|
نهاية (الدكتوديمقراطيه) متى وكيف؟
ليث الجادر
الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 11:57
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
من التعاليم الواقعيه التي ورثناها عن اسلافنا اللذين اصابتهم جرثومــــــــة (نكران الذات ) نتيجة وعيهم للاحكام والقوانين التي تتحكم بمصير مجتمعاتهم والمجتمع الانساني بشكل عام والتي رغم كل ما يدعيه وادعاه اعدؤهم وخصومهم من ان عصرهم قد ولى والى غير رجعـه ..وان (اسلافنا ) ما كانوا يمثلون الا نزوه عابره من النزوات التي اعترت التاريخ ...الا ان الحقيقــه اليوم بالذات .. والنظر الى الواقع بعين متفحصـــــــــــه ...تثبت عكس ذلك تماما وتؤكد بطلان تلك الادعاءات ...اقول من ضمن التعاليم تلك التي من الواجب علينا دوما من استذكارها هي اتخاذ اسلوب الجرأه في التعبير عن آرآئنا وهي في اول اوجهها تعني توجيه النقد الى الواقع والتعبير عنـــــه بوضوح كامل دونما اي تردد ...ثم تتصاعد هذه الوتيره حتى نجد انفسنا ملزمين اشد الالتزام بمقولـــــــــة (الجرأه اولا ...الجرأه ثانيا ...الجرأه اخيرا ) ...ومـــــع هذا الايمان ...الا اننا بالتاكيد سلنا سلفيون سلبيون ..لانفقه ولا نملك الا تلك القدره (الببغاويه ) التي تمنعنا مـــن ان نخضع تلك الاحكام التي نلتزم بها الى معايير توازنها مع نفس الواقع الذي ننتقده باعتبار هذا النقد واقعــــــــي وجزء منها فنلائمها بشكل يضمن توفير اكبر قدر ممكن لفرصة التعبير الفعال عنها وبالقدر الذي يمكننا من ان نستحلب آخر قطره تصب في دلونا ......ان لجرأتنا وجــــــــه آخر هو الصبر والتأني المقتدر ..وقديما قيل أحذروا من غضبة الحليم ((كفى الله خصمنا اذى خصومتنا ) ...ولاننا فــــي العراق اليوم وفي المرحله الراهنه بالذات نعيش ونتعامل مع واقع لا يمكن لاي عقل الا ان يشخصه بانه واقع متأزم يصل الى درجة اللامعقوليه فــــــي تحمله وبجميع الاتجاهات والمناحي ...ابتداءا من انعدام الماء الصالح للشرب وشحة الماء في بلد يتفرد عن بقية بلدان المعموره بتمتعـــــــه باعظم نهرين من بين سبعة انهر كبرى تجري على وجه البسيطه وليكون شعـبـــــه من ضمن ما يقارب 800 مليون انسان يعاني من افتقاره للماء الصالح للشرب ...مرورا بالحرمان الكامل الذي يدفع الى الجنون الذي يعاني منه هذا الشعب من الطاقه الكهربائيه التي صارت فـــي عصرنا الحاضر ضروره من ضرورات الحياة الاساسيه حالها حـــال الخبز والماء ....وانتهاءأ بمعاناة هذا الشعب الايوبي (نسبة الى صبر أيوب ) في حصولــــــه على مشتقات النفط الذي يشكل بحرا ونهرا ثالثا يجري تحت ارضه وينبع ويدر ثروته في جيوب من يدريهم ولا يدريهم .. .. فـــــــــــــــي بلاد (( وادي الانهر الثلاثه )) يقر الجميع ..الجميع دون استثناء .. ان الواقع الذي يخيم علــــــى ابنائه يمثل معاناة وفجيعه لا تختلف ابدا عما يعانيه اي كائن حي يحيى فــــي جحيم صحراء (كلهاري ) و(الربع الخالي ) ...ومع اننا قد تعلمنا وعلمنا كيفية التخلص من هذا الجحيم لمعرفتنا اليقينــــــــيه ل(أس البلاء) ...ومع اننا وكما كررنا نمتلك من الجرأه التي تكفي لان نصرح بكل ذلك .. الا ان ((حكماؤنا )) اللذين وضعنا كل ثقتنا فـــــــي مقدرتهم ,يشيرون علينا ان نلتزم بمبدأ ان لكل آوان حديث وان رمي كل ما في جعبتنا هكذا وبدفعه واحده .. لا يفضي الى الفشل فـــــــي الغاء الواقع الجحيمي هذا فقط ..