أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - هجرة الرسول وهجرة العراق














المزيد.....

هجرة الرسول وهجرة العراق


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 12:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال صديق (أكتب أليك من مهجري في البصرة ) وهو من ديالى ،بل من بساتين رمان بعقوبة ،ولا أعرف و(حق التاريخ العراقي ) هل هو سنيا أم شيعيا ً على مدى ثلاثين عام ولحد الأن يكفيني حيائي أن أسأله ،عرفته عراقيا ً صميميا ً ومحب للناس ولعائلته وأولاده وزوجته الذين لاأعرفهم ،وقد ختم رسالة بريده بـ(صديق عمك المُهجِّر في البصرة من ديالى ) ،فقد عرفته من خلال أحد أعمامي .

هاجر نبي العرب والمسلمين من مكة الى يثرب ،خوفا من القتل والإنتقام ،فأنقذته الحمامة وأنقذه بيت العقرب ،كما هي المقدسات ،فإن ذلك حدث بقوة الله العزيز القدير ،وبعده في الدول التي تأسست بإسمه وحملت خلافته ،كانت الناس لايحميها بيض الحمام ولا شبكات العقرب ولا الحكمة والعدالة ،فقد قيل (تلاقفوها يابني أمية فوالله لاخبرا ً جاء ولاوحيا ً نزل )،وحصل ما حصل من إمور السياسة وفتح الدول والتمتع بسلطان القوة والأرض المفتوحة ،فعدنا نسمع بتمردات الشيوخ مثل عمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري واخرين لم يذكرهم تاريخ العرب والبشرية إلا بقليل من الفيض.

يتناول المغربي (حسن ) القرآن ويقرأ به في غرفته منعزلا ً وصامتا ً يتمتم وهو ينحني برأسه قبل أن يتناول تلفونه النقال ليكتب فيه قبلت ُ (الهجرة )، وهجرة حسن تختلف عن هجرة رسوله الأمين ، فهجرة حسن هي الذهاب الى العراق ليفجر نفسه بين المشركين من أهل العراق ،بل لقتل أعداد أكبر منهم ومن الذين يقبلون بالعيش معهم أو الصليبيين الذين جاؤا لإحتلال أرض الإسلام ،بل الموت لتحريرها من الروافض ونجاسة الأديان الوثنية ،فيصبح حسن عريسا ًبين العرسان الذين يحوطون بـ(النبي) ....

لم يذكر التاريخ البشري أو الإسلامي إن محمدا وصديقه قد هاجرا وهما مسلحان أم لا ؟،والمنطق يقول يجب عليهما التسلح في ذلك الوقت البربري ، ولم يذكر الكتاب المقدس ما هي إحتماية قتليهما، وما إن شاء الله من الحدث ،لكن تابعون محمد والصديق والخطاب وعلي والحسين الأن يهاجرون إلى بلدان الأرض الواسعة ،لينشروا ثقافة العنف والتخلف ،فيزيدوا من إرباك الناس الاخرين في فهم ثقافة محمد الإولى في الهجرة والغرض منها ،وكذلك في إثارة الغربيين وهم (الاخرون) في كراهية دين لم يقترف معضلات بشرية كما ينسب إليه الأن ،بل وكما نعرف هي مشكلات سابقة تاريخية نصفها لاينصفها التاريخ ،فالسنة في الغرب لايطيقون شيعة الغرب وشيعة الغرب لهم في حرية الأوطان حرية الإجتهاد و القامّة واللطم على الطفّ،والغربيون يجاملون الأصوات الأنتخابية ومايدرون إن البلاء الأسود قد وصل ،ومحمد وعلي والصديق والخطاب بيض الوجوه وقد تراكم عليهم الوجع .

في العراق مهجرون سنة وشيعة ،وهؤلاء لم يتركوا جغرافية العراق لسبب رئيسي واحد هو الفقر وعدم الإمكانية وأسباب أخرى متعلقة ،لكنهم هاجروا في داخل العراق السياسي حسب الخريطة الدولية ،وهم على يقين قد حفظوا على باطن القلوب هجرة محمد والصديق وهجرة الحسين من مكة حتى الكوفة ،وهم جميعا ً مسلمون عراقيون في الجنسية ، وحسب الجنسية هم جميعا ً عربا ً ،فالجنسية العراقية تشير وبـإحترام للقومية والجنس وليس للمذهب ،فأين نتحسس الفرق الأن ،ولماذا لم يكن التحسس فيه حينما كان البعث شيعيا ً عنيفا ً في الجنوب ،وسنيا بعثيا ً ً قائداً في معارك الدكتاتورية ،وكرديا ً بعثيا ً حسب مصلحة التوازن الحزبي العشائري .

في الهجرة يفتقد الناس للأهل والأصحاب والدواء والغذاء والماء والكهرباء والأمن والحياة ..وفي هجرتنا نبحث عن الشرف والحقيقة وإرساء الذات والمعرفة ...وننتظر الموت .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوشيار زيباري في أستراليا
- المهدّيون في الجنوب
- كربلائيات غير- لطمية-... حول الأنفال
- أم صباح المندائية وأم حسين العلوية
- يمه كرصتني العكربة : للعوائل فقط
- في كمال سبتي عطلت ُ عن الرغبة
- ولماذا لايقيم الأكراد دولتهم !!؟
- حديث
- صور عن الرجل المستور والمرأة العارية
- عراقيو الحال وعراقيو الخيال
- عراقويون بلا عراق
- ثقافة بلا ورد
- عراق بلا ذكور
- تحية إلى العراق
- البركيني و مكة كولا وصدّام لم يعدم
- ثقافتان ..
- للناس ماتقول ...
- السجين الحضاري والشيخ الهلالي الأصيل
- أمّة عربية كاذبة
- العراق البعثي والعراق الأخر ..


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - هجرة الرسول وهجرة العراق