أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العن اللعبة ومن يلعبها ...















المزيد.....

العن اللعبة ومن يلعبها ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تغرقـوا فــي تفصيلات المنطقــة الحمــراء .. المصيـر العـراقـي بكاملـه محاصـراً داخـل قفـص المنطقـة الخضـراء حيث اللعبـة القديمـة الجـديدة بكـل قذاراتهـا ومهـارة مـن يمسـك بلحـا اللاعبيـن خسـارة ... الـدم العـراقي المسروق خـردة علـى طاولـة الـرهـان ... ابناء العراق اوراقـاً يجـري استهلاكهـا بيـد اللاعبين ’ خائبـة هنـا ونصف صائبـة هناك ’ لكنهـا تفقـد صلاحيتهـا مـع حماوة اللعبـة وقسوة اللاعبين .
اللاعبون الصغار’ عربـاً وكرداً وتركماناً شيعـة وسنـة ومكونات اخـرى’ لا خيـار لهـم الآن الا اكمـال ادوارهـم فـي لعبــة الهزيمـة حتـى آخـر قطـرة خجـل وآخـر بقايـا مـن المصيـر العراقـي ’ يهربون مـن مواجهـة قذارة ادوارهـم بأتجـاه مستنقـع لغــة التبريرات والأنشاء المخادع فـي اجواء الخـواء الكارثـي للوعـي الجمعـي والأنحطاط المخيف للمعنويات داخـل منطقــة الـدم ’ الجميع ملزمين على ان يؤدوا دور خسارتهـم ’ لا خيار لهـم على الأطلاق غيـر التسائل البليــد .
مـاذا علينـا ان نؤديـه الآن ... وما عسا نـا ان نفعلـه لاحقــاً ومتـى سنفقـد صلاحيتنا ... ؟
القيادات السنيــة : الفـريق العاهــرالمخادع فـي لعبـة المـوت ’ جعـل حصتـه مـن جغرافيــة الوطـن احتياطاً مـدمراً لأدوات اللعبــة مـن تكفيريين وارهابيين ومفخخيـن وانتحـاريين ’ اما ان يربحـوا الكـل او يخسروه كاملاً وترك ابواب كيانهـم مفتوحـة لتدخلات ابناء عمومتهـم فـي القوميـة والمذهـب ’ املاً فـي الأستحواذ على حصتهـم مـن عـارخسارة اللعبــة ’ حريصون بمنتهـى الدهـاء على ان لا يمزقـوا خلفيتهم او يحرقوها علـى طاولـة اللعبــة .
القيادات الشيعيـة : اللاعب الأكثر سذاجـة ’ فلـم يكفيـه التعـري المخجـل على طاولات خسارتـه ’ مندهشاً بمكاسب نهايتـه ’ فقـد تعمـد ان ينقل اجنـدة اللعبـة كوارث اضافيـة لمآساة خلفيتـه ’ مـزق وحـرق اوراق كيانــه ووسـع نطاق خسارتـه فـي اللعبـة ’ فتـح ابواب جغرافيتـه الخاسرة اصلاً لأخـوتـه غيـرالأخويين فـي الطائفــة ليخسروا او يربحوا على ملاعب الجنوب ما تبقـى مـن الـدم الشيعـي ’ بينما حجـم طائفتهـم وتاريخهـا جواكـراً مؤثـرة ويمكن لهـا ان تكون رابحـة لو انهـم لعبوهـا عـراقاً خارج لعبـة الخسارة ’ لكن يبدو انهـم غيـر جديرين بهــا .
القيادات الكرديــة : الحالمـة ان ينفـذ بعيـر قضيتهـا مـن ثقب ابرة المصالـح الدوليــة .. يفتعلون الشطارة غيـر الموفقـة ’ يوهمون شعبهـم على انهـم يمسكون اكثـر مـن جـوكـر فـي لعبتهـم القلقـة ’ متناسين انهـم يلعبون على فوهـة بركان اقـذر اللاعبين محلياً واقليميـاً ودوليــاً ... فلوا انهـم ادركوا قوة تأثير المظلوميـة التاريخية لشعبهم لو انتها اندمجت مصيرياً مع ورقـة ابناء الجنوب والوسط العراقي ’ لاستطاعوا كلاهمـا حـرق اوراق الجوار وفرضوا العراق لاعبـاً رابحـاً في عقـر دار الأخرين ’ لكن مـع الأسف يبدو ان لعبـة الخسارة قـد استهوتـم خطاءً .
اللعبـة التـي فتحت ابواب ملعبهـا فـي انقلاب 08 / شباط / 1963 ’ وبـداءت احتفاليتهـا فـي بيان رقم
