أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - الجريمة النكراء..!!














المزيد.....

الجريمة النكراء..!!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 11:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليست الأولى ولن تكن الأخيرة؛ تلك الجريمة النكراء التي أقدمت على إرتكابها عصابات أعداء الشعب من فلول المجرمين الظلاميين القتلة هذا اليوم، بتفجيرهم مرقد شيخ الطريقة القادرية (الشيخ عبد القادر بن موسى الكيلاني) وسط بغداد وإزهاق أرواح العشرات من الأبرياء من العراقيين.. نعم إنها ليست الأولى من الجرائم التي يقترفونها كل ساعة؛ من تفجير للمفخخات والجسور والأسواق والجامعات والمدارس، وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وطلبة الجامعات وعمال التنظيف؛ فقد سبقتها جريمة تفجير المرقدين المقدسين للأمامين الهادي والعسكري (ع) في سامراء في 23/2/2006، وكانت بمثابة ساعة الصفر لبدأ الفتنة الطائفية في البلاد التي ما فتأت تحصد آلاف الضحايا الأبرياء من أبناء هذا الشعب، والتي من خلالها تمكن من خطط لها؛ أن يحقق مراميه في تمزيق وحدة الصف الوطني وجر نخبه السياسية والإجتماعية الى الإندفاع وراء الأهداف والمرامي المرسومة سلفاّ، في الإحتراب والدخول في صراع تقدم فيه مصالحهم الخاصة على مصالح الشعب والوطن.. لأن يدمر العراق وتستباح أراضيه وتدمر مقدساته وتنهب آثاره، ويهجر أبناءه..!

لقد كان حرياّ بالشعب العراقي وبكل نخبه السياسية والإجتماعية والدينية، أن يلتفت الجميع الى مقاصد هذه اللعبة القذرة، التي يمارسها أعداء الشعب كل يوم، وأن لا يقعوا فريسة لأهدافها المفضوحة، وهذا ما نبه له الكثير من الكتاب ومن يهمهم مصلحة الشعب والوطن..!*

إنه ومن نافل القول؛ أن على النخب السياسية وعلى الشعب العراقي بكافة مكوناته أن تأخذ بالحسبان؛ بأن القوى الظلامية المتنكرة زوراّ بأسم الدين لن تركن الى التوقف، بعد أن وجدت أمامها الطريق سانحة لتنفيذ أهدافها السوداء، حيث أن الحسابات المبنية على أساس المقاييس الطائفية، هو ما يشجع تلك الزمر الظلامية ويسهل لها المرور الى أهدافها من خلال الإستقطاب الطائفي بين الناس، إذ وجدوا فيه المرتع الخصب الذي يمهد لهم الطريق الى تحقيق تلك الأهداف..!؟؟

لقد مضى عام ونيف على تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، وها هو الشعب العراقي يحصد ضحاياه التي جاوزت مئات الألوف من الأبرياء، ويودع مئات الألوف من العوائل المهاجرة طلباّ للأمن والأمان، ويفتقد خيرة أبناءه من الكوادر العلمية ناهيك عن الدمار والتخريب الكارثي في بنيته التحتية وركائزه الإقتصادية، وللأسف نقول أن أحداّ من سياسيي البلاد لم يستفد من عبرالدرس الأول..!

وها هو تفجير مرقد (الشيخ عبد القادر الكيلاني)، أحد المعالم الوطنية وإرثاّ بارزاّ من كنوز الثقافة الإسلامية في العراق وعلى صعيد العالم الإسلامي، جاء ليسجل الدرس الجديد، وليثبت بأن الإرهاب لا زال قادراّ أن يضرب في مقتل، بعد أن أدرك هشاشة الوضع السياسي السائد في العراق، وتمزق لحمته الإجتماعية ونجاح مخططه في زرع الفتنة الطائفية، التي وجدت سندها ودعمها في منحى المحاصصة الطائفية الذي أسست بموجبه الهيكلية السياسية في البلاد..!

فإن كان هناك ثمة إستنكار وشجب لهذه الجريمة النكراء، فإن مثل هذا الإستنكار والشجب، لا بد وأن يترجم من قبل الجميع ؛ كافة أبناء الشعب وكافة النخب السياسية والإجتماعية والدينية والسلطات الحكومية، الى أفعال ملموسة وعلى كافة الأصعدة، تعكس موقفاّ موحدأّ يتبلور في شجب للطائفية البغيضة، وإعادة كامل هيكلية البناء السياسي ومؤسسات الدولة والأحزاب السياسية، وبناءها على أسس مدنية ديمقراطية، تكون المواطنة والكفاءة والإخلاص للوطن، هي المعيار في بناءها الجديد، لقطع الطريق على من يريد إستغلال الطائفية معبراّ لأهدافه..! وأؤكد القول؛ بأنه ليس هناك من مخرج من هذا التيه المظلم غير هذا الطريق..!
___________________________________________
* http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=57985



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق مستقبل الحكومة العراقية..!؟2-2
- الشيوعيون العراقيون..تحية إكبار وإعتزاز..!
- العراق :المسؤولية الحكومية وحقوق المواطن...!؟
- على عتبة اللقاء الأمريكي - الإيراني...!!(*)
- من الذي يرتهن العراق...؟؟ (2-2)
- القتل غسلا للعار...!!؟
- على ابواب شرم الشيخ..!
- إشكالية خطاب المقاومة: ملاحظات أولية...!؟
- النفط مصدر ثراء أم لعنة للعراق..؟
- المثلث الساخن والصراع الخفي...!!
- ألأعلام ألألكتروني: حرية النشر..؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة..!!
- مطلب الإنسحاب من العراق وآفاق تطبيق خطة بيكر..!
- المثقف المبدع في الزمان والمكان..!
- الفدرالية: الأقاليم ودستورية تأسيسها..!
- الفدرالية: ما هو المبتغى..؟
- برلمان بلا قيود وديمقراطية بلا حدود..!
- المؤتمر الثامن: نحو البرنامج...!
- الملف النووي الإيراني: أسئلة وأجوبة..!؟
- القضاء: هل كان صدام دكتاتوراّ..؟


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر الفضلي - الجريمة النكراء..!!