انها ترسخ مقومات وشروط وجوده .. لا بل ان تعاليم ((لوحنا )) الذي يضم تصميم وترسيم اركان الجنه الانسانيه التي ندعوا اليها والتي نحن على يقين كامل من امكانـــــية تاسيسها في بلاد (وادي الانهر الثلاثــــــه ) , ستكون مردوداتها اذا ما دعونا لها بذلك الاندفاع لا تختلف كثيرا عن مردودات فتح قارورة (الباندورا ) التي تخبرنا الاساطير اليونانيــــــه بان امرأه طيبة القلب قامت بفتح هذه القاروره بدافع حسن النيــــــه فأذا بالشياطين تخرج منها وتنشر الفساد والشر في الارض ...وحرصا منا علـــى ان لا نكون ممن ينسب اليهم مثل هذا الدور ونزولا عتد وصايا (حكماؤنا ) ....فلقد وضعنا على افواهنا كمامات تهذب تلك الجرأه التعبيريه التي ندعيها .. ونمنع بالتالي من ان يترشح منها ما قد يفسد علينا دورنا الجديد الذي يسبغ علينا صفه اخرى الا وهي (الحكمه ) فاصبحنا أو نريد ان نصبح ( جريئون حكماء ) (مع انني شخصيا لا ارى فــــــي الحكمه سوى وجه اخر للجرأه ) .. ولهذا فنحن نضع اليوم في مقدمة اولوياتنا مهمـــــــة التصدي للعمليه السياسيه الجاريه في العراق والتعامل معها على انها امر واقع معقد تحتوي حركتها على اكثر من تناقض وتشمل تناقضات نمضي معا بخطوط متوازيه متكافله يغذي احدها الاخر ,لكن كلها تصب في مجرى رئيسي غير مرئي ذي هدف تتوحد فيه نتائج تلك التناقضات والذي يتمثل فـــــــــي تجزئة كيان الوطن ...فليس هناك بعد التغيير فقط تناقض بين قوى الاحتلال وبين قوى التحرير ..ليس هناك فقط تناقض بين القوى الديمقراطيــه وبين القوى المضاده لها ... ليس هناك فقط تناقض بين القوى العلمانيه والقوى الدينيه السياسيه .... وليس هناك تناقض بين الانفصالين والوحدويون فقط .. ليس من بين كل ذلك يمكن ان يعتبر بشكل واقعي تناقضا او اشكاليه سياسيه تطرح نفسها كاشكاليه مركزيه يفسر علــــــــى ضوئها مردودات وتفاعلات ذلك التمزق الخطير والازمه المرعبه التي تجتاح نسيج المجتمع العراقي .. ومرد هذا يعود الى ان العمليه السياســـيه في العراق قد صيغت بصوره تماهى فيها ما هــــــــو واقعي موضوعي بما هو سياسي مصلحي تحزبي وتم فيها فصل العمليه السياسيه عن التحول المفترض الذي كــــــــــان لابد وان يؤوسس لمفرداتها على التفاعل مع القاعده الجماهيريه وأخذ مجرى الاحداث يتخذ الاتجاه المعاكس (وهذا برأينا هو التناقض الرئيسي الذي يرفضه الجميع ) ..بمعنى ان العمليه السياســـــيه التغيريه والتي حاولت ان تستمد شرعيتها في انها جاءت مــــن اجل تاسيس نظام ديمقراطي ..النظام الذي يدعي انه يمثل حكم الشعب بالشعب وللشعب .فان اطراف هذه المعادله باغلبيتهم الفاعله المهيمنه باتت تستثمر النتائج اعتمادا على اساس تهميش ارادة الجماهير وتنصب نفسها وصيـــــــه عليها ...نعم هناك نوع من الوصايه تمارسها اكثر الموؤسسات الفوقيه والسلطات الجماهيريه علـــــى قاعدتها .ولكن هذه الوصايه تتخذ شكل ايجابي ياخذ شكل التفاعل المباشر والتفصيلي بين الطرفين ,الا ان الحاله في العراق اتخذت حاله القطيعه الكامله الى درجه انها بدات تخطو شيئا فشيء نحو شكلها السلطوي العنيف ...لقد كان من المفترض ان يمر العراق بشكل او باخر بعد التغيير ورغـــــم كل الملابسات بمرحله يمكننا ان نطلق عليها ب (الدكتوقراطيه ) وهي مرحلة الوصايه الايجابيــــــه والتي جاءت كنتيجه حتميه لالتقاء عدة ارادات متضاده في ما بينها في الجوهر والتقت في نقطة تقاطع مكثفه صاغتها مرحله تاريخيه فريده من تاريخ الشعب ..