الرياضة الفلسطينية عنواناَ ورمزا لمقاومة الاحتلال

نيللي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 11:52
المحور: عالم الرياضة
    

يبدو ان الاحتلال الاسرائيلي قرر صب جام غضبه على الرياضة الفلسطينية ومؤسساتها كونه ادرك مدى فشل معادلته الاحتلالية في محاولة يائسة منه لقمع صمود الشعب الفلسطيني المتواصل رغم الحصار والحروب التي يشنها باستمرار على المدن الفلسطينية ويستهدف مواطنيها من كافة شرائح المجتمع،،ولاشك ان هذا سلوك متهور الى درجة الجنون ناجم عن شعوره بالعجز امام هذه التضيحات الفلسطينية الجمة والتي صبرت على أمر الامرين في سبيل الكرامة والعزة بالرغم من تحصنه وراء مدفعياته وطائراته الحربية التي تغيير باستمرار بما اوتيت من قوة كل وقت واخر على الفلسطينين العزل واماكن سكناهم وكافة مؤسساتهم بلا رحمة.
فبات من حكم المؤكد ان استهدافها لنادي بيت حانون الرياضي الاسبوع الماضي جعلها تكشر عن انيابها وجعلها اكثر شراسة تفترس من تجده امامها ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والتشريعات الدولية التي تحرم التعرض للمدنيين واماكن سكناهم،، وبالرغم من ان الميثاق الاولمبي الدولي يحرم التعرض للرياضيين ومنشآتهم الرياضية فان الاحتلال متقدم ومتواصل في هجمته الشرسة متعمدا تعطيل الحركة الرياضية التي بات سنين طوالا في عرقلتها من خلال محاولاته لاعتقال الاعبين من على المعابر الفلسطينية واستهدافهم بالاغتيال والذي كان اخرهم مسؤول اتحاد العاب القوى عبد الرؤوف العجلة الذي استشهد بعد ان اصيب بصاروخ احتلالي استهدف مدنيين فلسطينين والذي يشهد له التاريخ بسجله الرياضي وتمثيله فلسطين في معظم المحافل العربية الى جانب الكثير الكثير من شهداء الحركة الرياضة، نضيف الى ذلك وبنفس الصدد مقر اللجنة الاولمبية الفلسطينية الذي تعرض ايضا مرة اخرى لمزيد من التدمير والقصف الاسرائيلي الوحشي الاسبوع الماضي معلنا استكمال المشروع الصهيوني لتدمير الرياضة الفلسطينية وها هو المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم يواصل تدريباته استعدادا للمشاركة في بطولة غرب اسيا التي ستقام في الاردن على وقع ازيز الرصاص وصوت المروحيات العسكرية والتحليق المكثف للطيران الحربي الاسرائيليي، معلنا بذلك رفضه المطلق الاستسلام امام هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينينة..اذن هناك خطة ممنهجة يسير عليها الاحتلال من اجلها يسعى لتدمير الرياضة والرياضيين، فرياضتنا ورياضيونا صامدون ورغم ما يقترفه وما يقوم به الاحتلال سبتقى رياضتنا الفلسطينية عنوانا للمقاومة الاحتلال.

#نيللي_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات