أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - نصائح مجانية للسيد احمد قريع














المزيد.....

نصائح مجانية للسيد احمد قريع


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 588 - 2003 / 9 / 11 - 02:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ذهب أبو مازن بعد أن ألحق الكثير من الأذى بالقضية الوطنية الفلسطينية،ونأمل أن يكون ذهابه بلا إياب،وأن يلحقه وزير أمنه محمد دحلان في أقرب وقت ممكن،لأنهما معا كانا يمثلان حالة الأنزياح الرسمي الفلسطيني للمعسكر المعادي. فلم يترك محمود عباس قمة إلا وكرر فيها تنازلا ته التي لا تعرف الخطوط الحمراء ولا غيرها من الخطوط،فقد كان أبو مازن يتصرف وكأنه راعي أغنام أو بقر على الطريقة الأمريكية ،لم يكن يعير أي انتباه لرأي الشارع الفلسطيني،وكان يطلق التصريحات المجانية وفق مزاجه ورؤيته للأمور،ومزاجه لم يكن في يوم من الأيام مزاجا فلسطينيا سليما، بل كان على الدوام مزاجا ممزوجا بالوحل الأمريكي وبالوصم الصهيوني الملون  بصبغة من الدم السوداء والماء العكر.بهذا استطاع محمود عباس أن يعكر أمزجة ملايين الفلسطينيين يوم أعلن في قمة العقبة ما أعلنه من تصريحات يستحق عليها الرجم بالحجارة والمولوتوف. فهو لم يكن يتحدث عن لعبة بينغو أو كرة قدم،بل كان يتحدث عن قضية شعب ومصير أمة،وهو بذلك تنازل عن ثوابت فلسطينية راسخة، وأعطى المجال للعالم كي يتنازل عن ثوابت دولية كانت لازالت راسخة، ولازالت مؤكدة في قرارات الشرعية الدولية والقمم العربية والمجالس الوطنية الفلسطينية.

 كل هذه السياسة العباسية كانت مترافقة مع السياسة الإسرائيلية أكانت شارونية أم غير شاررونية،فلا فرق بين شارون وغيره من قادة إسرائيل،كلهم مجرمون وإرهابيون وقتلة،من طينة إجرامية واحدة. ونستطيع القول أيضا انه لن يكون هناك فرق بين محمود عباس أو احمد قريع، إذا لم يغير أبو علاء سياسة حكومته القادمة كليا حتى تكون ذات لون آخر ولهجة أخرى ولغة جديدة ،قبل كل شيء لغة وطنية تحترم لسانها وتقدر مكانة صاحبها. ولكي ينجح احمد قريع في تشكيل حكومة  تستطيع أن تستمر، عليه أن يتبنى موقفا فلسطينيا واضحا،يلتزم بالثوابت الفلسطينية المقرة في المجالس الوطنية الفلسطينية، والتي تبناها الشعب الفلسطيني ويطالب بها منذ انطلاق عملية السلام في أوسلو وما تلاها من اتفاقيات ومعاهدات. كما عليه أن يرفع البطاقات الصفراء والحمراء بوجه الذين تخطوا حدودهم وتطاولوا على الثوابت الفلسطينية،لذا عليه أن يختار أعضاء حكومته بدقة وبما يرضي الشعب الفلسطيني أولا.

 

إذا رأى احمد قريع فلسطين كما يراها شعب الانتفاضة والمقاومة،فأنه بالتأكيد سينجح فيما عجز عن النجاح به سلفه وشريكه في سلام الشجعان أبو مازن، وإذا عرف احمد قريع أن الطريق للحرية يجب أن ينتزع انتزاعا لا أن يستجدى استجداء،فسوف يحصل على ما يريد وعلى ما يحلم به ويريده كل فلسطيني أينما كان وكيفما كانت عقيدته،إذ لا  يوجد بين الفلسطينيين من يتخلى عن الدولة الفلسطينية المستقلة،أو يقبل بالدولة المسخ،كما يريدها بوش وشارون،ولا يوجد من يفرط بحق العودة ومن يريد التفريط بهذا الحق يجب محاسبته ورجمه بالحجارة، ودمله بالتراب الوطني الفلسطيني.