وهي مرحله تكاد ان تمثل ظاهره خاصه بهذا التاريخ وهي حاله انموذجيه سياسيه تشكلت فيها صوره واقعيــــه اظهرت فيها بشكل قوي نقطة التقاء (الاضداد ) ...(ارادة الشعب ..ارادة القوات المحتله –المحرره ...ارادات القوى السياسيه العراقيه ) ..انها ايضا تمثل صدفه تاريخيه فريده ,وفرادتها هذه تأتت مـــــن ان عوامل سياسيه متداخله كانت قد حولت ارادة ورغبة تغيير النظام من ((الضروره )) واحكامها الصعبه ,الى (الصدفه ) المستقدمه ... ووفق هذا تمظهرت اتجاهات الاضداد في اشكال سببت في الواقع النظري والفكري ما يسمى ب (الايبوريا ) اي توقف الوعي عند معضلة تفسير الظاهره بسبب عدم قدرته على الفصل بين فعل (الضد والضد ) ... فها هو الشعب الذي من المفترض ان يكون ذي حساسيه تكوينيه اتجاه كل ما من شانه ان يخدش ذاتيته واستقلاله ...ها هو يستقبل الدبابــــه الامريكيه وحليفاتها ويرحب بها ,وترحيبه هذا لم يكن طبعا بتلك الطريقه التخيليه الرومانســـــيه التي تصورت بان هذا الشعب سيستقبل القوات العسكريه الغازيه –المحرره باكليل الورد والغار (وان حدث هذا فعلا على ارض الواقع بشكل محدد ) الا ان الترحيب كــــــان فقط يتمثل بموقف الشعب (اللامبالي ) والحيادي الذي اتخذه للوقوف بين هذه القوات وقوات السلطـــــــه.... ولو ان القوات المتحالفه لم تكن على يقين من هذا الموقف لما فكرت ادارتها وقياداتها ولو للحظه واحده من ان تقوم بمهمتها تلك وبالطريقه نفسها ,ويترجم هذا اليقين نفســـــه وبصوره اكيده من التحرك الميداني لقواته وعملياتها العسكريه (الافعوانيه ) التــــي كانت فريده في شكل تحركها حيث كانت تضع في حسبانها موقف حيادية الشعب واطمئنت لها فوجهت كل مقدرتها نحو العقد العسكريــــه الرسميه الى درجه انها ظهرت قواتها ووفق العلوم العسكريه وتجاربها التاريخيه بانها تندفع نحو مصائد وكمائن العدو وتستدرج الى ما يطلق عليه في التعابير العسكريـــــــه الحربيه الى (جيوب الموت ) و(الجزر المعزوله ) .. فلم تكن قاذفات بي 52 العملاقه ولا طائرات الشبح ولا الاباتشي ولا الطائرات المسماة بقانصات الدروع ولا الصواريخ الذكيه ولا القوه المارده للقنابل التــي يبلغ وزنها عشرات الاطنان ..هي التي كانت ترسم ملامح النصر العسكري وتفتح الطريق امام القوات الزاحفه التي في حينها بلغت خسائرها البشريه رقما كاريكتوريا قياسا بضخم المهمه التي انجزتها ..وبالتالي فأن كل ذلك لم يكن يصنع النصر العسكري لولا اعتماد العمليه برمتها علــــى موقف الشعب العراقي الذي مثل امتلاك واستخدام قوات التحالف لاقوى سلاح وقع بين يديه وهو سلاح الحسم الذي يحق لنا من ان نسميه بسلاح ((المعليـــــــــه )) أي (لست معنيا ) .. الا ان هذا الشعب لم يسجل موقفه هذا ويمنح الاخرين سلاحه المدمر الخطير الا لاطمئنانه وثقتــــــه بالقوى السياسيه واحزابه وحركاته التي قدمت له كل ما يمكنها من الضمانات علـــى انها الحارس الامين والحكيم لمصلحته وبالذات لمصالح الجماهير المتعبه والمنهكه ...وبما ان المرحله التي تمظهرت ب (الدكتوقراطيه ) ماهي الا مرحله استثنائيه وانتقاليه فانها تمثل المرحله التي يستثمر فيها كـــل طرف من اطرافها اقصى ما يمكن وقتها ويسخر جهده في قطاف النتائج والمردودات التي تصب في خانة مصالحه...