أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم سليمان - لأنهم تربوا على أن البشرة السوداء لا تكون جميلة














المزيد.....

لأنهم تربوا على أن البشرة السوداء لا تكون جميلة


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 12:00
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كتبت في احد المنتديات السعودية الذي يتميز بكثرة الجمهور التقليدي المتحمس للجهاد دفاعا عن الإسلام أو ما يسمى الدهماء أي الإسفنجة التي يسكب عليها بطاركة المجتمع تصوراتهم عن الحياة والكون وهي تصورات منغلقة وعنصرية وطبقيه وتكفيرية , فأطريت في ذلك المقال جمال البشرة السوداء وعبرت خلالها عن إعجابي بأغنية قديمة وصاحبتها ( أغنية بشروني ) للفنانة عتاب بعد ان شاهدتها في تلفزيون الكويت ..ووصفت عتاب بالجمال والرشاقة و الدلع . لكن جمهور ذلك المنتدى استغربوا واستنكروا ان تكون إنسانة سوداء جميله .. ضحكوا وسخروا .. واعتبروني بلا ذوق ولا حس جمالي .. بينما عتاب فعلا كانت جميله ..وأجمل بكثير من وثنهم الإعلامي البشع هيفاء وهبي .. لكن لأنهم تربوا على ( الأصول القبلية ) ووعوا الدرس جيدا فلا يتجاوزون المعايير التي حفظوها وصموها مع محفوظات الدروس .. فهم يضحكون من كلامي من وصفي لها بالجمال و الضحك كما هو معروف هو اندهاشه العقل من التناقض والتضاد والتنافر .. فهم يجدون الجمال يتضاد ويتناقض مع كونها سوداء البشرة ..!
وما أحزنني أن معظم الردود تتميز بقدر كبير من العنصرية والانغلاق وكأن الجمال فعلا يتناقض مع البشرة السوداء .. وكأن رسولنا محمد لم يفضل بلال الحبشي على زعماء قريش وكبرائها وكأن القرآن الكريم لم يقل لا فرق بين اسود ولا ابيض .. كل هذا يحدث ونحن خاضعين لأله إعلاميه ضخمه يسيرها رجال دين متعصبين يصرون أننا مجتمع فاضل .! أما عن ذكري لرشاقة عتاب فالأغنية قديمه ويومها كانت في العشرينات من عمرها . أما انجذابهم اللاإرادي لنماذج تلفزيونيه مصنوعة لتتحول إلى آلة تصنع المال مثل هيفاء وهبي .. فهي جميله فقط عند الرعاع الذين يلاحقون السائد ويتبعون القطيع ..
المحزن أيضا في الموضوع أن نظرة سريعة على القنوات الفضائية العربية تجدها تكاد تخلو أو هي خالية بالفعل من أصحاب البشرة السوداء الجميلة .. فإضافة إلى غيابهم عن المشهد السياسي والمالي فهم غائبين إعلاميا .. وكأن نشرة الأخبار لو قرأها اسود ستقلل من أهمية القناة .. ولا توجد اليوم سوى فتاة واحده تذيع أخبار في محطة لبنانيه ( وكعادتهم اللبنانيين رواد دائما ) .. أما بقية القنوات فكأنه من شروط المذيعة أن تكون بيضاء فاقع لونها .. أما طبيعيا أو صناعيا .. والمجال الوحيد الذي برز فيه اللون الأسود لدينا هو المجال الرياضي وكرة القدم تحديدا .. لأنها مجال المهمشين والذين يلتقطون من الشوارع ومن أندية الحواري في مكة وجده والرياض ..
عيب علينا ونحن نتشدق بأقوال القران والرسول .. أن نرى الغرب الذي نتهمه بالعنصرية وقد امتلأت محطاته وأفلامه ومسلسلاته بنجوم سود .. بما يفوق نسبة وجودهم في المجتمعات الغربية .. بينما بلادنا / المملكة / و / الدول العربية جميعا ربما يصل أصحاب البشرة السوداء إلى ثلث السكان . من المسئول عن هذا ؟ هل هم السود أنفسهم أم أن واقعهم المزري قد قيدهم وسجنهم في أوضاع اقتصادية قاهرة , مهما بحثت لا استطيع أن اعد أكثر من أصابع يد واحده من السود في كل تاريخ المملكة خلال القرن العشرين .. أين هم رغم تواجدهم الكثيف .. ولكن إذا عرفنا أن الرق لم يلغى رسميا إلا قبل عقود قليله وبضغوط خارجية وان بعض الأصوليين ينادون بعودته لان تراث الفقهاء مليء بأحكامه التي تبين انه حلال إلى يوم القيامة عندها يصبح مفهوما هذا الوضع وتلك التهكمات العنصرية .



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقدم سبب أزمة الفكر والمجتمع الديني
- ماذا عملنا لمواجهة وأشباع الغريزة الجنسية
- الثوب .. لباس خالع وبدائي ودليل تخلف وتعصب
- من يقبل بقيادة المرأة يعتبر علماني
- في يوم العمال .. من هم العمال السعوديين
- فضيلة الحسد المشروع جدا
- صلاتي نجاتي
- ليتني هندي
- لماذا الحنين الى حياة البداوة والجهل
- الصلاة و التلفزيون
- في المعذر الشمالي .. دنى فتدلى
- لايوجد حب .. لدينا يوجد مرض عقلي
- قطر من سيدفع ثمن تجريد ايران من السلاح النووي
- زيادة حالات الطلاق دليل فشل الفصل بين الجنسين والحجاب وتغطية ...
- لن نتقدم الا اذا هزمنا القبيله ولن نهزمها وفوق رؤسنا شعارها ...
- انتاج النسل .. وانتاج النفط
- العامل النفطي في النحله الوهابيه
- الخطر الصامت في المملكة العربية السعودية
- إرهاب الصلاة يلاحق المواطن حتى وهو ميت
- أخر بركات الدين على منطقتنا الكراهية والحروب الطائفية


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ابراهيم سليمان - لأنهم تربوا على أن البشرة السوداء لا تكون جميلة