمهم او كوسيلة لبقائهم في الحكم الا اننا على العكس من ذلك نرى إن جمهرة كبيرة من الكثير من الباحثين المسلمين المعتدلين يرون إن المشكلة برأيهم لا تكمن في الاسلام كدين او عقيدة، فالأديان والمذاهب بمختلف توجهاتها تدعو الى السلام والمحبة والتعايش المشترك والحياة ولكن المشكلة تكمن في اصحاب الأيدلوجيات السياسية الذين يسخرون أديانهم ومذاهبهم لخدمة أهدافهم السياسة الدنيوية مما يؤدي الى الصدام مع مخالفيهم في الرأي وربما تأجيج الكراهية و الطائفية والعداء الديني. (6) مركز العراق لمعلومات الديمقراطية- أوراق ديمقراطية وفي الحقيقة إن التفكير في حقوق الانسان في المجتمعات الاسلامية وخاصة في ايران تبدل الى نقاش جدي، وعلى هذا الاساس ظهر وخلال العقدين الماضين اتجاهان من التفكير في اوساط طيف من المفكرين البارزين الإسلاميين حول النظر الى هذه المسالة: الاتجاه الاول، تبني الدفاع عن أفضلية قوانين الشريعة على حقوق الانسان، واعتمد العنف والعقوبات البدنية الخشنة مثل الرجم قطع الاعضاء، الجلد، اقامة حد القصاص وإقرار التفاوت في الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء الخ... وهم بترجيحهم تطبيق نظام الحقوق الشرعي لا يرون أي قيمة لحقوق الانسان كما هو وارد في الإعلان العالمي لحقوق الانسان. ورغم ان أحكام الرجم ونتيجة للضغوط الدولية والداخلية قد توقفت في ايران في تشرين من عام 2002 الا هذه الإحكام قد عادت بعد فوز احمدي نجاد سيطرة الاتجاه التقليدي على كافة مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية والقضائية عادة هذه الإحكام من جديد، ونفذ في آذار من عام 2006 حكم الموت رجما بحق سيد وسيدة في مقاطعة مشهد وهما محبوبة م وعباس ح وقد تعاملوا مع المحكوم عليهم كالأموات قبل الرجم فذهبوا يهما الى محل عسل الموتى وغسلاهما ثم وضعوا في فهما كمية من العسل ومن ثم كفناهما وفقا لأحكام الشريعة الاسلامية، ثم ذهبا بهم الى مقبرة خاصة فدفنت محبوبة حتى الأكتاف وعباس حتى الظهر في التراب، ثم قام جمهور من المتطوعين برجمهم بالجارة حتى موتهم تدرجيا وفي الوقت الحاضر أضافة الى هذا الرجل و المرأة الذان نفذ بهم الحكم رجما، هناك 11 انسان وردت أسماءهم ممن صدر الحكم عليهم بالرجم في ايران وهما 9 نساء و3 رجال وربما يكون هناك عدد اخرى من المحكوم عليهم بالسجن الا الصحافة لا علم لها بذلك وعلم من بين النساء المحكوم عليهن بالرجم بريسا الف. ( سجن عادل آباد، شيراز), كبري، ن. (سجن تبريز، تبريز), خيريه. و ( سجن سپيدار، الاهواز ), ايران. الف ( سجن سپيدار، الاهواز), ملك (شمامه)، قرباني ( سجن اروميه), حاجيه اسماعيلوند ( سجن جلفا), صغري مولايي (سجن ورامين)، اشرف كلهري ( سجن أوين، طهران) فاطمة في احد سجون العاصمة طهران ), زهرا رضايي ( سجن رضائي مدينة كرج) ورجلان هما عبدالله فر يور (سجن ساري، ساري) و نجف. الف ( سجن عادل آباد، شيراز) هما من بين الافراد الذين حكم عليهم بالرجم. للإطلاع على نص البيان الصادر عن القوى المناهضة للرجم باللغة الفارسية راجع الرابط التالي:
