أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - اللقاء الأمريكي- الإيراني : الصحوة العربية..!!














المزيد.....

اللقاء الأمريكي- الإيراني : الصحوة العربية..!!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1932 - 2007 / 5 / 31 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد أربع ساعات من المواجهة العلنية، ينتهي الإجتماع، تعقد المؤتمرات الصحفية، ثم يعلن الجميع بأن كل شيء سار على ما يرام، وكان الجهد المبذول "إيجابيا"..!؟ إنتهى

كل ما قيل في هذه المؤتمرات، كان مسموعاّ من قبل، ولم يأت لا الأمريكيون ولا الإيرانيون بشيء جديد؛ الإتهامات نفسها والإدانات نفسها، والآمال عينها، والحرص على مستقبل العراق مبتغى الطرفين..!!؟ كما لم يبد من جانب الطرف العراقي أكثر من أمل بأن تتوالى الإجتماعات، وأن ما حصل كان خطوة إيجابية لتمهيد الطريق لخطوات إيجابية أخرى..!؟

ليس هناك ما يلفت النظر في اللقاء الأمريكي – الإيراني، وفيما تمخض عنه من نتائج، بعد إنتظار طويل، وأمل منشود..!؟
ولكن ما لفت النظر بعد هذا اللقاء؛ هو تلك الصحوة المفاجئة التي أيقضت بعض الأخوان العرب بعد غفوة طالت عن المألوف؛ صحوة عكست في الحقيقة، خيبة أمل البلدان العربية، والخليجية منها بالذات، مما وصلت اليه الحال، لتكتشف اليوم بأن إيران لها مصالح وأطماع في العراق، وبأن أمريكا لا تألوا جهداّ في مقايضة العراق مع إيران إذا ما ضمنت مصالحها وحققت إستراتيجيتها ونالت أهدافها، وحفظت ماء وجهها..!؟

كما وأدركت الآن وعلى ألسنة الصحافة، مبلغ الخطأ الذي ما أنفكت تمارسه؛ بعزل نفسها عن الأزمة العراقية، والتعامل معها سلباّ، وترك العراق وحده يتلقى مصيره..!؟ كما وعلمت الآن أيضاّ؛ أن العراق يمتلك ثاني أكبر إحتياطي نفطي في العالم وسكانه 25 مليون نسمة، وأن مدخولاته تزيد على مائة مليار دولار سنوياّ، وأنه يقع في قلب المعادلة السياسية للمنطقة، وفي حالة تركه "سيصبح مستعمرة إيرانية لمدة عشرين سنة مقبلة..!؟؟"1

ولعمري؛ فإنها رسالة موجهة الى كافة قادة ورؤساء الدول العربية والخليجية منها خصيصاّ، تحملها مسؤولية المواقف السلبية لهذه الدول إتجاه المسألة العراقية، وتدق لها ناقوس الخطر لما تتوقعه من إحتمالات ما يهدد مصير العراق، وتحمل إعترافاّ صارخاّ بالمواقف الخاطئة لهذه البلدان، لكنها وللأسف أقول؛ رسالة جاءت متأخرة، بعد كل هذا الخراب الذي عم البلاد وشلالات الدم التي لم تتوقف..!؟؟

لا أحد يتمنى أن تؤول العلاقة بين العراق والدول العربية الى مثل ما آلت اليه اليوم، رغم بعض الإنفراج الذي حصل بعد مؤتمر شرم الشيخ مؤخراّ، وإن كان الحديث ينسب لمسيرة أربع سنوات من المواقف المتشنجة ولا أعفي طرفاّ منها، والتي لست بصدد الخوض فيها، أقول: بأنه كان من المناسب، بل ومن المفروض أن يكون للبلدان العربية دور مميز في علاقاتها مع العراق وهو رهين وضعه الحالي؛ حبيس إرادتين متصارعتين، لا أن تختزل هذه العلاقة الى مجرد علاقات مجاملة ديبلوماسية، تحت مظلة من الشك والريبة والإتهامات المتبادلة وضعف الثقة..!!؟

لقد أشرت في مقالتي السابقة ( على عتبة اللقاء الأمريكي – الإيراني)2 والمنشورة في عدد من المواقع الألكترونية؛ الى أهمية أن يكون لجامعة الدول العربية حضور فاعل مساند للوفد العراقي أثناء اللقاء الأمريكي – الإيراني يوم 28/5/2007، وهو خطاب عام وضع في صيغة الأمنيات ولكن وللأسف أيضاّ: أن سارت الأمور وفق ما سارت عليه..!!؟
أما اليوم أن نأتي ونكتشف خطل المواقف، وسلبية التصورات، ونعض على أصبع الندم، ونطلق صفارات الإنذار، حذرين متوجسين، لا ننظر إلا بعين واحدة، بعد أن أسلمنا مصير شعب ووطن، وحيداّ أمام طمع الطامعين، وجشع الغاصبين، وفتك إرهاب الظلاميين؛ راكعين أمام نار الفتنة، مذكين أوارها، مترقبين نتائجها، حتى إحترقت أصابعنا، وإنكشفت ظهورنا، فأخذ الذعر منا ما أخذ؛ مفزوعين من فرط الدهشة، وضعف الوسيلة؛ نرضى بالموجود، ونشكر المعبود، لفقدان المنشود..!؟
فبقدر مافي خطاب الندم والإعتراف هذا، من شحن الإيجاب، يظل قاصراّ أمام مبادرة الفعل وكسر جليد القطيعة، ومد يد الصدق والمحبة والإحترام، وردأ الصدع، وإلتماس سبل التقارب والتعاون..! فالى أي من ذلك نحن ماضون..؟؟
__________________________________________________
1- http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=421167&issue=10409
2- http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=97171



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجريمة النكراء..!!
- آفاق مستقبل الحكومة العراقية..!؟2-2
- الشيوعيون العراقيون..تحية إكبار وإعتزاز..!
- العراق :المسؤولية الحكومية وحقوق المواطن...!؟
- على عتبة اللقاء الأمريكي - الإيراني...!!(*)
- من الذي يرتهن العراق...؟؟ (2-2)
- القتل غسلا للعار...!!؟
- على ابواب شرم الشيخ..!
- إشكالية خطاب المقاومة: ملاحظات أولية...!؟
- النفط مصدر ثراء أم لعنة للعراق..؟
- المثلث الساخن والصراع الخفي...!!
- ألأعلام ألألكتروني: حرية النشر..؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة..!!
- مطلب الإنسحاب من العراق وآفاق تطبيق خطة بيكر..!
- المثقف المبدع في الزمان والمكان..!
- الفدرالية: الأقاليم ودستورية تأسيسها..!
- الفدرالية: ما هو المبتغى..؟
- برلمان بلا قيود وديمقراطية بلا حدود..!
- المؤتمر الثامن: نحو البرنامج...!
- الملف النووي الإيراني: أسئلة وأجوبة..!؟


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - اللقاء الأمريكي- الإيراني : الصحوة العربية..!!