وبما ان الاستطاله والتمدد الزمني لوجود هذه الظاهره يعني المزيد من جني الارباح والمكتسبات بشرط التحرك المحسوب والدقيق فــــــــــــــي محيطها .. فلقد سعت الاداره الامريكيه وبرحابة صدر لم يستغرب منها الا مـــــــــــــن يعاني من مرض قصر النظر الى ذلك الاستثمار السريع والنهم والذي بدأ مع اقرارها رسميا واعترافها بانها قوه محتلـــــــــه وفق قرار مجلس الامن 1481 ..زوالذي سيكون فيما بعد احد اهم الادوات المشرعنه في خدمة ستراتيجيتها المعروفه ((ستراتيجية الفوضى الايجابيه ) كما يسميها منظروها ..لينطلق بعدها اصحاب الرأي والشأن ,الخبيث منهم وذي النيه الحسنه ومن ورائهم وعلى شاكلتهم وسائل الاعلام بكل صنوفها .. وهم يطبلون ويزمرون بأ، أمريكا (المسكينه ) سقطت في مستنقع العراق .. بينما الواقع يقول بان العراقيون سقطوا في الوحل الامريكي .. وفي جحيم ستراتيجيتها التي نجحت فــــي اقل تقدير الى استدراج خصومها (الاصدقاء ) وتحديد حلبة الصراع معهم في العراق بعد ان كانت حلبه بلا حدود ...وحينما ادرك وربما كان الكثير من اقطاب القوى السياسيه العراقيه علـــى علم مسبق بما سيجري ويخطط له ..وبدل من ان يضعوا في حسبانهم بأن هذه المرحلـــــــه ان طالت او قصرت فانها مرحله انتقاليه تتغير موازينها في كل لحظه ...وبالتالي عليهم استثمارها فـــي اعادت ترتيب اوراقهم على الاقل ..لكنه نبذوا كل ذلك خلف اظهرهم وراحوا يلتهمون ما يتساقط وكل مـــــا هو مرحلي لا اساس متين له ...وهنا ارى ان ((الكمامه )) التي نصحنا حكماؤنا بان نضعها علــــــى افواهنا لترشيح ما يجول في خواطرنا قد استهلكت وتقادمت وبدأ يترشح مـــن خلالها ما قد يستفز البعض ..لذا علينا ان نتوقف هنا مؤقتا ..ونستبدل تلك الكمامه ولنكمل بان على الساسه العراقيون ان يعوا بأن الديمقراطيه لا تعني ابدا ولا يمكن ان تكون بمثل ما يريدون أو ان يتوهمون ...انها ليست مظله لصراعات طائفيه تاريخيه يريد البعض منهم ان يحول فيها قـــــبة البرلمان وبصوره مشوهه الى ((سقيفة بني ساعده )) التي يرسمون هــــــــــــم ووفق مصالحهم صورا لما دار فيها ...الديمقراطيه لا تعني اعطائهم صلاحية اقحام مصالح الدول الاقليميه في الشأن العراقـــــــي ... والاهم من كل ذلك عليهم ان يدركوا بان الشعب العراقي بسكوته الذي يفسروه هـــــــــــم بالرضا واللامبالاة انما يقف وقفته هذه كوقفة المنتظر المقتدر والمتحفز .. وان فزاعة وذريعـــة الارهاب التي يتذرعون بها في تبرير تأخرهم وعجزهم عــــــــن تسديد المستحقات ما باتت تفي بالغرض ..فالشعب وعلى راسه الجماهير الكادحه والعامله بدات ومنذ زمن باتقان لعبة (التعايش ) مع هذا الارهاب بكل صنوفه وبشجاعــــــه وجرأه قل نظيرها .. وان كل الدلائل تشير اليوم ان ابناء هذا الشعب باتت تترسخ لديهم مرتكزات الوعي الذي يدعو سياسيه ويطالبهم بان يتعظوا اولا مــــــن التاريخ القريب وان لا يمضوا قدما في محولات استغبائهم ... الامر الذي يترتب في مقدمته الكف برفع فزاعة الارهاب والذي يعرفون كل اصوله وتفرعاته ومنابعه الحقيقيه ..وان مهمة القضاء عليه ونجاح العمليه السياسيه التي تضمن تسديد استحقاقاته وبسرعـــــــــــــه لا يمكن ان تتم وفق معاهدات واتفاقات بروتوكوليه بين هذا الطرف السياسي وذاك .. ولا تحت مظلة الجامعه العربيه ..ومكاتب سفارات البلدان المجاوره .. الخ ...