http://ilna.ir/shownews.asp?code=362349&code1=3 وفي ندوة عقدت في أوائل تشرين الثاني من عام 2006 في حسينية الإرشاد في طهران لتدارس أوضاع السجناء والسجون تبين ان بعض السجناء يتعرضون للاغتصاب الجنسي في اول ليلة من دخولهم السجن كما عدد السجناء المصابين بالإيدز 10 أمثاله خارج السجن وبلغ عدد السجناء المحتجزين على ذمة التحقيق في عام 2002 واستنادا الى تصريحات رئيس السلطة القضائية اكثر من 800 الف سجين وأشارت الندوة ان السجون لا تستطيع استيعاب الا 501 الى 601الف سجين في حين تستوعب هذه السجون 3 الى 4 اضعاف حجمها، ونتيجة لهذا الوضع أشارت الندوة الى ازدياد حالات الانتحار والأمراض النفسية بين السجناء كما أكدت على انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي ” الهيباتيت ) حتى وصلت نسبته الى 10 اضعاف مما هو عليه خارج السجن ولا نغالي ان الغالبية العظمى من هؤلاء السجناء هم من اصحاب الضمير ومن ابناء القوميات والدينات الاخرى في ايران. كما ان الحرية والديمقراطية الذي ينشدها هذا الصنف من رجال الدين القابضين على زمام الامور حاليا في ايران هي ديمقراطيتهم في تنفيذ ما يريدون و ما يخططون ولا تشمل أي فئة او جماعة اجتماعية غيرهم ومن وجهة نظرهم ان الفئات والجماعات الاخرى لايحق لهم ممارسة أي نوع من أنواع الحريات وهم الأقليات الدينية ( اهل السنة، وبقية المذاهب من غير المسلمين )، رجال الدين غير الحكوميين، الفرق الصوفية، طلاب الجامعات، المعلمون النقابات وخاصة العمالية منها الصحفيون، الناشرون، بعض اعضاء المجلس ممن نطقوا بالحق، الشعراء، والمعارضين السياسين من ابناء القوميات وغيرهم. اما الاتجاه الثاني الذي يقبل بدرجات متفاوتة بحقوق الانسان سعى واستنادا الى تفسير جديد للإسلام الى تمهيد فتح الطريق للقبول بحقوق الانسان، وهو يحاول ومن خلال سعيه الحثيث العمل على التقليل من الهوة القائمة بين التعارض الموجود بين أحكام الشريعة وحقوق الانسان وحتى السعي في بعض الاحيان الى أزالتهما. (7) لمزيد من الاطلاع راجع مقالة حقوق بشر وإسلام، بالفارسية، الكاتب سهراب سرابي ولعل من بين الذين يحثوا في هذا المجال رجل الدين الشيعي وأستاذ الفلسفة المعروف المجتهد ” السيد محسن " كديور" الذي يعتبر نموذج لرجال الدين المتنورين الذين يؤمن بحقوق الانسان وقد الف في هذا المجال كتاب ضخم اسماه ” حقوق بشر وروشنفكري ديني ” حقوق الانسان والتنويرالثقافي الديني - وكثيرا ما تحدث في كتابه عن مفاهيم مثل تعارض الإحكام الدينية والاسلام التقليدي وكان يقصد من الاسلام التقليدي على سبيل المثال جامع ألأزهر عند اهل السنة و الحوزات العلمية مثل النجف وقم ومشهد لدى الشيعة، اما حقوق الانسان فيقصد به الإعلان العالمي او الميثاق العالمي لحقوق الانسان او الإعلان الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية وقد تحدث السيد " كديور" بإسهاب عن التميز او الاضطهاد أو التمييز الديني في ايران حيث تجلت صوره حسب رأيه في المجالات الاربعة التالية وهي: 1- الفرقة الناجية – الشيعة. 2- مسلمي بقية المذاهب ( اهل السنة وغيرهم ) 3 - اهل الكتاب، يعني المسيح واليهود والمجوس - الزرادشتيين. 4 – الكفار والمحاربين وغير اهل الذمة وغير المعاهد
