أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - البائسون!!














المزيد.....

البائسون!!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 587 - 2003 / 9 / 10 - 01:27
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


فهذا هو الانتصار الكِبير، فما هو الانتصار الصغير إذاً؟!

 

تناقلت الفضائيات النبأ الخطير، أو ما عكسته وكأنه النبأ الأخطر على الساحة السياسية الدولية، والذي أفاد بأن مؤتمر وزراء الخارجية العرب وافق على أن يجلس هوش يار في كرسي العراق الفارغ مؤقتا.

وقبل سفر هوش إلى القاهرة، سربت الصحافة المواليه لهوش وبول وبوش، ما معناه أن لا أهمية ترجى من المجلس، وأن كل الزعماء العرب معادون للقضية العراقية،، وما إلى ذلك مما يصب في خانة التكبر استباقا للرفض المحتمل من الجامعة العربية لتمثيل هوش لدولة العراق فيها. لكن، وما أن صدر القرار حتى تتابعت التعليقات والتي أهمها من مراسل فضائية الجزيرة قال فيه: (( إن قرار الجامعة العربية يعد ضربة قاصمة للمقاومة العراقية )) وحاول أن يستشهد محللين سياسيين على ما يقول فرفضا. ويبدو أن مجلس الإمعات هو الآخر قنع بأن هذا القرار هو نصر كبير له.

ولو عدنا إلى نص القرار لوجدناه: (( أن مجلس الجامعة قرر الموافقة على طلب مجلس الحكم الانتقالي في العراق على أن يشغل ممثلو الحكومة الانتقالية مقعد العراق بصفة انتقالية ومؤقتة في جامعة الدول العربية وذلك على أساس التحرك نحو صياغة دستور وإجراء انتخابات حرة ليتم تشكيل حكومة عراقية ذات سيادة معترف بها دوليا ))

وحتى لو تركنا المشروطية الواضحة في هذا القرار، وتركنا جانبا كونه قبولا مؤقتا وحسب، وأن قرارات الجامعة العربية (زي قلتها) بدليل قراراتها عن انتفاضة الأقصى ومبادرة ولي العهد ومشروع فهد ومشروع إسراطين وما إلى ذلك،، لو تركنا كل هذه الحيثيات الفائقة الأهمية جانبا وتسائلنا: ما أهمية هكذا قرار وما تأثيره على الوضع السياسي في العراق؟!

هل سيعيد الأمان إلى العراقيين؟

هل سيعيد الأرواح التي ذهبت تحت قنابل الغزاة؟

هل سيعيد المخطوفات المباعات في سوق النخاسة الأمريكية؟

هل سيعمر ما دمرته يد المحتلين؟

هل سيخفف من عزلة مجلس الإمعات داخليا؟

هل يستطيع تسويق الوجوه العملية التي ناصرت المحتلين على بلدها؟

الجواب محال!

محال لأن علة القضية العراقية ليس في تسويق الوجوه ولا بالطلاء ولا بتحيات صداقة ومواساة من هذا وذاك. قضية العراق بالاحتلال أولا، وبالدمار الهائل الذي وقع على الشعب العراقي ثانيا وبالنهب المحتوم لموارد العراق لو تسنى من قبل المحل الذي لن يترك العراق إلا وهو أرض جرداء يعود أهلها الى الحالة البهيمة. ومن لا يصدق النهب فليعلم أن تكاليف الاحتلال بلغت حتى اليوم: 120 مليارد دولار بدأت بها الحرب + 81 مليارد دولار إضافية في شهر مايو الماضي + 87 مليارد دلار طلبها بوش من الكونجرس يوم أمس الأول = 288 مليارد دولار. والرقم مرشح لأن يصل الى 500 مليارد دولار حتى نهاية العام القادم فقط. وهذا الرقم وفوائده غير قابل للسداد ما لم ينهب المحتل كل النفط وكل المدخرات وكل ذهب العتبات المقدسة.

هذا من جانب، ومن جانب آخر فلعب من قبيل تلميع الوجوه والتطبيل لتمثيل ما، هذه اللعب ما كانت يوما عاملا في السياسة مطلقا. فقد حدثت انقلابات عسكرية دونما نظر لكون المنقلب عليه جميل الطلعة أو قبيحها، ودونما اعتبار لكراسيه العديدة في مجلس الأمن والأوبك والجامعة والمؤتمر الإسلامي ،،، الخ.

من هنا، فالانتصار المفخم لمقعد في الجامعة، هو حقا انتصار كِبير الدومنو!* والتطبيل له والتهويل لا يدل إلى على حالة البؤس العميقة التي يعيشها مجلس الإمعات بحيث يتعلق بسفاهات كتمثيل مؤقت في مجلس ثانوي في جامعة لا تحل ولا تربط.

طبعا، لم نتناول تأثير قرار الجامعة أعلاه على سير العمليات القتالية وروح المقاومة المسلحة العراقية. لم نتناوله لأنه غير موجود.

أو هو تأثير ترفيهي وحسب، حيث سيضحك المقاومون الأبطال من أعماق قلوبهم عليه!

 

* الكِبير في العامية العراقية هو صول الهبّيك في أحجار الدومينو

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية!
- مع الأحداث 9
- مقتل السيد محمد باقر الحكيم،، معالجة!
- قتل السيد محمد باقر الحكيم! اللهم تغمده برحمتك!
- مع الأحداث - 8
- مقر الأمم هذه المرة!
- الضمير الحي سلطان!لا تخش أن تأتمن عدوا شريفا!
- إستغاثة أحمد النعمان!
- حادث السفارة الأردنية!- العين الحمرا
- جنودك يقتلوهم حيث يثقفموهم،، أو يهربوهم إلى خارج العراق وأفغ ...
- مع الأحداث!! - 7
- إلى متابع،، عن - عدي وقصي
- الأخ الفاضل الإمام مقتدى الصدر
- إقضها، يا مقتدى، فمثلك حاتِم!
- مجلس الإمعات الذي سجد، أغريقيا، لبريمر!
- مع الأحداث!! (4)
- يمرق عباب الدار يجبر خاطِري،، وعل القليل يقول كلمة مرحبا
- فتوى حكيم صهيون الجديدة!
- اللبراليون العراقيون،، الجناح المنبوذ حتى من شهود يهوى!!
- أيها السياسيون،، راجعوا النفس قبل الفوات!


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - البائسون!!