 ولا يوجد بين ظهراني شعب فلسطين من يتنازل عن أرضه وحقه وسيادته وشرفه وكرامته وترابه الوطني،لا لمستوطن يهودي، ولا لغازي مجرم من جيش شارون وإخوانه الذين سرقوا الأرض وسلبوا الحقوق. كما لا يوجد بين الفلسطينيين من يقبل بتهويد القدس وبأن تكون عاصمة لدولة الغزاة الصهاينة،والفلسطيني لا يقبل بما يروجه سري نسيبة وغيره من  الساسة الفلسطينيين الذين تم رعيهم في مزارع الكاوبوي الأمريكي،لأن الفلسطيني صاحب القدس وصاحب الأرض والتاريخ والحاضر برغم سوداويته،وهو حتما صاحب المستقبل، أما الذين يتنازلون عن حق العودة ويتاجرون ويقامرون بقضية الأسرى،هؤلاء لن يكتب لهم الاستمرار، ولن ينجحوا في ذلك،لأن الشعب الفلسطيني لا يقبل بمثل هذه الأصوات وتلك الجماعات الصغيرة التي تضر بقضيته وتفتت وتجزأ حقوقه تمهيدا للتنازل عنها.

 

 إذا التزمت حكومة أبو علاء المقبلة بالثوابت الفلسطيني التي لم تلتزم بها حكومة أبو مازن فستحصل بدورها على دفعة ودعم كبيرين في بداية حياتها التي تأتي في ظل أوضاع فلسطينية معقدة جدا وخطيرة إلى أبعد الحدود. ولكي تنجح حكومة أبو علاء عليها الابتعاد عن التنازلات التي تمس الثوابت الفلسطينية، و إعفاء دحلان والرجوب وعمرو وغيرهم من أي دور في الحكومة المقبلة،وعليها البحث عن كوادر وطاقات فلسطينية وطنية ملتزمة،نظيفة وشريفة وعفيفة، وجديدة تستطيع أن تساعد وتعمل في خدمة المشروع الوطني الفلسطيني وانتزاع الحقوق الفلسطينية المغتصبة. وعلى الحكومة الجديدة أن تجد لغة تجمعها مع الانتفاضة والمقاومة من أجل أن تستطيع التفاوض من وعلى أساس قوي ومتين،كما كانت تفعل كل ثورات الدنيا أثناء مراحل النضال الوطني التحرري كما في فيتنام وغيرها. إذ لا يوجد ثورة في العالم تفاوض وهي في مركز ضعف،فكيف الحال بثورة صارت سلطة ولم يعد فيها من الثورة أي شيء،إذ أصبح المقاتل شرطي يقمع التظاهرات، والكادر ضابط أمن يحرس الاحتلال، والقائد مقاول يبيع الشعب والوطن بالجاه والمنصب والمال.

لا خروج من دوامة السلام الذي ليس سلاما إلا بالعودة للوحدة الوطنية الحقيقية لا الوحدة الشكلية كما هو حاصل الآن، وكما كان حاصلا منذ زمن طويل،فاللجنة التنفيذية للمنظمة بشكلها الحالي الذي أصبح قديما مثل الأنتيكا غير الجيدة،ليست مثالا صالحا لقيادة الشعب الفلسطيني، ولا للتحدث باسمه ولا حتى للضحك على الذقون. أما منظمة التحرير الفلسطينية فلازالت على حالها مغيبة منذ أرادها قادتها من المتنفذين، وهؤلاء هم أنفسهم قادة السلطة الفلسطينية العتيدة،أن تكون مجرد شاهد زور على عملية تزوير الحقائق وتحريف الوقائع والتفريط بالقضية الوطنية للشعب الفلسطيني.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخيرا جاء الرد الفلسطيني قويا ومدويا
- الاتحاد الأوروبي موظف عند شارون
- عن محاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين
- العرب في الوقت الضائع
- رحلة ألى المخيم - الحلقة الثانية
- في ذكرى رحيل الفنان الكبير ناجي العلي..
- الله ينجينا من أشباه السادات
- رحلة إلى المخيم 1
- للحرية مهر وللمقاومة النصر ..
- إسرائيل تفتح أبواب جهنم السبعة
- الحاكم الظالم أخطر من النمر المفترس
- سيرجيو دي ميلو ضحية السلام المفقود
- شهداء الصحافة بين نارين
- صبيان الفلوجة وعجز أعداء العوجة
- الضحك على الذقون
- فتاوى نبيل شعت الجديدة
- أرقام ونسب توضح حجم المعاناة
- أولاد الحارة والطائرة
- مجنون يحكي وعاقل يسمع
- فيلم طويل من التنازلات التاريخية


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - نصائح مجانية للسيد احمد قريع