وباختصار واستنادا الى كتابات هذا ا المفكر فان الفرقة الناجية وهم على وجه التحديد الشيعية يتمتعون بجميع الحقوق الشرعية والامتيازات الدينية، اما السنة وان كانوا مسلمين الا انهم محرومين من بعض الحقوق الدينية الشرعية والامتيازات الدينية على سبيل المثال لا الحصر لا يحق للمسلم الذي يؤمن بمذاهب اهل السنة او من المذاهب الاسلامية الاخرى من غير الشيعة إن يروجوا لمذاهبهم بين المسلمين الشيعة، اما اهل الكتاب ونعني بهم المسيح واليهود والمجوس – الزرادشتين وكذلك الكفار وغير اهل الذمة والمعاهدين محرومين من كافة تلك الحقوق، فلا يحق للمسلمين من اهل الذمة من منع ابناءهم من الحضور في المجالس ومراكز التبليغ الاسلامية، ولا يجوز لأهل الذمة بناء كنيسة او دير او محرقة ولا يحق لهم التبليغ لدينهم ويرى ” كديور" إن هذا النوع من البشر من منظور الاسلام التقليدي لا يستحق الحياة، فكيف الامر من مسالة حرية اعتقاده الديني، كما لا يجوز للمسلم إن يغير دينه، عندها يعتبر مرتدا و تقام عليه عقوبة الحد، السجن، والإعمال الشاقة، و لايحق للمسلم ترك احد الفرائض الدينية، او يرتكب معصية و يقول "كديور" إن مفكري الاسلام التقليدي بالاضافة الى ذلك يعتقدون إن غير البالغ ممن ارتد والديه عن الاسلام لا يحق له أتباع دينا اخر غير الاسلام وفي غير ذلك يعتبر مرتدا، والعقوبة تقضي بإعدام الولد والحبس المؤبد للبنت، كما انه يجيز إعدام من هم دون ال18، كما ان هناك جرائم لا داعي للرجوع للقاضي ان يبت بها وينفذها كل هو مكلف شرعي وقد تصل حتى الاعدام منها، القصاص، المرتد، ساب النبي، مدعى النبوة، قتل الزوجة الخائنة، اذا رأى رجل امرأته تخونه في فراش الزوجية من حقه قتل الاثنين و...(8) لمزيد من الاطلاع راجع حقوق بشر وإسلام مصدر سابق ) ولعل هذه نماذج من التميزوالاضطهاد الدينى الذي يمارسه نظام ولاية الفقيه بحق اهل الدين الاسلامي من غير الشيعة ومع الأديان الاخرى.
للبحث صلة في الحلقة الثالثة
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حقوق الإنسان، و الدين والتنوع الثقافي ،نموذج ايران - اضطهاد
...
-
الكاتب والمفكر الاهوازي الاستاذ يوسف عزيزي ، ادافع مدنيا وكت
...
-
سياسة التطهير العرقي في اقليم الاهوازوحقوق السجناء السياسين
...
-
ايران وحقوق القوميات ، بمناسبة 21 فبراير اليوم العالمي للغة
...
-
العنف في الفكر الشيعي الصفوي من شاه اسماعيل الى احمدي نجاد
-
احمدي نجاد والسير نحو الهاوبة ، الشعب العربي الاهوازي اول ال
...
-
اعدام ثلاثة من نشطاء الشعب العربي الاهوازي الجمعية العامة تد
...
-
بمشاركة وفد الشعب العربي الاهوازي منظمة الشعوب غير الممثلة ف
...
-
أخبار إعدامات ابناء الشعب العربي الاهوازي يتناقلها الجميع في
...
-
المراقب الاعلى لحقوق الانسان يطالب ايران باعادة محاكمة العرب
...
-
رسالة من طفل عربي اهوازي الى السيد كوفي عنان الامين العام له
...
-
*عوامل الضعف والقوة في نضال الشعب العربي الاهوازي 1925 - 194
...
-
انتفاضة الشعب العربي الأهوازي في الخامس عشرمن نيسان العوامل
...
-
الوضع المزري للشغيلة الاهوازية في ظل حكومة رجال الدين
-
تصفيات النشطاء الاهوازيين في المنفي جسديا وعملاء الاستخبارات
...
-
استعدادا للموجهات المحتملة مع القوات الأمريكية ايران تفتح بو
...
-
صمت المنظمات الايرانية المدافعة عن حقوق الانسان حيال الجرائم
...
-
عمر المختار الأهوازي- مشروع لقصة قصيرة او رواية اومسرحية
-
توطين 6100 عائلة جديدة في إقليم الأهواز ونسبة المستوطنين ارت
...
-
المرأة الاهوازية والتحولات الاجتماعية بمناسبة الثامن من آذار
...
المزيد.....
-
الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
-
الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف
...
-
الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|