أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم عبد العزيز - حوزير بتشوفاة














المزيد.....

حوزير بتشوفاة


إبراهيم عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 586 - 2003 / 9 / 9 - 02:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"حوزير بتشوفاة"

استوقفتني كلمة "حوزير بتشوفاة" العبرية ، والتي تعني (تائب، آيبُ إلى الله، من تاب إلى الله، أي الراجع إلى جادة الصواب)، وقد يكون من غير المناسب بمكان استخدامها في المعنى الذي أريده هنا، فعندما يرى الشعب اليهودي شخصاً قد التحى، يسألونه: "ما أتا حوزير بتشوفاة" هل عدت إلى جادة الصواب؟ وأحياناً ومن أجل الاستهزاء يرد الشخص "لو أني حوزير بشئيلاه- لا إنني عدت في السؤال". إن ما دفعني للكتابة وتحت هذا العنوان بالتحديد، هو سياسة وزعرنة أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل.
من الطبيعي أن سياسة وزعرنة شارون من شأنها إجبار أي  شخص على الرجوع في سؤاله، وأعني هنا الوقوف مع النفس وقفة صادقة لمحاسبتها أو حتى جلدها إذا احتاج الأمر. فهل أخطأت الفصائل الفلسطينية عندما أعلنت "الهدنة"؟ آلاف الأسئلة المماثلة، بدءاً من إذا ما كانت القيادة الفلسطينية أخطأت عندما تبنت السلام كخيار استراتيجي؟ ومروراً بقمة بيروت ومبادرة السلام العربية؟ إلخ……
يسعى شارون من وراء مواصلة زعرنته وسياسته العدوانية إلى جر الفلسطينيين إلى ردات فعل، ليوظفها كمبررات لإطلاق "رصاصة الرحمة" على "خارطة الطريق"، التي ذهب إليها أصلاً كارهاً وبيد منقبضة. وأرى هنا أن أجدد ما دعوت إليه في مقال سابق: دعوة جميع القوى الفلسطينية إلى الوقوف وقفة صادقة مع النفس، ومحاسبة النفس وجلدها إذا ما احتاج الأمر، واستيعاب اللحظة السياسية الراهنة، وتوحيد جهودها ومواقفها،  وتحقيق أقصى قدرٍ ممكن من التوافق السياسي والميداني.
بات من المؤكد أن المشروع الوطني الفلسطيني يحتاج الآن إلىعملية "قيصرية" غاية في الخطورة والدقة، وتحتاج إلى أمهر الجراحين والأخصائيين، وأن إنقاذ هذا الحلم وإعادته إلى الحياة يستوجب، العمل بشكل جاد ومخلص وسريع، لتشكيل قيادة موحدة "مؤقتة" تضم كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني دون استثناء، وتتفق على برنامج سياسي مؤقت، لحين إجراء انتخابات سياسية عامة، تتولى القيادة المنبثقة عنها اعتماد استراتيجية نضالية تحظى بموافقة جميع القوى السياسية.
الحسن أخو الحسين.. أحمد عباس أو محمود قريع
  إن صدور قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة "فتح" بالإجماع،  لتكليف "أبو علاء" رئيس المجلس التشريعي بتشكيل وزارة جديدة، بعد استقالة "أبو مازن"، يجب ألا يغير أي معايير في استراتيجية الصمود الفلسطيني. فالحسن أخو الحسين، محمود عباس "أبو مازن"، واحمد  قريع "أبوعلاء" توأمان سياميان، وإن اختلفت توجهات ورؤية كل منهما لطرق حماية المشروع الوطني الفلسطيني.
لذا يجب أن تدرك  أي حكومة يتم تشكيلها،  سواء برئاسة "أبو علاء" ، "أبو مازن" أو من تداولت اسماؤهم كمرشحين لتشكيل الحكومة، أو أي فلسطيني غيور على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ما يلي:-
1) أنه تفادياً لأي خلل مستقبلي في العلاقة الوظيفية بين الحكومة والرئاسة، يجب اعتماد منهجية وفق أحكام القانون الأساسي. والشرعية الفلسطينية كل لا يتجزأ ويقف على رأس هذه الشرعية رئيس منتخب هو الرئيس ياسر عرفات. وإن منظمة التحرير،  بكافة مؤسساتها، هي الإطار السياسي الذي يمثل كل الشعب الفلسطيني، وهي القيادة السياسية العليا للشعب الفلسطيني.
2) توفر رؤية صريحة وواضحة لكيفية التعامل مع قضية الصراع الفلسطيني– الإسرائيلي خاصة، والصراع العربي– الإسرائيلي عامة، وتبني استراتيجية تقوم على أساس عدم انفراد كل طرف بممارسة استراتيجيته الخاصة، مما يمزق الوحدة الوطنية لشعبنا، ويساهم في إضعاف وانهيار جبهته الداخلية.
3) الاستفادة من إنجازات الصمود الشعبي العظيم وتحويلها إلى حقائق سياسية، والتحلي بالرؤية الدقيقة للواقع المحلي والتوازنات الدولية.
4) العمل بشكل حثيث على تعميق التفاهم بين كافة القوى السياسية الفعالة على الساحة الفلسطينية، وتطوير آليات العلاقة بين السلطة والمعارضة.
• كاتب وصحافي فلسطيني
• 8 ايلول/ سبتمبر 2003



#إبراهيم_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية سياسية وقيادة موحدة


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم عبد العزيز - حوزير بتشوفاة