بل ان هذا فقط يتم حينما تفتح بوابات (الامـــــــــاره الخضراء ) الامنه امام قدرات وامكانيات ابناء الشعب العراقي اللذين لا يحملون في جيوبهم الا هويتهم العراقيه ..بكل ما تمثله من ارث نضالي مجيد ... وان شبح الارهاب لا يخاف ولا يهرب الا حينما تضاء شوارع بغداد بالكهرباء ...فاين الكهرباء ؟ الارهاب لا يسمن ويكبر الا على جسد العطاله التي بلغت 50% من مجمل القوى العامله ...فماذا فعل الساسه العراقيون لقطـــــع شريان التغذيه هذا ؟ والارهاب تحتضنه الطائفيه والتعصب القومي ...فالى متى يبقى هؤلاء الساســــــــه متمسكين بالمحاصصات الطائفيه والعرقيه ..بل وحتى العشائريه ؟؟؟ هذه الاسئلـه وغيرها الكثير لابد وان يجيب عليها من وضع الشعب العراقي ثقته فيه ووثق في حكمته ونزاهته ...وما هي الا قضية وقت ..هذا الوقت الذي تستنفذ فيه مردودات ظاهرة ( الدكتوقراطيه ) قدرتها علــــى التمدد ومعها تسقط الذرائع التي تذرع ويتذرع بها المعتذرون الادعياء واللذين اخيرا عليهـم ان لا يغيب عن بالهم بان الذي رعى واحتضن النظام السابق لمدة ثلاثين عاما لم يتوانى لحظه واحده حينـــما حتمت مصالحه ليس في اسقاطه قفط بل وضع مجرمه الاول واتباعه خلف القضبان وجعلهــــــم يمثلون امام القضاء ليحاكموا كمجرمين ولينالوا جزائهم العادل ...واذا تكررت الدواعي وهــــــي ستتكرر ..فأن الكثير من ساسة العراق اليوم سيجدون انفسهم خلف نفس تلك القضبان وربما امام نفس المحكمه ..وسيحاكمون هذه المره ليسوا كمجرمين فقط ...بل خونه ... والفرق شاسع وكبير ...فالشعوب تعاقب المجرمين بالقوانين ... لكنها تعاقب بحقد ولعنه الخونه اللذين ائتمنتهم علـــــى مصيرها ووثقت بهم ....
#ليث_الجادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقد ماركسي..لماركسية فائض القيمه
-
وما أخطأ ماركس ..وما ..انهار ...لكن هيء ..لهم ...ج3
-
وما أخطأ ماركس ..وما انهار..لكن ..هيء لهم ...ج2
-
وما أخطأ ماركس ..وما ...انهار ...لكن ..هيء لهم
-
حميد تقوائي ..وحكماء القمر
-
لماذا هرب ((الثائر)) مقتدى ..وكيف اختفى
-
المالكي يأمر بضرب اعناق العمال
-
العلمانيه الشامله والديمقراطيه ...وترابط الضروره
-
هكذا نفهم الاشتراكيه ...ج2
-
هكذا نفهم الاشتراكيه .ج1
-
جدلية التحرر ..ج2
-
جدلية التحرر ....ج1
-
سماسرة الاسلام السلطوي ..وتجارة اللحم الطري
-
من امسك بالجمر ..منصور حكمت ..ام ...رفعت سعيد ؟
-
اعدام (((القتيل ))) ...يفضح وحشية البرجوازيه
-
هل تمرد الامام المهدي ((عج )) على الله ؟كيف ومتى ...ج4
-
هل تمرد الامام المهدي ((عج)) على الله ؟كيف ومتى ...ج3
-
هل تمرد الامام المهدي (((عج))) على الله ؟ متى وكيف ...ج2
-
هل تمرد الامام المهدي ((((عج ))) على الله ؟متى وكيف ...ج1
-
أذا كذبنا الهولوكوست...فمن سيصدق ((بيعة الغدير ))...وماساة ك
...
المزيد.....
-
سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي:
...
-
أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال
...
-
-أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
-
متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
-
الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
-
الصعود النووي للصين
-
الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف
...
-
-وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب
...
-
تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|