أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الحسن - لماذا ألأصرار على ان تكون مثقفاً؟














المزيد.....

لماذا ألأصرار على ان تكون مثقفاً؟


عادل عبد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعتقد البعض ان مجرد تسفيط الكلمات حول فكرة دبقة لكثرة معالجتها سيضعه في مصاف الكتاب المثقفين , خاصة اذا كان مدعوما بموقع رسمي او حزبي معروف . والذي أثار هذا الموضوع الرفيق [ أبو أحلام ] جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي . وسبب الأثارة عندما ترى اسم عضو لجنة مركزية منقوش على احد المواضيع , والموضوع يحتل مكان بارز في موقع الحزب الالكتروني [ الطريق ] أو في الصفحة الثانية من صحيفة الحزب المركزية [ طريق الشعب ] او في احد المواقع الالكترونية الموالية للحزب . فتعتقد للوهلة الاولى وعلى اقل تقدير بأنك ستقرء مقال جدي يوضح وجهة نظر الحزب في احد المواضيع المستجدة يومياً على الساحة العراقية . ولكن تجد ان الموضوع ساذج لايتعدى احد المواضيع التي اشبعت بحثاً من قبل الكثير من الكتاب . وتكررت هذه الحالة عدة مرات في الفترة الأخيرة .
يبدو ان الرفاق مسؤولي الصحيفة او موقع الطريق او المواقع الأخرى لايستطيعوا ان يوضحوا لعضو اللجنة المركزية سذاجة كتاباته . ونحن نعرف المركزية في الحزب حتى لو ألبست عشرات الثياب الديمقراطية , ولو ان الحزب اعلن عن توجهه الجديد في التجديد . أو ربما نبه , ولكنه أصر على ان يكون مثقفاً .
في بداية أزاحة النظام البعثفاشي الصدامي , وفي هرج التصريحات للقنوات الفضائية نتذكر كيف كان الرفيق [ابو أحلام] يتقدم باقي قيادي الحزب في تصريحاته المتنوعة . وقد اعتقد ان مجرد ظهوره على الشاشة سيضمن له امكانية التعبير عن وجهة نظر الحزب , ويكون احد النجوم الفكريين لقيادة مسيرة الشيوعيين العراقيين اصحاب التاريخ المجيد . ولكنه سرعان ما اكتشف فقره الثقافي في احدى الندوات , وكان الموضوع في التاريخ العراقي الحديث وليس القديم , واخذ يسخر من جهله احد الاخوة الاسلاميين المشاركين في الندوة . ولا ابالغ عندما اقول انه صدم كل المشاهدين الذين يعرفون ثقافة الشيوعيين وامكانياتهم المعرفية الكبيرة , والتي اصبحت مضرب المثل في الوسط العراقي طيلة العقود الماضية . ويبدو انه فرض عليه بعدها ان لايظهر في برنامج تلفزيوني مرتاً أخرى .
و[ابو أحلام] لايعرف ان الثقافة الكتابية تحتاج الى امكانيات اكبر بكثير من الثقافة الشفاهية التلفزيونية للتعبير عن نفسها , والثقافة التلفزيونية تخدمها نغمة الصوت ونبرته , وتعابير الوجه , وحركة اليديين , ونوعية اللباس , وزوايا التصوير , والانارة , وطبيعة الديكور , واخلاق مقدم البرنامج , والاخراج , واختيار وقت تقديم الاعلانات ونوعيتها , ووقت عرض البرنامج . اما الكتابة فتفتقر لكل هذه الوسائل , اضافة لعدد الكتاب الكثير وشدة المنافسة . ولا تظهر المعية الكاتب الا نتيجة ذكاء جيد في التقاط موضوعات الكتابة , وامكانات اكاديمية تحوط الموضوع , وادوات لغوية وبلاغية توضح الفكرة بأقصر الطرق . ونحن نعرف امكانيات العزيز [ابو احلام] وتاريخه الاكاديمي .
ومن الامور الجيدة انه تم اسقاط صدام ونظامه الدموي . حتى لايخرج علينا احد المستجدين في العمل النضالي , او احد الطناطل القدماء ويتهمنا بالعمالة للنظام الصدامي , لأننا نوجه الانتقاد ونتيجة الحرص لأحد اعضاء اللجنة المركزية , ونطلب منه , ومن منابر الحزب الاعلامية ان لا [يستزوجونا] مرتاً اخرى بهذه المقالات , لانها تضعف مصداقية الاماكن المهمة في الاعلام الحزبي . وان لم تستطيعوا ايقاف نزعته الهيكلية من [محمد حسنين هيكل ] فأقول لكم , ان العشرات من الرفاق الذين استشهدوا تحت التعذيب وهم لايعرفون القراءة والكتابة , ولا يستوجب من كل القادة ان يكونوا كتاب ومفكرين . او كتاب رواية مثل صدام حسين .





#عادل_عبد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الحسن - لماذا ألأصرار على ان تكون مثقفاً؟