أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - الولاء ليس للمذهب .. بل للجيب والمصلحة الذاتية














المزيد.....

الولاء ليس للمذهب .. بل للجيب والمصلحة الذاتية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحار المرء ان اراد تفهم الواقع الولائي في العراق الان هل هو ولاءا .. للامريكان ام ولاءا للسيستاني .. اذا طلب لبى ام من الكيسي .. ليس هناك جزم امام هذه الحالة .. هناك تيار قوي لايؤمن بتدخل المرجعيات في السياسة مطلقا قول العقلاء المجربين الدين لله والوطن للجميع وهذا التيار له انصاره والمستفيدين من الدين لهم ارضاءهم رغم فشل تجارب المرجعيات في العالم العربي .. واخرى على وشك في دولة الجوار.
اليوم ونحن امام ماضي قاسي قد يكون مدمرا .. ينهي وجود العراق كدولة وشعب تميز عن غيره بثورته الصارمة مقابل سبات طويل امام قبضة قوية مثل قبضة ارهاب صدام حسين . والكثير من العراقيين وأنا منهم نؤيد وجود اختلافا في المذهب ولانعارض وجود وتواجد المذهبية ولكننا نعارض تسيس هذه المذهبية سواء اكانت انتصارا للتيار الجعفري الشيعي بشيعته او لاهل السنة على مختلف مئاربهم .. ومن المعلوم ان هذا التسيس المقبب ليس ابن اليوم او البارحة او في زمن صدام حسين بل قديم جدا عميق في بطون التاريخ الاسلامي في قيام الدولة الانمانية ثم القولانية ثم العثمانية من عشائر الترك من شرق الاناضول .. ومن آثارها المدمرة وضررها على المنطقة وخاصة العراق .. هو الصراع النفوذي والاقتصادي والتوسعي بين الامبراطورية العثمانية السنية .. ودولة الفرس بعد ان قام الصفوين العائلة الحاكمة في ذلك الوقت بتغيير المذهب السني الى المذهب الجعفري بحد السيف وبقوة الارهاب وقد تدحرجت الاف الرؤوس من اجل ذلك . ثم بدأ صراع الدولتين في ساحة العراق .. فكان الامام ابو حنيفة من الاعظمية استعمل اسطبل للخيول )الفرس) يوم تواجد قواتهم في العراق .. وهكذا استمر هذا الصراع .
كل انتماء لاي مواطن شيء مقبول والمرفوض هو الانتماء الطائفي اذ انه ارتباط قد يؤدي الى تفويض المواطنة الصادقة .. ويجعل من الشخص الطائفي تابعا لقوى ومرجعيات قد لاتكون مخلصة لكثرة العربية في العراق . ان اي فرد يحاول طموحات ايران في العراق او طموحات تركيا ليس على وعي سياسي عال .
برأيي ان تدخلات الجارين واضحة مما ادى الى ظهور جماعات وفئات لاتخجل من اظهار ولائها سواءا لايران او تركيا .. لايران مدارسها وحسبانها في العراق ولتركيا نفوذها في مجالين في كركوك لوجود التركمان ولدى الفئة وهي على الاكثر سنية درست ونشأت في اسطنبول وخاصة الذين خدموا بألجيش العثماني واتوا مهيئين لاستلام السلطة بالتعاون مع الانتداب الانكليزي من المنتمين الى مدرسة نوري السعيد.. هؤلاء ليسوا طبقة بل هي فئة مثقفة منهم العرب او اكراد واستطاعوا ان ينشاوا الدولة العراقية في ظل العرش الهاشمي الملك فيصل الاول .
دأب حكام الدولتين المجاورتين تبادل مراكز القوة في العراق حسب الظروف وقدرة احدهم على تحقيق هذا النفوذ بطرق متعددة . ان خطر تدخل الاتراك او الايرانيين دائما موجود ..
ولكن ....
هل يستطيع احدهما الانفراد في النفوذ وهناك سنة وشيعة مضطرون احيانا بطلب العون ..!

