أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - التنمية والحرية














المزيد.....

التنمية والحرية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 11:53
المحور: حقوق الانسان
    


التنمية لوحدها كلمة لا تعبر عن المعنى الذي نقصده نحن من التنمية البشرية الشاملة فالتنمية هي دعم الحريات العامة والتنمية بدون دعم للحريات العامة ليست في بعض جوانبها إلا الإستبداد العادل وكانت الحكومات القديمة تحاول أن تزيد من معدل الدخل القومي والوطني بنفس الوقت الذي تقهر به الحريات العامة وتقمع كل جوانب الروح وإمداداته الثقافية وكان يرافق ذلك النظرة المستبدة للناس عموما بغظ النظر عمّا يمكن أن يحققه الناس من تقدم وتطور لذلك كانت التنمية في الوطن العربي لا تعني أكثر من زيادة الثروة دون الإهتمام بما يمكن أن يفعله الناس إزاء تقدم جوانب الفكر والثقافة والأدب ولهذه الأسباب كانت تقمع حرية الرأي والفكر معا .
فالمقصود من كلمة التنمية اليوم معنى آخر أكثر شمولية من المعنى القديم فألتنمية هي الحرية وتوسيع قاعدة الحوار ونمو المشاعر الإنسانية وعدم كبتها ودعم روح الإبداع للمبدعين والمثقفين معا .
وكانت كلفة إدارة المؤسسات الحكومية في الوطن العربي باهظة ومكلفة جدا بسبب التركيز على الخلفيات الثقافية والفكرية للمبدعين وكانت في الوطن العربي وما زالت تنظر فقط إلى حملة الشهادات الجامعية بغظ النظر عن قدرتهم الإبداعية في رفد المؤسسات الحكومية ببرامج جديدة ومتطورة ولهذه الأسباب كانت كلفة إدارة المؤسسات الحكومية باهظة ومكلفة جدا .
أما أوروبا وأمريكافلم تكن تنظر إلى خلفيات المبدعين الثقافية لذلك فقد إنتشر هذا المفهوم وإنعكس بشكل مباشر على التنمية الشاملة وحققت الرفاهية لشعوبها وكانت تنظر إلأى الكادر العامل لديها على مبدأماذا يحقق لها من مكتسبات .
ومعظم الدول والأنظمة العربية لا تحقق التنمية لشعوبها لأنها أنظمة قمعية وأستبدادية وذات خلفيات ومرجعيات ثقافية قهرية إستعلائية تعيق حركة التقدم الحضاري وجميع الأنظمة العربية اليوم تنظر إلى الثقافة نظرة إزدراء وقهر للقوى الشبابية التي تهدف إلى التغيير وإذا ماتقدمت بمشروع ثقافي لدعم الثقافة فإنها فإنها تستمر بدعم أجندات قديمة ومهترئة لا تتناسب مع شروط نحقيق التنمية الشاملة وذلك لأن التنمية أيضا :حضارة وثقافة ترتكز على دعم الحريات العامة ليس في المؤسسات المدنية فقط بل يجب أن يمتد نظرها إلى الشارع العام ليطال الحرفيين والمعبرين عن الرأي والرأي الآخر في كل الميادين وهذه المسألة أيضا معروفة بإسم توسيع قاعدة الحوار والمشاركة .
ومعظم الدول العربية أو أغلبها تقوم بالفصل بين الثقافة والتنمية معتقدة أن الموضعيين منفصليين عن بعضهما البعض وهي بذلك تفوم بمحاربة ومطاردة طواحين الهواء على طريقة دون كيشوت ولذلك فهي تحاول أن تبقي على النظام الثقافي القديم وأقصد العادات والتقاليد الإسلامية إجتماعيا ومذهبيا علما أن الحمار يعلم أن الإسلام لا يتناسب مع مبدأالتنمية الشاملة فالإسلام يتعارض مع مبدأ إطلاق الحريات العامة والحمار أيضا يعلم أن الحرية الإقتصادية مثلها مثل الحرية الحضارية والثقافية ولذلك فنحن كعرب نناطح بقرون من طين ضعيفة وهشة وعلى طريقة دون كيشوت .
وتدعي المؤسسات المدنية وعلى رأسها مؤسسات المجتمع المدني أن الإسلام مناسب لكل عصر ووقت وهذا أيضا يعلمه الحمار من أن الإسلام وغيره من الأيديولوجيات القديمة لا يتناسبون مع مبدأ النظام العالمي الجديد فالإسلام برغم كل شيء يحرم الإختلاط ويقتل روح المتعة بين الذكر والأنثى ولا يسمح للمرأة أن تبدي برأيها أو أن تقود العائلة إلأا إذا مات رب الأسرة وهذا على مبدأ تشغيل المرأة من أجل رفع مستوى الدخل وليس من أجل رفع المستوى الفكري وهذا المثل يتطابق بين الحكومات التي تدعم التنمية من أجل رفع مستوى الدخل القومي وبين العائلات التي تبحث عن المرأة التي تزيد من مستوى دخل العائلة وبنفس الوقت ليس لتلك العائلات شأن بالحرية والحضارة والتقدم فكلما إزدادة العائلة حرية كلما إزداد معها النمو الإقتصادي والثقافي معا وألعائلات تدعم المرأة ليس من أجل دعم الحريات والإستقلالية بألراي وبذلك لا يتحقق مفهوم التنمية الشاملة على الإطلاق.
إن أكثر الحكومات العربية بحاجة إلى دورة في كل سنة لتوصيل مفهوم ومعنى الحريات والتنمية الشاملة



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديبة الأردنية الراحلة :رجاء ابو غزالة2
- شبهات حول المجتمع ألعربي
- في ذكرى موت حبيبتي
- نمط ألحياة في مكة إبان القرن السادس ألميلادي
- التطبيع ألثقافي
- الأديبة ألأردنية رجاء أبو غزالة ونظرية دارون
- المرأة والمفاهيم ألخاطئة
- الخلفاء ألعرب يعشقون ألنساء وكتاب للجاحظ عن ألنساء
- الرئيس لنكولن والرئيس كندي
- يساري إجتماعي
- ضاجعتها في ألزاويه
- عذاب الناس
- ألوعي بالتاريخ
- الانسان ألذي يحيا وألإنسان ألذي يعيش
- حياة ألناس
- تحديد النسل 2
- التاريخ والحكمة والتزوير
- لغة ألمجتمع ألمدني ألحديث
- رسالة الى ابي
- تحرير العبيد


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - التنمية والحرية