أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من سيمثل العراق ؟














المزيد.....

من سيمثل العراق ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 587 - 2003 / 9 / 10 - 01:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                          كيف تفهم السلطات العربية ووزارات خارجيتها  الشرعية ؟
حين تتم مناقشة كون مجلس الحكم أو الوزارة العراقية غير منتخبة فهي أذن غير شرعية ، وفي هذا الحال يتم ربط الشرعية بالأنتخاب الحر المباشر للشعب .
وبالتأكيد فأن السلطات العربية لاتعني أنتخاب الوزراء ، لأن مسألة تكليف الوزراء لايتم عبر عملية الأنتخابات ، انما يتم وفق تكليف أحدى الشخصيات أو الأحزاب بتسمية الوزارة ومن ثم يصار الى عرضها على البرلمان ليتم التصويت على منحها الثقة من عدمه .
والبرلمان هو من يصار الى ترشيحه عن طريق الأنتخاب الحر والمباشر ، ليكون الممثل الحقيقي المعبر عن أرادة الأغلبية للشعب ، بعد أن نكون قد استكملنا أقرار مسودة الدستور  .
وأذا أخذنا بالطرح الذي تطرحه بعض الأوساط السياسية العربية ، من ضرورة أن يكون الوزراء في العراق ضمن هذه المرحلة من المنتخبين عن طريق الشعب وفي هذا الأمر تحميل أكثر من اللازم  ، حيث  أن جميع الوزارات العربية لم يتم أنتخابها شعبياً ، بل والعديد منها لم يتم تكليفها من البرلمان أصلاً ، انما تم تعيينها من قبل الرئيس أو الملك أو الأمير في تلك الدولة .
وعلى هذا الأساس فأن الحجة المبطنة التي تواجه وزير الخارجية العراقي  في تمثيل العراق أمام أجتماعات وزراء الخارجية العرب ، أو أمام مجلس الجامعة العربية ، لايمكن أن تتناسب مع الطرح الذي يوجب التطبيق على الوفد الوزاري العراقي فقط بالرغم من ظروفة  ويتم غض النظر عن جميع الدول الأعضاء .
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فأن الوضع العراقي وفق ماصار اليه الحال من أحتلال دولي بموجب قرار صادر من مجلس الأمن ( القرار 1483 )  ، يترتب علينا أن نعمل بكل مافي وسعنا من أجل أزالة ودفع هذا الأحتلال عنا  بالطرق القانونية التي رسمها مجلس الأمن بقراره المذكور اعلاه .
وفي سبيل تحقيق ذلك علينا أن نتهيأ الى طرح مشروع دستور يتم الأستفتاء عليه ، وأنتخاب برلمان عراقي يقوم بتكليف من يراه مؤهلاً لتشكيل وزارة عراقية يتم التصويت بالثقة عليها .
ومن أجل أستكمال كل الأجراءات التي تقتضي أن يتم الأحصاء والمسح الشامل وتشكيل لجان الدستور والأشراف على الأنتخابات وتمشية أمور الدولة مؤقتاً وأستقرار الحياة الأمنية والوضع الاقتصادي ، مما يستوجب أن يتم تشكيل مجلس أو هيئة أو لجنة تكون من أكثر الأحزاب الوطنية والشخصيات العراقية ، تأخذ على عاتقها أن تقوم بكل هذه الأجراءات للوصول الى الوضع الذي نطمح الوصول اليه في ترحيل القوات المحتلة والأخذ بزمام المبادرة بأيدينا .
أن ذهاب وفد يمثل بعض الأشخاص من العراقيين  الى الجامعة العربية والزعم بأنه يمثل الشرعية العراقية ، يتم فيه التجني على شعبنا العراقي وأساءة بليغة لوطننا العراقي .
فأن هذه المجموعة لاتمثل سوى نفسها أولاً ، كما أنها لم تقم بأجراء أنتخابات ثانياُ ، كما لاتضم بين أعضائها من ممثلي الأحزاب العراقية العريقة والواسعة التي يضمها مجلس الحكم الأنتقالي في العراق  ثالثاً ، ولم يسمع بها أهل العراق الا حين شكلت نفسهاوأعلنت رغبتها في زيارة الأمين العام للجامعة  بحكم تواجدها في القاهرة رابعاً .
وأن محاولة الأشخاص المذكورين أن يفرضوا أنفسهم كممثلين غير حقيقيين للعراق ، محاولين أيهام المواطن العربي والمسؤولين العرب ، كونهم يمثلون شرائح ذات أعتبار في المجتمع العراقي أو انهم يتمتعون بثقل سياسي فهي مزاعم غير حقيقية  ، انما يمارسون لعبة باهتة لاتشرف العراقي ولاتدعوه للفخر ، وتجسد الأساليب التي درج النظام البائد على أتباعها في المؤتمرات والمحافل الشعبية والسياسية والدولية .
أن الحس الوطني يدعو الجميع العمل بأتجاه خلاص العراق من وضعه الشاذ وكونه دولة تحت الأحتلال ، وعليه ينبغي التعاون بشكل جاد ومخلص مع الوزراء للوصول الى ماذكر أعلاه .
يقيناً أن الوزراء العرب سيعرفون أبعاد اللعبة التي يراد لهم أن يقعوا في فخها ، وأن يكونوا المعبر الذي تمرر عليهم أساليب السلطة البائدة ، وسيتخذون قرارهم بأعتماد وزير الخارجية العراقي الممثل الحقيقي ( المؤقت ) للحكومة العراقية .
أن وضع العصي والمعوقات في طريق الحكومة المؤقتة سيؤخر حتماً من بقاء الأحتلال وهذا الأمر لايخدم قضية شعبنا المناضل ، ولايوصلنا الى تحرر وطننا من الوضع الذي صار اليه والبدء بالبناء الوطني العام .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أخيرة من مواطن عراقي الى الخائب صدام حسين
- الصهيونية والأرهاب العالمي
- أهل مكة أدرى بشعا بها
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار


المزيد.....




- بوساطة عُمانية.. بدء المحادثات الإيرانية- الأمريكية في مسقط ...
- النبضات الكهربائية لعلاج الرجفان الأذيني وأمراض القلب
- خمس دقائق بين الموت والحياة
- الجيش الإسرائيلي يكمل تطويق رفح ويدعو سكان غزة للإطاحة بحماس ...
- الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مناطق خان يونس
- -بشوات مصر-.. جدل وتهكم بعد اقتراح إعادة استخدام الألقاب الم ...
- لافروف وفيدان يبحثان الوضع في سوريا والملاحة في البحر الأسود ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 3 صواريخ أطلقت من غزة
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه إنذارا نهائيا لسكان غزة
- غزة: إسرائيل تقطع الماء عن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - من سيمثل العراق ؟