( 13 ) ’ و صفت وابادت القيادات الوطنيـة لثورة 14 / تموز / 1958 المجيدة والقادة المخلصين لشعبهـــــم مـن قيادات وقواعد الحركـة الشيوعيـة والوطنيـة الديموقراطيـة ورجال الديـن الأفاضـل ’ وسلطت على الواقع العراقـي اقـذر اللاعبين مـن قوميين وطائفيين ومغامرين عنصريين ’ ابتـداءً مـن ذلك الأنقلاب الأسود مـروراً بحلقات القذارة وانتهاءً بخاتم الأراذل صـدام حسين ’ اخـر فضلات السفالـة التي تجاوز الواقـع صلاحية عفونتها فكانت نقطــة البـدايـة لمـرحلـة الأحتلال المأساوي المباشـر حيث اللاعبين الجـدد ’ الـذين لـم تختفـي بعـد صفحات هوياتهـم المعارضـة تحت بقـع عـار الأشتراك فـي لعبـة الخسارة الوطنيـة ’ لتكتسب نهائياً لـون فضيحتهــا .
مـدير كازينو المنطقـة الخضراء ’ مبتكـر اللعبـة وواضـع شروطهـا واتجاهاتهـا وفتـرة صلاحيـة لاعبـي الخسارة الجـدد ’ يمسـك بقرباج رعب التاريخ الدموي للبعث يجلـد اللاعبين علـى النوايا ويهـدد مـن يتكاسل ويعاقب استباقياً .
ملايين الناس : خـردة صدءة تضـج فـي احضان اللاعبين’ شوارع ومناطق الموت القانـي تعـج بمصارف التمويل وتـدفع للاعبين بسخاء حتـى نقطـة الأفلاس حيث تختتـم الكارثـة محطتهـا والقادم اعظــم .
الحالـة العراقية الملتبسة بشكل محير والملتهبـة بشكل مفجــع والمتداخلـة فتنـة وموتاً وخراباً فـي كيان ممزقاً طائفيـاً وعنصـرياً ومذهبيـاً ’ اصبحـت محملـة بمبـررات الشك والريبـة .
فأي لاعـب يمسك بورقـة الرافضين تشنجاً مفتعلاً للأحتلال ويطالبون بجدولـة انسحابـه ... ؟
ومـن يمسك بورقـة الداعين لبقاءه ومبررين الحاجـة الى قواتـه ...؟
مـن يمتلك اوراق هـذا وذاك وغيرهـم ويحـدد ادوارهـم وبشاعـة ممارساتهـم ... ؟
السياسي لا يرى ابعـد مـن حـدود دوره المرسوم ’ المثقف والكاتب والباحث والأعلامي والمتعلم وغيرهم لا يملكون اكثـر مـن الفضلات التي يهمسهـا حـذراً حضـرة السياسي ’ المخلصون الحريصون اغلبهـم يردحون خارج اروقـة اللعبـة ’ لكل منهـم اسبابـه عندمـا يرون المجـزرة تحـريراً .. والخـراب عـراقاً جديداً والفوضـى ديموقراطيـة وليـدة .. وحـراك العمالـة والتبعيـة واوبئـة الفساد عمليــة سياسيــة ’ الشعب وحـده يبحث عـن راس خيط مصيبتـه وحقيقـة مصيره وسـط ظلام المرحلــة وضجيجهــا .
حقيقـة واحـدة مـن وجـه الفضيحـة نتجنب الأشارة اليهـا صراحـة .. هـي ان العراق قـد تمت سرقتـه.. والشعب قـد مـزقوه ووزعـوه اجـزاءً وحصصـاً ’ ومـن اجل ان نكون جديين فـي البحث عـن العراق ’علينـا اولاً ان نعثـر على الشعب ونستعيده مـن قبضـة الطائفيين والعنصريين والمذهبيين ــ المؤسسات الرئيسيـة للعبـة الخطيرة للخسارة المفجعــة ’ بعـدها نستطيـع اعادة خياطـة وحـدة كيانــه .
المهمـة مـن الأهميـة والظرورة الملحـة بمكان ’ لا تسمـح لنـا ان نتجاهـل اكثـر مـن نصف الحقيقـة ’ او نتشاور بهـا صمتـاً ًوكأنهـا ذنباً مخجـلاً .
اللعبــة اكبـر مـن الموت والتمـزق والفوضى والدار الشامـل ’ كما انهـا اكبـر بكثيـر مـن المأزق العراقي المخيف ... انهــا اقـذر مـن ان تكون قـذرة وعلينــا ان نلعنهـا ونلعـن مـن يلعبهـا .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د موع ولد الخا يبه
- هل مات الجنوب في الجنوب ... ؟
- لماذا نفرش الوطن في مبغاهم ... ؟
- كانت لي ام
- الشيعة يدفعون ضريبة قياداتهم
- مخاطر ازمة الوعي الشيعي
- ثلاثية المأزق الشيعي
- الشيعة : واقع وقيادات ... رموزهم الوجه الآخر لمآزقهم ...
- الفيحاء : لأنك منا
- چني اعرفچ ... ؟
- الهور مزروع بمهجتي
- ! فدراليات الزمن الأهوج ...
- وأخيراً اختلطت علينا الأمور
- علينا اللطّم والتطبير ... ولكم ما تبتغون
- الشهيد الكردي الفيلي : تحيتي
- العار في قمة العار ...
- المذاهب ... واشكالية الأنتماء الوطني
- الكلمة الأخيرة لمن ...؟
- دولتنا : فيها دول !!! .
- . العراق في المزاد العلني


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العن اللعبة ومن يلعبها ...