ارى ان الشيعة العراقية ليست على استعداد بألتنازل من الحوزة العربية ولا التنازل عن عروبة العشائر الشيعية .. بل ولا من نفوذ مرجعيتها وحصرها بالنجف وليس في مدينة قم . مقابل هذا نجد مؤسس الجمهورية الاسلامية المغفور له الامام الخميني الذي كان حادا في وطنيته معاديا جادا لاسرائيل ونصيرا قويا للقضية الفلسطينية . هذا المؤسس حاول التقريب بين الطائفتين الشيعة والسنة بعدة فتاوى منها اجبار الشيعة على اداء صلاة الجمعة بعد ان نقضه بعض علمائهم بأنها ليست في اجندة الائمة السابقين . كما رحم الله الخميني عمل على معادات الاستعمار مما جعل هذا الاستعمار يهيء رجلا ذيليا مثل صدام حسين الذي اشعل حربا قذرة ضد مسلمي ايران ولاسباب تافهة .
وخسرت ايران الحرب رغم ان قوتها العسكرية الضاربة اقوى ومساحة اراضيها اكثر بضعف مساحة العراق .. وكان صدام ذكيا بأللعب على حبال عربي اعجمي فارسي .. اذ ان العرب بعيدين بألعمق عن الايرانيين حتى ولو جمعتهم المذاهب .. وأسباب ذلك كثيرة ومتنوعة حتى انها انعكست على مدن عراقية فأهل كربلاء لان لهم اقرباء في ايران غير مقربين من اهل النجف لانهم عرب اضحاح وهكذا الكاظمية والحقيقة ان الجيش العراقي الذي حارب الايرانيين بقيادة صدام كان في افراده الاكثر من الطائفة الشيعية ولكنهم من العشائر العراقية ونزولا الى الوسط
هؤلاء رغم تمسكهم بألحوزة ولكن تمسكهم بحوزة عربية لافارسية وهم غير مبالين الى انتصار الفرس على العرب .. وللتاريخ اذكر وأنا سجينا في سجن ابو غريب وجاءت طائرات ايران لتقصف العراق وكان معظم السجناء من الشيعة منتسبي حزب الدعوة .. استغربت ان الشيعة انقسموا على انفسهم الشيعة العرب رفضوا القصف وهم في سجن صدام والشيعة ذوي الاصول الايرانية وجدناهم مرتاحين للقصف حتى اذا كان لهم نصيب كسجناء فيه ..!


هذه الحالة الطائفية في العراق .. اما حالة ابناء السنة فأستطيع ان الخصها :
في طائفة السنة لايوجد تبعية لدولة اخرى بأستثناء القلة منهم .

المستشار القانوني خالد عيسى طه








#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التأخير آفات وآفات
- هل يستطيع علاوى انقاذ العراق
- مصلحة للشعب العراقي بعد هذه الكوارث
- تغيب النقابات المهنية .. وابعادها عن دورها الريادي .. خطراً ...
- على هامش اجتماع الايرانيين والامريكان على مستوى السفراء وبحض ...
- هل البعض يفتري على ايران في سياستها المذهبية
- حوار هاتفي حول الاوضاع الملتهبة في العراق
- حكومتنا والاحتلال وجهان لعملة واحدة
- من يكتب الدستور .........ومن يطبق عليه هذا الدستور ........و ...
- هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريئ لا يغتفر
- ماهي الدوافع وراء تغير اسم الائتلاف .. الحكيمي..!
- مدينة الثورة او الصدر..الزعيم قاسم نجح في لَمّ أهل الصرائف . ...
- ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريء لا يغتفر(الفتاة اليزيدية)
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير الدفاع الولايات المتحدة الامريكي ...
- حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العر ...
- أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!
- الدوامة السياسية .. ضررها وأخطارها
- لكل سؤال جواب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - الولاء ليس للمذهب .. بل للجيب والمصلحة الذاتية