أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - فتح الإسلام والتنظيمات الدينية : الإتحاد في النوع والإختلاف في الدرجة















المزيد.....

فتح الإسلام والتنظيمات الدينية : الإتحاد في النوع والإختلاف في الدرجة


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 11:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا عن تنظيم فتح الإسلام المستقر في مخيم نهر البارد شمال لبنان ؟
وماذا يريد هذه الجماعة ؟
وماهي أهدافه من أعمال العنف المسلح الذي يناهض به الدولة اللبنانية ويناصبها العداء ؟
وماذا عن التصريحات الأخيرة التي جرت علي لسان أعضاء من تنظيم فتح الإسلام التي تؤكد علي جهوزية هذا التنظيم علي إدارة الصراع المسلح بينها وبين الدولة اللبنانية ولمدة عامين من خلال قيامها بحفر الأنفاق وتخزين المؤن والأسلحة والذخائر ؟
ومن وراء تنظيم جماعة فتح الإسلام , ومن الذي أمده ومازال يمده بالأسلحة والذخائر والمؤن والعتاد ؟
إن التنظيمات الإسلامية التي تمارس ماتم التعارف عليه فيما بينها , وفيما بين الأوساط الدينية , بالدعوة الإسلامية التي عمادها , تعبيد العباد , لرب العباد , إخراج العباد من عبادة العباد , لعبادة رب العباد , ونصرة الإسلام , والدفاع عن القرآن , والسعي إلي تطبيق الشريعة الإسلامية بكافة الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة , وبكافة الطرق التي قد تكون تؤدي في نهاية المطاف إلي إستخدام الأسلحة والذخائر , وإن لزم الأمر التضحية بالنفس والروح من أجل مفاهيم الجماعات والتنظيمات الإسلامية , ولو كان ذلك بواسطة إستخدام الأحزمة الناسفة التي تفجر شخص من يرتديها قبل شخوص من يواجههم !! واللافت للنظر أن نموذج تنظيم فتح الإسلام لايختلف كثيراً عن باقي التنظيمات الإسلامية التي تتسربل برداء الإسلام حسب مفهوم ذلك التنظيم للإسلام والأجدي في اللفظ حسب مفهومهم عن الجهاد في الإسلام , والأدبيات المستمدة من فقه الماضي , ومن فقه التاريخ الديني للدولة الإسلامية علي فترات نموها , وإذدهارها , وكذا فترات خفوتها وإضمحلالها .
إن جميع هذه التنظيمات تتفق جميعها في النوع , ولكنها تختلف في الدرجة , فهم يؤمنون بالعنف تحت مسمي الجهاد , وإن اختلفت طبيعته , ومشروعية وجوبه في الآونة المعاصرة , حسب تغير المفاهيم , وتعدد الرؤي , ووجود قوي دولية لها التأثير القوي في عالم اليوم , ووجود المنظمات الدولية ذات الطابع الدولي في حل النزاعات الدولية بين الدول أعضاء تلك المنظمات بإعتبارها بديلاً عن فض النزاعات بالقوة المسلحة , وأنها تمثل الأسلوب الحضاري في فض النزاعات , بالرغم من إنحياز تلك المنظمات , وعلي رأسها منظمة الأمم المتحدة لبعض الدول , علي حساب دول أخري , وإتخاذها بمبدأ الكيل بمكيالين !!
والغالب في التصور العام للتنظيمات والجماعات الإسلامية أنها تتخذ من هذا المبدأ زريعة لإنتهاج العنف كمنهجية راسخة في الوجدان الجمعي الموحد لديها علي إعتبار أن الأنظمة العربية أنظمة خائنة وعميلة للدول الغربية , والأوروبية , بسبب سكوتها المتعمد عن مثل هذه الأمور التي تمثل إهانة هي في الأساس للإسلام كدين , وللمسلمين كأتباع وملتزمين بهذا الدين , وان تلك الأنظمة بخياناتها , تعتبر خائنة لله , وللرسول , ومن ثم توجب علي تلك التنظيمات والجماعات الإسلامية مبارزتها هي ومعها الدول الغربية , والأوروبية وجمعهما معاً في سلة واحدة , هي سلة الكفر !!
وكان ماجري من تنظيم فتح الإسلام جارياً علي هذا المضمار , وفي نفس السياق التكفيري التلعيني , الرافض للسياسات الحكومية المتبعة , علي المستوي المحلي , وكذا المستوي الدولي , والذي كان من نتائجه تغييب الشريعة الإسلامية , عن ساحة الحكم , وساحة القضاء , مما نتج عنه إنتشار الفسق والفجور , والخلاعة , والتبرج , والسفور , وإنتشار المعاملات الربوية المحرمة في العلاقات الداخلية , والمعاملات الدولية , وكان أن شكل هؤلاء المدعين للإسلام , بالحق , أو بالباطل , تنظيمات عسكرية مسلحة , الغرض منها الخروج علي أنظمة الحكم الكافرة حسب معتقدهم الديني , ومنهجيتهم الدعوية التي تفرض عليهم تغيير المنكرات , ولو تطلب الأمر تقديم النفس , والمال , والولد , فداءاً لهذا المعتقد !!
