أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - البيان - آخر الماويين يخوض حرباً في نيبال














المزيد.....

آخر الماويين يخوض حرباً في نيبال


البيان

الحوار المتمدن-العدد: 588 - 2003 / 9 / 11 - 02:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ سبع سنوات، يقود الثوار الشيوعيون في نيبال حربا بدون رحمة للإطاحة بالنظام الملكي، وأنت تتجول في أحد معاقلهم خلال هدنة سريعة يثيرك مشهد رجال مرتدين قبعات حمرا ويرفعون أعلاماً شيوعية في صف منقطع النظير حيث الضوء الخافت للصباح، يمشي الآلاف من الريفيين على طول الطريق مثل حية حمراء ضخمة تتسلل وسط حقول الزرع، رجال، نساء وتلاميذ: القرويون في غرب النيبال جاءوا للمشاركة في اجتماع الثوار الماويين، بعضهم مشى اياما وليالي منتعلا خفا بسيطا للوصول حتى يتمكن من الوصول الى عاصمة المنطقة.


بالقرب من المدينة، امتدت الشعارات الثورية تحطم الصمت: «عاشت الماوية! لتسقط الامبريالية! حياة طويلة للثورة»! تردد الحشود مشجعة من طرف متطوعين جاءوا لتأطير هذا الموكب. جلهم جنود من جيش الثوار، تخلوا عن وضعهم السابق وتحولوا الى مناضلين سياسيين.


الماويون هم هنا في بلدهم المنطقة كلها محاطة تشكل إحد معاقل التمرد المسلح الذي اندلع منذ سبع سنوات بحثا عن وسيلة لقلب النظام الملكي وتحويل نيبال الى جمهورية شيوعية.


«حرب الشعب» التي أودت بحياة أزيد من 7200 قتيل تعد حصيلة جد ثقيلة بالنسبة لهذه المملكة الصغيرة التي اشتهرت إلى وقت قريب بهدوئها الهملايي. الكارثة أيضا اقتصادية، فقد أدت الصراعات إلى انهيار السياحة المصدر الأول لجلب العملة الأجنبية للبلد. عملية وقف إطلاق النار تغذي كل الآمال لكن لا يعرف احدا إن كانت المفاوضات التي جرت في ابريل الماضي بين الحكومة والثوار الماويين للوصول الى سلم دائم، وفي انتظار حل سياسي محتمل بدأت عصابات الثوار تراقب تقريبا نصف القرى، فمنطقة رولبا على سبيل المثال، هي ولاية داخل الولاية وبالتالي ليس للحكومة أي سيطرة عليها باستثناء المدارس والمستوصفات العمومية، فقد حل الثوار محل الإدارة المحلية عن طريق خلق «لجان شعبية» داخل كل قرية.


«توجد حكومتان متوازيتان هنا، أشار بعض المسئولين لحركة الثوار موضحا، حكومتنا التي تسير كل القرى» والنظام القديم «الذي لا يتعدى تأثير نفوذه محيط ليوانغ».


تخندقت القوات الموالية داخل عاصمة المنطقة حيث لا تخرج إلا من اجل شن بعض الغارات المضادة للتمرد. غير أنه في فترة الهدأة سمحت السلطات للماويين بتنظيم تجمعات على التراب الحكومي تحت أعين ما يزيد عن 300 شرطي مكلفين بـ «الدفاع» عن ليوانغ، وبهذا تمكن المتظاهرون الدخول الى المدينة بكل شرعية تحت هتافات «لتحيا الثورة» مشهد سوريالي: العلم الأحمر بشعار المنجل والمطرقة يرفرف داخل وسط المدينة على بعد عشرة أمتار فقط من مخفر الشرطة... «هؤلاء الناس كانوا ألد أعدائنا منذ ستة اشهر» تنهد عميد الشرطة لأنه أفتقد 65 من رجاله داخل الصراعات خلال الأعوام الأخيرة، لكن توصلنا بأوامر أشار متأسفا... إذا علينا تركهم يفعلون».


شيئا فشيئا، وقفت الحشود: قرويون أميون يرتدون أزياءهم التقليدية. «في العادة لا ننزل أبدا أشار العجوز باهادور اولي منطويا على عكازه، لكن على ما يبدو ان زعيما كبيرا جاء ليخاطبنا ونأمل في أن يقول لنا شيئا حول مفاوضات السلم».


غالبية هؤلاء القرويين يبدون منشغلين بمشاكل الحكومة والمحاصيل عن طبيعة نظام الحكم، بينما صاحت سيدة: «لا الملك ولا الحكومة فعلوا شيئا من اجل مساعدتنا والماويون على الأقل يعرفون مشاكلنا واحتياجاتنا، انهم أناس مثلنا وعلينا الثقة فيهم».


على الساحة صور كبار الإديولوجيين الشيوعيين أعطوا المثل للخطاب المقبل: ماركس، انجلز، لينين، ستالين تربعوا بجانب صور ماو وبراشندا الزعيم الروحي للمتمردين النيباليين. على الساحة المركزية لليوانغ، وقف الرفيق باهادال احد كبار قياديي الحزب جاء خصيصا من كتماندو ليردد زهاء ساعتين خطابه منتقدا الملكية والاحزاب التقليدية، ولم تسلم الولايات المتحدة من التاشير لها بالاصبع لانها صنفت الحركة في القائمة السوداء للمنظمات الارهابية.


الخطاب استمر خمس ساعات وهي مدة طويلة لاناس ريفيين جلهم يتكلمون اللهجة المحلية ولا يفهمون أي كلمة نيبالية، «هذه اللقاءات قبل كل شيء وسيلة للضغط على السلطات اشار باهادال ما دمنا في كل الاحوال نرفض المشاركة في الانتخابات طالما الملك بقي في مكانه» وقد تبدو هذه الخطة التكتيكية ذات مخاطر ونتائج على اطر الحركة لكن: «بالفعل نخاطر ولكن ليست هناك أي ثورة بدون مخاطر» اشار باهادال.

 



#البيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقرر للامم المتحدة حول حقوق الانسان يزور السعودية
- زوجته تواصل اضرابها عن الطعام، منظمة تونسية تدعو لاطلاق زعيم ...
- «الشيوعي» السوداني يستوضح قرنق بشأن الخطاب المزدوج
- الأمين العام للحزب الشيوعي السوري لـ «البيان»:الجبهة لا تمثل ...
- «قرضاي العراق» مجرم حرب


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - البيان - آخر الماويين يخوض حرباً في نيبال