أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الحسيني - زوايا خفية في علم النفس














المزيد.....

زوايا خفية في علم النفس


جعفر الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 09:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المعروف ان علم النفس علم يدرس السلوك النفسي للكائنات الحية وأولها الأنسان للوصول الى معرفة حقيقية مستبطنة داخل الأنسان والكائنات الحية والتنبؤ بالعلل الجعلية للسلوك الغير سوي.لكن القضية او المشكل لاتقع ضمن حدود التعريف لهذا العلم او على ماذا يقع هذا العلم. او ماذا حقق هذا العلم .ان المشكل او البحث الذي يجدر بنا النظر فيه هو خفايا علم النفس بالذات من ناحية التـأصل والأكتساب للعلة المبهمة الناتج عنها الخلل النفسي للكائن .وهذه العلة المبهمة لايمكن ان تُكتشف بدون فرض حقيقة علم النفس كعلم تنتمي اليه نظرياته الخاصة والمستقلة وهذا الفرض لايكمن وضعه من خلال معرفة سطحية بل انما يُوصل اليه من خلال بحث وافي لدراسة حقيقية في علم النفس على مستوى استقلالي. ولو رجعنا الى الوراء لوجدنا ان علم النفس علم مكتشف من زمن طويل لكنه كان يدرس ضمن وتحت علوم الفلسفة لذالك لم تصلنا معلومات وجيزة و واضحة عن علم النفس تحت راية الفلسفة بتنوعها المادي والميتافيزيقي. الى قام العالم الالماني وليم فونت في القرن الثامن عشر بوضع نظرية لعلم النفس لدراسته بأستقلالية وموضوعية. لكننا في الواقع لم نبحث ولم يبحث احد سابقا في ان هل الاستقلالية التي وضعها فونت قد تمت تحت شروط معينة ام هو فصل عقلي او اجتهادي من قبل هذا العالم؟. في الواقع لم اقع على دراسة وضعت نظريات فعلية للفصل بين العلوم او قاعدة تحدد استقلال كل علم على اخر وفي الحقيقة لانستطيع الخوض بهذا البحث لاننا نحتاج الى اكثر من خمسين صفحة لأيصال فكرة الفصل بين العلوم أن كان على مباني المناطقة ام المتكلمين ام الفلاسفة وهل كان الفصل على اساس الجوهر والماهية ام على اساس العوارض ام على اساس الطرق الحملية كقضية ارتباط المحمول بالموضوع الخ .وبعدما فصل علم النفس كعلم مستقل عن الفلسفة وبدأت النظريات الوظيفية والروحية تطوق علم النفس من كل جانب ظهرت جملة من المدارس التي بانت بخصوصيات مختلفة لدراسة هذا العلم على نحو مادي او وظيفي الخ وهنا وبعد كل هذا الخلافات والمفترقات ومنها ما ظهر من فرويد وبافلوف من نظريات خاطئة في الأستنباط الحقيقي للعلة في الخلل النفسي ظلت هناك ملكة لهذا العلم لم تبحث اصلا ولحد الأن وهي استقلالية علم النفس كدراسة موضوعية هل كانت استقلالية تامة ام محصورة بقضايا خاصة وهل الاجدر هو اعادة هذا العلم تحت راية الفلسفة وجعله علم بدون استقلالية ام العكس وفي الحقيقية الجواب على هذا السؤال هو لاهذا ولاذاك بل بقاء الاستقلالية لهذا العلم لكنه طريقة الدراسة والتطبيق فيه تكون بصيغة فلسفية وهذا ما لم ينتبه اليه احد سوى الحكيم السبزواري رحمه الله حيث جعل علم النفس علما مستقلا لكن يدرس بطرق فلسفية وروحية . وهنا قد وضع الحل الاوفر للحد من الخلل في الاستنباط للوصول الى العلة الحقيقية التي اودت بالنفس الى الخلل والبعد عن السلوك السوي ثم علاجها.وفي هذا الحال قد جمعت هذه المنظومة اصول المعرفة الجذرية للمشكل النفسي عكس ما نجد في المدارس الاوربية. فالبعض فسر الخلل النفسي بعلة عوامل عدة تختص بكل فرد والبعض فسر المعلول بعامل واحد وهو الجنس وهذا كان رأي فرويد وقد اخطأ خطا كبيرا في هذا الاتجاه لان هذا التفسير يمحي الروحية من الانسان ويشبه الأنسان بالألية الحيوانية وبعيدا عن هذا فان القياس الذي اعتمده فرويد قياس استقرائي وليس اقتراني والمعروف ان القياس الاستقرائي لا يفيد اليقين بل هو موضع التخمين وليس فيه جزم البتة. ثم تبعه بافلوف ووقع بنفس الخطأ بعدما اطلق نظرية التعلم الشرطي اذ كان فيها نفس الخلل وهو الأستقراء والتفسير العلمي بالعنصر الواحد ثم ان هناك اشكال لم ينتبه له احد في تجربة بافلوف المعروفة وهي ان بافلوف اعتبر سيل لعاب الحيوان عند سماع الجرس هو علم شرطي لكنه تغافل عن قضية مهمة في نفس التجربة وهي مرحلة نفسية تسمى الاطمئنان وهي ما بعد حصول العلم الكامل للحيوان عن طعامه ولتبيان هذه المرحلة نصفها بالموقف التالي وهي رؤية الطفل لامه هنا يقع عنده علم بالطعام وهذا من وقف عليه بافلوف وسكت ولم يذكر المرحلة الاخيرة وهي عندما يقوم الطفل باخذ الغذاء من صدر امه هذه المرحلة تسمى الاطمئنان وهي التي حذفها بافلوف من تجربته من اجل تعميم نظريته الخاطئة .... والسلام



#جعفر_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب والشر بين المادية والروحية
- تجريد المفاهيم في المجتمعات
- الصراع بين الفلسفة والدين
- المراة بين الرواية الانكليزية والمجتمع الغربي
- تباين الفلسفة في نظرية المعرفة في الفكر الغربي


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الحسيني - زوايا خفية في علم النفس