وكان من آثار هذا المعتقد ان فرض تنظيم فتح الإسلام الحجاب علي النساء داخل المخيم , ومنع كل ماهو محرم , أو مكروه , من وجهة نظره الدينية , ومنظوره الديني , وكان الهدف الأسمي هو تحويل هذا المخيم إلي مايشابه الدويلة الإسلامية , وذلك بالرغم من أن أعداد القادة , والدعاة المنتسبين لهذا التنظيم , عدداً قليلاً , ولكن مظاهر العنف والشدة تجعل لهم التأثير في إحداث التغيير سريعاً , مهابة العقاب , ومخافة توقيع الجزاء الديني حسب مفهوم تنظيم فتح الإسلام , ومن ثم كانت الحرب المعلنة من جانبهم ضد الدولة اللبنانية , وكانت أعمال القتل , والجرح , والعاهات المستديمة , بخلاف أعمال الترويع , والترهيب, مشاعر الخوف والرعب الذي سكن مخيم نهر البارد مع السكان الذين ليس لهم دور أو إحداث أي آثار كانت من نتائجها تلك الحرب الغير متكافئة بينهما , وكانت أعداد القتلي والمصابين من بين من ليس لهم دور من السكان المدنيين العزل , والمحتاجين لرغيف خبز , او شربة ماء , أو زجاجة حليب لطفل رضيع , فالمسؤلية منعقدة في رقاب أهل الفتنة , وأهل الفهم الخاطيء , والتصور المغلوط لمفاهيم الدين !!
فماذا تريد منظمة فتح الإسلام من الدولة اللبنانية المأزومة , ذات التعددية الدينية , والعرقية , والطائفية المتعددة ؟!!
ومن الذي يمول تنظيم فتح الإسلام , ويقف ورائه رديفاً له ومسانداً إياه ؟!!
وهل من نتيجة محتملة يطمح إليها هذا التنظيم , ويبتغي تحقيقها ؟!!
خاصة وأن قادة هذا التنظيم أعلنوا أنهم علي أتم الإستعداد لإدارة الحرب لمدة عامين , وانهم جهزوا الأنفاق , والخنادق , إستعداداً لهذا اليوم , وأنهم في حالة تضييق الخناق عليهم , ضرب مواقعهم و فإنهم علي جهوزية لضرب بيروت العاصمة !!!!
وإذا كان مايرتكبه تنظيم فتح الإسلام يمثل جرماً حقيقياً , في حق الدين , وحق الوطن , فلماذا صمتت الجماعات والتنظيمات الإسلامية تجاه هذا الجرم الخطير , ولم تصدر علي أقل تقدير بيانات , او تصريحات تدين فيها صنائع تنظيم فتح الإسلام , والمنتسب في النهاية بأعماله المجرمة إلي الإسلام ؟!!
هل هناك تشابه بين فتح الإسلام كتنظيم ديني , أو كجماعة دينية , وبين باقي التنظيمات والجماعات الدينية ؟!!
أعتقد دلائل الواقع , وشواهد الأحوال , تؤكد علي ذلك !!
فمن لديه المقدرة علي النفي ؟!!
الإجابة تكمن في أن التنظيمات والجماعات الدينية , تتشابه كلها في النوع , ولكنها تختلف في الدرجة !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق الدين : بين البول المقدس والنخامة ورضاع الكبير
- صور الرؤساء العرب : ترفع في مواجهة من ؟!
- تشريفة مسؤل : أين الخجل من الواقع , والحياء من الذات ؟ !!
- فتش عن العقيدة : الأزمة ماتزال قائمة !!
- معاداة العقل : لمصلحة من ؟
- والعنف قادم لامحالة : عن تأميم الدولة لصالح الحزب
- هويدا طه : من يستحق العقوبة ؟!!
- هل العمال يحتفلون بعيدهم : فماذا عن أطفالهم ؟ !!
- عن المرجعية الإسلامية في برامج الأحزاب السياسية المدنية : مل ...
- حرية العقيدة : مابين الموروث الديني والإلزام الدستوري
- هل يريد مبارك الأب إحتراق مصر ؟ !!
- عن الحل : كيف يكون الإسلام هو الحل ؟ !!
- أيكون شيخ الأزهر سباباً ؟!!: فهذا مانرفضه
- فلنقلب الصورة : ماذا لوحدث تحالف عربي إيراني ؟!!
- العبودية
- ياوطني : أصبحنا كلنا مرضي !!
- الإنسان
- علماء الدين : أين خطابكم الدعوي الواقعي ؟!!
- الدين والمفاهيم : أين الأزمة ؟
- الردة الحضارية : غياب العقل : تسيد الإستبداد : إحتكار مفهوم ...


المزيد.....




- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - فتح الإسلام والتنظيمات الدينية : الإتحاد في النوع والإختلاف في الدرجة