أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الرفيق بن حدو - توحيد الحركة القاعدية خطوة أولى على درب استرجاع المكانة التاريخية لأوطم















المزيد.....

توحيد الحركة القاعدية خطوة أولى على درب استرجاع المكانة التاريخية لأوطم


الرفيق بن حدو

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 12:20
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


إن المتتبع لحاضر الجامعة المغربية تستوقفه هذه المعادلة المستفزة : إجهاز كامل من طرف النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي على كافة مكتسبات الجماهير الطلابية في مقابل استسلام شبه كلي من طرف هذه الأخيرة، إلا أنه- وحتى لا نكون سطحيين- ينبغي علينا عدم الاكتفاء بالوصف، بل علينا أن نتعدى هذه المرحلة بتحليل الأسباب التي أدت إلى رسم هذه المعادلة ومحاولة طرح البديل الممكن لتجاوز هذا الواقع الرديء .
ما من أحد يستطيع مقاربة واقع الجامعة المغربية دون النظر في المسار العام الذي سجلته عبر تاريخها والذي راكمت فيع عدة تجارب تضاهي كل الأمم والشعوب التواقة للتحرر والانعتاق وتأسيس مجتمع بديل، وهكذا فإن التاريخ يعلمنا أن منذ تواجد اليسار الثوري بالجامعة المغربية اشتد النضال وكثر تحقيق المكاسب المادية للجماهير الطلابية، إلا أن السيرورة التاريخية التي حكمت القوى الثورية المغربية جعلت التيار التقدمي يعرف انشقاقات وتفريخات كانت مجرد هدايا لصالح النقيض الرجعي، فدخلت الجامعة في مسار التطاحنات المجانية على بعض المواقف السياسية التي لا تلعب دور المحدد بالمطلق في التعامل بين كل الفصائل المشكلة للتيار التقدمي. فمباشرة بعد إفشال المؤتمر الوطني 17 للإتحاد ستبدأ تلوح في الأفق مجموعة من الأوراق تصدر عن بعض مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي (كالمبادرة الجماهيرية و 7 فبراير) دون أن تحضى بنقاش واف داخل التيار التقدمي، الشيء الذي سيفتح الباب لمنطق الزعاماتية والإنحياز حد التحجر لرأي ما أو موقف ما حتى وإن كان خارج الإطار العام للمرجعية الفكرية والسياسية للتيار، وفي خضم هذا الصراع المتسارع ستتفجر الأوضاع الجماهيرية وسيتجه الشعب المغربي الكادح نحو تسجيل انتفاضتين متتاليتين 81 و 84 مما سينعكس كثيرا على الجامعة المغربية خاصة بعد استشهاد الرفيقين الدريدي مولاي بوبكر وبلهواري مصطفى، ومحاولات الرجعية الحاكمة إحكام الطوق على الجماهير الطلابية باعتبارها المعبر عن وعي الشعب الحسي .
من هم الطلبة القاعديون ؟
لعل كل من له صلة بواقع الجامعة المغربية يسمع هذا السؤال الذي يطرحه عادة مناضلي الحركة الطلابية بعدما كثرت الأوراق المدعية احتكارها لهذا التوجه الكفاحي واتهام الباقي بالتحريفية والارتداد، ولأننا لا نطرح هذا السؤال عبثا أو رغبة في ترديده مع المرددين، بل نحاول أن ندفع بالنقاش نحو الأمام بما يخدم الحركة القاعدية أولا وأخيرا ويحافظ على جوهر تصورها السديد، فإننا نقول صراحة أن كل من يتمسك بالبرنامج الديمقراطي القاعدي العام المصاغ سنة 1979 وبروح البرنامج المرحلي لسنة 82-83 سيكون بالتأكيد قاعديا، لكون هاتين الوثيقتين لا تخرجان في شيء عن مواقف وأفكار الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين والمعبر عنها بشكل واضح في مقررات المؤتمر الوطني 15 .
ربما من نافل القول أن التركيز على نقاش الحركة القاعدية والتعرض لإشكالاتها وأسئلتها هو الأمر الحقيقي الذي ينبغي إثارته بحدة في الوقت الراهن، لأنه تستحيل عملية التصدي لمخططات النظام الطبقي الرجعي القائم في غياب حركة قاعدية موحدة وفاعلة، وخير دليل على ذلك أحداث السنوات الخمس الأخيرة عبر كل المواقع الجامعية، فبالموازة مع التضحيات الجسام لكل المناضلين القاعديين (سجن نافذ، إصابات وجروح خطيرة، متابعات قضائية، فصل تعسفي عن الدراسة، توقيفات عن اجتياز الامتحانات …) نلاحظ عدم تسجيل أي مكتسبات مادية جديدة بل العكس هو الحاصل، إذن أين الخلل ؟ هل سنستمر ساهرين الليالي في نقاشات "عقيمة" : من المحدد هل الذاتي أم الموضوعي ؟ هل القوى الإصلاحية رجعية على طول الخط ؟ هل ينبغي تبني المواجهة المادية مع قوى الظلام والهامش ؟ في نظرنا –وهو رأي قابل للنقاش طبعا- ينبغي تأسيس جبهة عريضة لكل المتعاطفين مع الفكر الثوري : الماركسي اللينيني، والعمل سياسيا بالبرنامج الديمقراطي القاعدي العام ما دام الوثيقة الوحيدة التي لا يحصل عليها الخلاف حاليا لدى كل مكونات الحركة القاعدية، وبهذا لا ندعو أحدا للتنازل عن رأي أو موقف أو تصور سياسي خاص به لأننا نمر بمرحلة انحذارية لها نعكاسات خطيرة في المستقبل عن الشارع أيضا، خصوصا إذا استحضرنا راهنية منظمة المحترفين الثوريين التي لا زالت تقدم نفسها كأطروحة سديدة لشق طريق بناء الحزب الثوري. فليعلم كل قاعدي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وليعمل بكل حزم وثبات لاستكمال طريق كل شهدائنا الثوريين. فالطالب القاعدي بحكم انتمائه فكريا لنظرية الطبقة العاملة ولكونه يناضل سياسيا من أجل تحقيق البديل الثوري الذي سطرته الحركة الماركسية اللينينية المغربية : الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، لا يمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نضعه في نفس الكفة مع كل التلاوين والأشكال التي ينوجد فيها باقي الطلبة، فأهداف نضالاته تتعدى بكثير أسوار الجامعة وهي ليست آنية ولا استعجالية .
المهام المرحلية الملقاة على الحركة القاعدية :
لكل وضع أسئلته ولكل مرحلة إشكالاتها وقضاياها وعلى كل قوة نقيضة تطرح مهام جديدة وفق حيثيات ومستجدات الوضع الراهن، وبما أن الحركة القاعدية في تشتت وفي أحسن الحالات تعاني من نقص حاد في الأطر المتمرسة القادرة على تصريف البرنامج السياسي العام للحركة حتى في أدنى مستوياته، وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى غياب الأداة الثورية العامة التي تعمل على تكثيف الدعاية والسهر على التوجيه الثوري بكل انظباط ومسؤولية، فإن الموقع الفعلي والحالة هذه للحركة القاعدية ليس هو المواجهة ولا التصدي، بل المهمة الأساسية التي تطرح نفسها بإلحاحية هي البناء، وهذه المهمة لن يقوم بها الطالب القاعدي لوحده بل هي مسؤولة مشتركة بين القاعدي المتواجد موضوعيا بالساحة الجامعية وبين كل من عاش التجربة، فهذا الأخير تلقى على عاتقه وإن بشكل فردي مهمة تأسيس الأنوية داخل الثانويات بالقرى لإعداد الأجيال المقبلة كي تخوض النضال مستقبلا داخل القاعديين، وكذلك تأسيس خلايا بالمدن الجامعية في أفق تهييء لقاء وطني حقيقي يضم مناضلين قاعديين متشبعين بالفكر الثوري وصادقين في تجسيد التصور السياسي للطلبة القاعديين، وهذا بالتأكيد ستكون له مردودية عظيمة أفضل بكثير من التمسك بالبقاء في الجامعة إلى جانب الطلبة الجدد لإظهار منطق الأستاذية والتغني المبالغ فيه بالتمرس والحنكة والتجربة، وهي دعوة صريحة لكل من انتهت مدة دراسته بالجامعة الانصراف للالتحاق بالعمل داخل ما يراه ملبيا لطموحاته أو الاشتغال وسط التلاميذ كأقل محاولة عوض هدر الوقت دون طائل. أما بخصوص مختلف أطياف الحركة القاعدية فينبغي فتح نقاش سياسي جاد ومسؤول بين مناضليها وترك الباب مفتوحا لحسم أي اختلاف على قاعدة الصراع الديمقراطي .
إن حساسية المرحلة الراهنة المتسمة باختلال موازين القوى وميلها لصالح القوى الظلامية والهامشية تدفع بالمناضلين التقدميين إلى اليأس وتكوين صورة قاتمة على مستقبل النضال الثوري بالبلاد، لكن بما أن الجامعة كانت ولا تزال مركزا متقدما للصراع الإديولوجي بين الإديولوجية الرجعية بشتى تلاوينها وبين الإديولوجية الثورية فإنه لواجب مقدس على كل القاعديين خوض نضال لا هوادة فيه من أجل زرع الأفكار الثورية في صفوف الجماهير الطلابية للرفع من مستوى الوعي السياسي لديها والرقي بذلك لمستوى إنتاج الأسئلة الكفيلة بإقلاق الفكر وبالتالي دخوله مغامرة طرح البدائل الحقة لزعزعة الواقع الحلي وخلخلة بنياته .
وعلى سبيل الختم نؤكد أن ما ورد في هذه المقالة من أفكار تعبر عن رأي صاحبها الذي لم يكن محايدا في كل كلمة كتبها بل انحاز كليا لما ينبغي الانحياز له في الوقت الراهن خدمة للخط السياسي الذي يراه سديدا ويقدم إجابة فعلية على هموم الحركة الطلابية، فبدون وجود حركة قاعدية موحدة لن تستطيع الجامعة المغربية لملمة جراحاتها لكونها الحركة الحقيقية المعبرة عن مطامح وآمال الجماهير في التصدي وتأسيس سبل وشروط المواجهة الطبقية، ولن يعول على غيرها مهما كان وزنه وثقله في الساحة لأن الصراع لا تحكمه الرغبات الذاتية أو النوازع الأخلاقية بل هو مرهون بقوانين موضوعية هي التي تحدد النقيض الفعلي .
أعدت هذه المحاولة في 28 مارس 2005 .



#الرفيق_بن_حدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد أحداث الجامعة المغربية الأخيرة


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الرفيق بن حدو - توحيد الحركة القاعدية خطوة أولى على درب استرجاع المكانة التاريخية لأوطم