أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ناهده محمد علي - نحن أطفال العراق الى انظار اليونيسيف



نحن أطفال العراق الى انظار اليونيسيف


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1934 - 2007 / 6 / 2 - 11:18
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


لقد عاش الكثير من الأطفال العراقيين بمستوى هو دون خط الفقر , والكثير منــــهم قد عاش الفقر الغذائي والمادي , فلم يتذوق الكثـــــير من اطفال العـراق منذ زمن بعيد الغذاء
الجيد والأطعمة التي تزخر بها الدول المرفهة , ورغم أننا إذا قسنا مستوى الرفاهية
بمستوى الثروات سـيكون العراق من أوائل الدول المرفهة , ولكن وللأسف العكـــــس صحيح .
إن الطفل العراقي قد عاش الحرمان الثقافي مع الغذائي ولزمن طويل , وحرم هذا الطفل
من التعـليم الإبتدائي كما عاش ايضاً في مستوى صحي متدني بسبب كثرة الأمـراض
, والحــــــد الأدنى للغـذاء وقلّــــة ( الفاكسين ) , مع كثرة المكروبات وتلوث الهواء والمــــاء
وتتعاقـب الحكومات لكـن الكثير من الأطفال بقوا محرومين من أبسط مقومات الطفولة
السعيدة , وها نحن نرى ونسمع عن فئة من الأطفال في العراق بعد أن تدنى المســتوى
الغذائي والصحي والتعـليمي تسمى بـ ( أطفال المزابل ) , تعيش وتقتات على المزابـــــل
وربما تلبـس وتحتذي أيضاً بما تجده فيها , وكنا نرى نحن الفئات المحظوظة نسبياً
والمرفهة نوعياً في القنوات الفضائية اطفال العالم الفقير مثل الفيليبين , تايلاند , وبعض
أجزاء من أمريكا اللاتينية واطفال الهند وحتى مصر كيف أنهم يعيشون ويموتون فوق
المزابل وبسببها , ونشعر بحزن شديد لأنه جاء اليوم الذي نرى فيه ونسمع عن اطفال
المزابل في العراق , اقول هذا وأتذكر لعبتي المفضلة في طفولتي والتي هي اللعب
بطين الأرض وخاصة على نهر دجلة حيث الطين لزج وبارد لأصنع منه دُمى يجرفها
النهر بعد حين , ومن منا لم يجذبه طين الأرض وخاصة في الأيام الموحلة , ولم يكن
هناك فرق بين لابس لقميص قديم أو جديد , وكلنا فوق العراق اطفاله المدللون , والذي
نفذت ذخيرة بيته من الطعام كان سيجد دائماً في التمر والخبز الحار الشهي طعامه
والكل كان يركض تحت شمس العراق الحارقة ويرتوي من ماء دجلة العذب النقي , أما
الأن فلا النخل عاد يشبع بطون الجوعى , ولا ماء دجلة بقيّ عذباً زلالا , وكيف لا وهو
مُمتلئ بالجثث والقاذورات , واصبحت مياه المجاري تُضَخ فيه ويشم الناس رائحـــة
القذارة تنبعث من صنبور الماء , فلا نخل العراق اصبح يُشبع الجوعى حيث لا نخل
ولا ماء دجلة يروي العطشى , لكم الله ياأطفال العراق , تعالوا واُنظروا الى مايتمتع
به اطفال العالم من إهتمام ورعاية صحية , ولكن رغم كل الشعارات والرايات التي
رُفعت لم يتمتع الطفل العراقي يوماً بألحد الأدنى من الكفاية , وظلت عيناه دامعتان
تنظران الى ما ينتجه العالم من اطعمة الأطفال الشهية , ويبقى جيب الطفل العراقي
خالياً حتى من عيديّة العيد , ورغم كل هذا يبقى الطين العراقي هو ما يحمله أي
طفل عراقي في جيبه الى حين مماته , وهو ما حملناه معنا نحن المغتربون من
أقصى الأرض الى أدناها رغم إختلاف مستويات حياتنا , إلا أن أظافرنا إمتلأت
بالطيـــــــــــــــــــن العراقـــــــــــــــي إلى اليوم الأخير لحياتنا .






#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد
- أطفال تحت الأنقاض
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثالث
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الثاني
- الطالب الأشد عنفاً - الجزء الاول
- من كتاب - العنف والشباب والعقاب- - الادمان والعدوانية
- بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل القاص العراقي المعروف مهدي عيسى ...
- قصة تسجيلية مستمدة من احداث واقعية حدثت في مدينة بغداد في ال ...
- ?ماذاعن اطفال العراق
- مشكلة العنف_نتائج هذه المشكله في العالم
- العنف والشباب والعقاب / الجزء الثاني
- من أغضب من في 11 سبتمبر !؟
- العقاب البدني والعقاب المعنوي
- مقدمة كتاب العنف و الشباب والعقاب


المزيد.....




- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...
- نيويورك: وقفة في برج ترامب تندد باعتقال طالب بجامعة كولومبيا ...
- ألمانيا تحقق مع مشتبه بهم في تهم تتعلق بالعمل القسري والاتجا ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهي ...
- الأمم المتحدة: حرب السودان هي أسوأ أزمة إنسانية وهناك 30 ملي ...
- يونيسف: 1.3 مليون طفل دون الخامسة بالسودان يعيشون في بؤر الم ...
- -لم نعد أمريكا بعد الآن-.. شاهد كيف علق سيناتور أمريكي على ا ...
- سيناتور ينتقد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ويوجه رسا ...
- الأمم المتحدة: سنرحب بأي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ناهده محمد علي - نحن أطفال العراق الى انظار اليونيسيف